وقال كيري إنه تم الاتفاق مع روسيا على البدء فورا بتناول قضية الانتقال السياسي، مضيفا أن البلدين اتفقا أيضا على التعاون في الإفراج عن معتقلين سوريين، وأنهما يريدان دستورا جديدا في سوريا بحلول أغسطس/آب المقبل.
وأوضح وزير الخارجية الأمريكي، في ختام اجتماع استمر أكثر من أربع ساعات مع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أن "واشنطن وموسكو ستدفعان من أجل حصول انتقال سياسي في سورية.
دستور جديد
وأضاف: "اتفقنا مع روسيا على الخطوات التالية في محادثات جنيف، للبدء فوراً في تناول قضية الانتقال السياسي". وبين أن "واشنطن وموسكو تريدان دستوراً جديداً في سورية بحلول آب المقبل"، مشيراً إلى أن البلدين "اتفقا على التعاون بشأن مسألة المعتقلين.
في المقابل، قال بوتين "على وجه العموم باستطاعتنا الوصول إلى أرضية مشتركة.. والاعتماد عليها في التقدم إلى الأمام بشأن القضايا الثنائية".
وأضاف أن ما تحقق في سوريا من "نجاح" ما كان ليتم لولا موقف إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما، وتابع قائلا "آمل بشدة أن تتيح زيارتكم لنا الفرصة لتقريب مواقفنا أكثر بشأن المضي قدما في حل الأزمة السورية وأوكرانيا".
الهدنة
وجاء اللقاء بعد مباحثات أجراها كيري مع نظيره الروسي سيرغي لافروف بشأن الأزمة السورية، حيث قال كيري إنه رغم هشاشة الهدنة التي تم التوصل إليها أواخر الشهر الماضي بمساعدة أميركا وروسيا فقد تراجع العنف بنسبة 85 إلى 90%.
من جهته قال لافروف "بفضل تعاوننا في سوريا وإصرارنا نجحنا لأننا بذلنا مساعي للتوصل إلى توازن في المصالح، ليس فقط بين موسكو وواشنطن وإنما بين كل الأطراف المعنية بسوريا".
كما أشار لافروف إلى أنه "لا يزال المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى سورية، ستيفان دي ميستورا، يعمل بشكل فردي مع مختلف مجموعات المعارضة ووفد الحكومة في غرف مختلفة. اتفقنا، اليوم، على جمعهم على طاولة مفاوضات واحدة".
التعليقات (7)