"مجموعة حميميم".. فصيل سوري "معارض" بإمضاء روسي

 "مجموعة حميميم".. فصيل سوري "معارض" بإمضاء روسي
تعددت "المواهب" التي تتقنها "مستعمرة حميميم" كبرى القواعد العسكرية للاحتلال الروسي في سوريا، فمن مركز للتنسيق بين روسيا وإسرائيل حول تنظيم الطلعات الجوية في سماء سوريا، مروراً بإطلاق الطائرات التي ترسل صواريخها الموجهة لقتل وتشريد آلاف السوريين، إلى مقر لتجمع عدداً من المعارضين والمعارضات، تحت كذبة "المعارضة الوطنية"، بهدف تشكيل فريق لصياغة مشروع دستور جديد، إلى جانب عمله مؤخراً بمثابة "مكتب للمصالحات الوطنية"، وصولاً إلى تفريخ "فصيل معارض جديد".

دي مستورا رحب بـ"الوليد الجديد" ووعد بضمه إلى مشاورات جنيف

فقد أطل مندوب روسيا الدائم لدى مكتب الأمم المتحدة في جنيف "ألكسي بورودافكين" ليعلن على طريقة "جنرالات الاحتلال" عن تشكيل ماى سماه "فصيل سوري معارض جديد"، والذي "ولد" هذا الفصيل خلال اجتماع جرى داخل "قاعدة حميميم" الروسية بريف اللاذقية.

ونقلت وكالة "تاس" للأنباء الروسية عن "بورودافكين" أن الفصيل "الوليد" قد يشارك في اجتماعات جنيف التي تجري حالياً بين وفد المعارضة السورية ووفد الأسد المفاوض.

وكشف المندوب الروسي أن مبعوث الأمم المتحدة الخاص لسوريا "ستفان دي ميستورا" رحّب بتشكيل هذا "الفصيل المعارض المعتدل الجديد"، بحسب ما وصفته الوكالة، وأضاف الدبلوماسي بأن دي ميستورا وعد بالبحث في مسألة مشاركة الفصيل الجديد في مباحثات جنيف.

الفصيل الوليد "معارض"!

واعتبر "بوروفكسي" أن الفصيل "الوليد" يتألف من المعارضين الذين لم يتركوا سوريا، ولا يزالون يعملوا فيها إلا أنهم ليسوا منضوين في قوات النظام السوري.

وشدد المندوب الروسي على أن هذا الفصيل "الوليد" يدعم مبدأ الهدنة في الداخل السوري، ويشدد على ضرورة استمرارها، إلى جانب مساهمته بشكل بنّاء في الوصول إلى تفاهمات لتطبيق قرار مجلس الأمن في الأمم المتحدة رقم 2254 الذي يتناول الوضع السياسي للأزمة السورية.

مجموعة حميميم

المضحك في هذا الإعلان، هو أن "الفصيل الجديد" حمل اسم "مجموعة حميميم"، بحسب وكالة الأنباء الروسية، حيث يضم مجموعة من الأطباء والمحامين والمهندسين والصحافيين والناشطين في المجتمع المدني، إلى جانب خليط من الأحزاب غير الموالية للنظام مثل "الحزب القومي السوري للشباب"، و"حزب الشعب"، وأحزاب لم يسمع بها السوريين مثل "الجبهة الديمقراطية للعمل في سوريا" وحزب "الشباب الوطني"، وحزب "سوريا الوطن".

حميميم وجنيف

الإعلان الجديد عن "تفريخ" مستعمرة "حميميم الروسية" ما أسمته "فصيل معارض" يأتي بالتزامن مع إنطلاق الجولة الجديدة من المفاوضات غير مباشرة بين المعارضة السورية ونظام الأسد في جنيف، وسط محاولات النظام ومن ورائه موسكو تمييع أبرز بنود جول الأعمال وهي تشكيل "هيئة حكنم انتقالي".

يشار أيضاً أن  الإعلام الروسي، كشف مؤخراً عن اجتماع ضمّ عددا من المعارضين والمعارضات، تحت مسمى "المعارضة الوطنية"، داخل مستعمرة "حميميم" الجوية الروسية، ومن بينهم "رجال دين" عُرفوا بأنهم عرّابي عمليات الهُدن والمصالحات في مناطق عدة لاسيما جنوب دمشق، واقترحوا من هناك تشكيل فريق لصياغة مشروع دستور جديد لسوريا!.

كما روجت وسائل إعلام روسية أن "قاعدة حميميم" تحوّلت إلى مركز لـ"المصالحة" بين السوريين، عبر تسويق أنباء عن زيارة وفود مثلت أطيافاً "معارضة" في إطار الهدنة المعلنة ومساعي السوريين للمصالحة"، ولا سيما قادة في "المعارضة السورية المسلحة"، وذلك في محاولةٍ لشق الصف، والايحاء بوجود علاقات منفردة لقادة عسكريين من فصائل الثورة السورية مع روسيا.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات