ولم يتبين حجم الخسائر البشرية بشكل نهائي في صفوف القوات، جراء الهجوم على الكمين، الذي يرجح أن يكون تعرض لهجوم بالقذائف. وجاء استهداف الكمين تزامناً مع هجوم موسع نفذته عناصر التنظيم على كمين الصفا جنوب مدينة العريش ، أسفر عن وقوع نحو 18 شرطياً، وإصابة آخرين.
وقالت الوزارة، في بيانها، اليوم السبت، إن الهجوم على الكمين تم بإطلاق قذيفة هاون بالطريق الدائري في دائرة قسم ثالث العريش.
بيان ولاية سيناء
وجاء بيان وزارة الداخلية المصرية متناقضاً مع ما أعلنه تنظيم "ولاية سيناء"، والذي أعلن مبايعته لما يسمى تنظيم "الدولة الإسلامية"، حيث أكد أن الهجوم جاء بسيارة مفخخة موضحاً أن الهجوم يأتي في إطار سلسلة عمليات تستهدف قوات الأمن، رداً على إهانة النساء في الحواجز الأمنية.
وهرعت سيارات الإسعاف إلى مكان الكمين، في ظل اضطراب أمني شديد في مدينة العريش.
تصاعد الاشتباكات
وقالت صحيفة العربي الجديد إن المواجهات بين قوات الجيش ومسلحي التنظيم تتصاعد، منذ بضعة أيام، على مستويات عدّة في مدن العريش والشيخ زويد ورفح.
وأوقع التنظيم خسائر بشرية كبيرة في صفوف قوات الجيش، على مدار الأيام القليلة الماضية، في ضوء اعتمادها السير على الأقدام، خوفاً من استهداف المدرعات بالعبوات الناسفة، ولكن هذا التكتيك خلّف خسائر أكبر.
ولم يتمكن الجيش من حسم المعركة على الأرض في سيناء، منذ ما يزيد عن عامين على بدء العمليات العسكرية ضد المسلّحين هناك.
وبحسب إحصائية خاصة بـ"العربي الجديد"، فقد نفذ ولاية سيناء ما يزيد عن 31 عملية استهداف وتفجير آليات عسكرية في مناطق متفرقة بين العريش والشيخ زويد ورفح، فضلاً عن منطقة وسط سيناء، خلال الأسبوعين الأخيرين فقط.
وكانت آخر العمليات التي نفذها التنظيم، الخميس الماضي، قد أسفرت عن مقتل نحو سبعة عسكريين مصريين، وإصابة ما يقرب من 12 آخرين.
ولم تتوقف عمليات التنظيم في قلب مدينة العريش، والتي تنوّعت بين استهداف آليات عسكرية، وتصفية رجال الشرطة، بل امتدت إلى تصفية اثنين من المتعاونين مع الجيش في قلب المدينة، بدون تدخل من قوات الجيش أو الشرطة.
التعليقات (2)