"وفاء زعرور" طفلة سورية من مدينة حلب، تم تزويجها لابن عمتها في الرابعة عشر من عمرها و لم يدم زواجها سوى عام واحد، حيث عانت ما عانته كأي طفلة في هذا العمر من تبعات زواج القاصرات، و انتهى المطاف بزوجها ليطردها من منزلهما الذي كانا يسكنانه في ولاية قيصري التركية.
وفاء التي اضطرت لتسكن مع شقيقها لم تستطع تحمل الضغط النفسي الذي كان يصبغ حياتها مما دفع بها للانتحار هربا من واقعها القاسي.
أسباب الانتحار
تشير المعلومات الأولية إلى أن وفاء تم تزويجها لابن عمتها في مدينة حلب مطلع العام الماضي. ثم انتقلت برفقة زوجها للعيش في ولاية "قيصري" التركية. زواج "وفاء" لم يستمر بعد انتقالها إلى تركيا سوى ستة أشهر حيث قام زوجها برميها في الشارع، مما اضطرها إلى الانتقال لولاية غازي عنتاب والعيش مع شقيقها "جهاد" في مقطورة ضمن الارض الزراعية التي يعمل فيها.
وفي ساعات الصباح الباكر من اليوم الثلاثاء لم تعد "وفاء" تتحمل الضغوط النفسية التي كانت تعانيها و استغلت فرصة تواجدها بمفردها في المقطورة لتقوم بإطلاق النار على نفسها من بندقية صيد كانت موجودة في المزرعة.
حادثة إطلاق النار
"جهاد" الذي سمع صوت إطلاق النار هرع إلى المقطورة ليجد شقيقته ملقاة على الأرض ومضرجة بدمائها. فقام على عجل بنقلها إلى مستشفى الشهيد كامل الحكومي لكنها فارقت الحياة قبل وصولها إلى المشفى.
وبعد الحادثة قامت قوات الأمن التركية بإلقاء القبض على كل من "جهاد زعرور" و "جمعة زعرور" و صاحب المزرعة التي كانوا يعملون فيها من أجل استكمال الإجراءات القانونية ومن ثم تم إطلاق سراحهم جميعا لاستكمال التحقيق في وقت لاحق.
يذكر أنه تم العثورفي جيب الطفلة "وفاء" على وثيقة عقد زواجها والذي كان مكتوب بخط اليد.
التعليقات (4)