البارجات الروسية تدخل على خط المواجهة في تدمر

وأفاد الناشط محمد الأسعد عضو اتحاد تنسيقيات الثورة والناطق باسم تنسيقية تدمر لـ"أورينت نت" أن تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) أحبط هجوماً كبيراً لقوات الأسد وميليشياته  للتقدم في سلسلة جبال "الهيان" بمحيط مدينة تدمر، حيث تمكن التنظيم من تفجير سيارة مفخخة استهدفت موقعاً عسكرياً الأمر الذي أدى إلى وقوع قتلى وجرحى في صفوف قوات النظام.

 بموازاة ذلك، استقدم تنظيم "الدولة" تعزيزات عسكرية لدعم جبهاته ، وأعلن "غرب مدينة تدمر" منطقة عسكرية بالكامل.

 في المقابل، استقدمت قوات الأسد تعزيزات من ميليشيات الشبيحة إلى منطقة الدوة المتاخمة لمدينة تدمر ، قادمة من محافظة القنيطرة، والتي تسمى "كتيبة صقور القنيطرة"، وزجها في المعارك، وذلك بمشاركة العديد من النساء فيما يعرف بـ"لبوات الأسد".

في هذه الأثناء، شنت طائرات العدوان الروسي  أكثر من 100 غارة جوية خلال 24 ساعة الماضية، استهدفت الطريق الواصل بين مدن "تدمر والسخنة والرقة"، في حين طالت الغارات بالقنابل العنقودية منطقة "وادي الأحمر" وحيي "المتقاعدين والعامرية" في مدينة تدمر، والتي خلفت شهيدين و20 جريح ودمار كبير في المنازل السكنية.

كذلك تعرضت مدينة السخنة ومنطقة المحطة الثالثة (وهي الشركة السورية لنقل النفط شرق تدمر)، لعشرات الغارات الجوية الأمر الذي أدى لنزوح جميع السكان من تلك المناطق وأصبحت هذه المناطق خالية تماماً.

وفي سياق متصل، أفادت "شبكة سوريا مباشر" بتعرض  مدينة تدمر لقصف من البارجات الروسية بصواريخ "كاليبر" البالستية.

وتأتي هذه التطورات بعد أيام من اعتراف وسائل إعلام موالية للنظام، بمقتل 25 عنصراً من ميليشيا "مغاوير البحر" التابعة لقوات الأسد خلال الاشتباكات مع عناصر تنظيم "الدولة" تدمر.

يشار أن الطائرات الروسية وطائرات نظام الأسد تناوبتا على استهداف مدينة تدمر بمئات الغارات الجوية، منذ سريان الهدنة في سوريا، التي توصلت إليها مؤخراً أمريكا وروسيا حول وقف إطلاق النار في البلاد، والتي دخلت حيز التنفيذ في 27 من الشهر الماضي لا تشمل مناطق سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية"داعش" و"جبهة النصرة".