روسيا وقوات الأسد "تستفردان" بمدينة تدمر وآثارها

روسيا وقوات الأسد "تستفردان" بمدينة تدمر وآثارها
استفردت طائرات العدوان الروسي وقوات الأسد بمدينة تدمر في ريف حمص الشرقي، وذلك منذ الساعات الأولى لبدء الهدنة في سوريا، والتي تشمل تلك المنطقة التي تتوسط البلاد بزعم أنها تخضع لتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش).

182 غارة جوية في أسبوع

يؤكد مراسل أورينت "محمد الأسعد" أن الطائرات الروسية وطائرات نظام الأسد تناوبتا على استهداف مدينة تدمر بأكثر من 182 غارة جوية، منذ سريان اتفاق وقف إطلاق النار في سوريا يوم السبت الماضي.

ويوضح مراسلنا أن معظم الغارات استهدفت الأبنية السكنية والمرافق العامة في المدينة وريفها، عبر استخدام الصواريخ الموجهة و القنابل العنقودية (الصورة) المحرمة دولياً، والتي استخدمت في قصف 16 هدفاً، إلى جانب الصواريخ المحلملة بالمظلات والتي تؤدي إلى انفجارات كبيرة، خلفت تدمير أحياء برمتها.

ونقل مراسلنا عن مصادر ميدانية أن الغارات الجوية لم يستهدف في معظمها مواقع لتنظيم "الدولة"، رغم أن المدينة وريفها تتعرض لما بين 15 إلى 40 غارة جوية يومياً في الليل والنهار.

استهداف المواقع الأثرية

وتؤكد المصادر في المقابل، أن الغارات الجوية دمرت 114 نقطة داخل المدينة منها 103 منازل المدنيين و7 مؤسسات حكومية، و 4 مناطق أثرية، منها ساحة متحف تدمر و"الحرم الأثري" وجزء من "قلعة فخر الدين المعني الثاني" وأحد "مدافن ايبلا الأثرية".

الغارات خلفت 32 شهيداً مدنياً ومئات الجرحى

ونقل مراسلنا عن مصادر طبية في تدمر أن الغارات الجوية خلفت 32 شهيداً مدنياً من أبناء المدينة، بينهم 6 أطفال وإمرأتين، إلى جانب أكثر من 174 جريحاً بينهم 3 حالات بتر أطراف لأطفال.

كما لفتت المصادر الطبية إلى استشهاد 7 مدنيين أثناء اسعافهم إلى الرقة، قبل يومين، وذلك بسبب نقص المستلزمات الصحية داخل تدمر، والتي  لا يوجد فيها إلا "مشفى ميداني" واحد، تكون الأولوية فيه لمعالجة جرحى عناصر تنظيم "الدولة".

ولم تعرف بالضبط خسائر تنظيم "الدولة" البشرية جراء تلك الغارات، حيث يمنع التنظيم تداول أعداد قتلاه.

معارك كر وفر في ريف تدمر

ميدانياً، تشهد المنطقة الغربية من مدينة تدمر معارك كر وفر بين قوات الأسد المدعومة بالميليشيات الشيعية والتشبيحية من جهة وتنظيم "الدولة" من جهة أخرى، حيث عمد الأخير على زج بعض المقاتلين الأجانب في المعارك، ولاسيما لمقاتلين لم تتجاوز أعمارهم 18 سنة.

وتتركز المعارك الحالية في المنطقة الفاصلة بين بلدتين القريتين ومهين، حيث أحبط تنظيم "الدولة" قبل أيام محاولة جديدة لقوات الأسد لاقتحام تلك المنطقة، رغم حشد النظام قوات كبيرة تضم في معظمها ميليشيات تشبيحية أبرزها "جمعية البستان وجمعية وسام حوراني" وهي ميليشيات تتبع لـ"الدفاع الوطني".

وتؤكد مصادر عسكرية من داخل قوات النظام أنه تم حشد حوالي 400 عنصر، مدعومة بأكثر من 10 دبابات وبعض الآليات، حيث تم التمهيد للعملية بقصف المنطقة بنحو 100 صاروخ غراد وأكثر من 100 قذيفة مدفعية، لكن التنظيم تمكن من التصدي لمحاولة اقتاحم القريتين، عبر اتابعه اسلوب "حرب الكمائن"، ولاسيما الكمين عند مدخل البلدة الغربي، والذي خلف نحو 19 قتيلاً في صفوف قوات النظام بينهم ضابط برتبة عميد.

                         النظام يحشد ميليشيات الشبيحة قرب تدمر

 

وبموازاة ذلك، تواصل قوات الأسد استقدام المزيد من الحشود العسكرية إلى مطار التيفور (t4) العسكري ، والتي تضم في معظمها ميليشيات " اللجان الشعبية" و"الدفاع الوطني"، في حين أنشاً مؤخراً معسكر في منطقة "الدوة" غربي تدمر تمهيداً لعمل عسكري كبير في المنطقة.

والجدير بالذكر أن "الهدنة المؤقتة" التي توصلت إليها مؤخراً أمريكا وروسيا حول وقف إطلاق النار في سوريا، والتي دخلت حيز التنفيذ يوم السبت الماضي لا تشمل مناطق سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية"داعش" و"جبهة النصرة".

التعليقات (1)

    ابو الفداء

    ·منذ 8 سنوات شهر
    اخوتي في الله هل يمكن قبولي في القناتذ
1

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات