دول غربية تعتزم التدخل عسكرياً في ليبيا و الجزائر تُحذّر

دول غربية تعتزم التدخل عسكرياً في ليبيا و الجزائر تُحذّر
بعد أن وردت معلومات عن وجود عناصر قوات فرنسية وأمريكية وبريطانية في ليبيا أعلنت إيطاليا رسمياً عزمها إرسال قوات خاصة لمحاربة تنظيم داعش في ليبيا، في حين حذرت الجزائر من أن أي تدخل عسكري في ليبيا سيسفر عنه المزيد من الخراب والخسائر البشرية.

5000 جندي إيطالي سيذهبون إلى ليبيا

نشرت صحيفة "كورييري ديلا" الإيطالية عن السفير الأمريكي فى إيطاليا "جون فيليبس" بأن خمسة آلاف جندي إيطالي سيذهبون إلى ليبيا لإنشاء "جزر من الاستقرار".

وأضاف فيليبس أن القوات الإيطالية ستذهب إلى العاصمة طرابلس من أجل أن تجعل طرابلس آمنة و"نضمن أن داعش (الدولة الاسلامية) لم تعد قادرة على شن ضربات".

من جهته قال رئيس الوزراء الايطالي "ماتّيو رينزي" إن بلاده مستعدة لقيادة البعثة إلى ليبيا، لكن بعد تشكيل الحكومة هناك فقط، مضيفاً وأضاف "أن إيطاليا تلعب دور الريادة في هذا الملف، لكن تشكيل الحكومة في ليبيا يمتلك الاولوية".

وتابع أن "هناك علاقة قوية جدا تربطنا بالولايات المتحدة، وهي حليفنا الرئيس ونحن نشاطرها الرأي قائلين إنه قبل أية مهمة، علينا بذل كل الجهود لتشكيل حكومة في ليبيا".

وخلص رئيس الحكومة الايطالية إلى القول "لقد رأينا ما حدث عندما تدخل الفرنسيون والبريطانيون دون إطار حكومة مستقرة، مذكرا بالتدخل العسكري ضد نظام القذافي عام 2011".

ونشر نائب وزيرة الدفاع الإيطالية "دومينيكو روسي" على حسابه في تويتر، "نحن في انتظار تشكيل الحكومة الليبية، لم يتم استحداث غرفة عمليات، لكن الاستعدادات تجرى على قدم وساق بغض النظر عن شكل التدخل واسمه.

وكانت وزيرة الدفاع الإيطالية روبرتا بينوتي قالت الأسبوع الماضي "إننا نقوم بتنسيق تشكيل قوة لتثبيت الأمن والاستقرار الليبية التي يفترض أن تتدخل لدى تشكيل حكومة".

الجزائر تحذر من أي مغامرة عسكرية في ليبيا

ورداً على هذه التصريحات حذرت الجزائر من أي تدخل عسكري محتمل جديد في ليبيا، مجددة تمسكها بالحل السياسي التوافقي للأزمة.

ونقلت وكالة الأنباء الجزائرية عن وزير الخارجية رمطان لعمامرة قوله إن "أي تدخل عسكري آخر في ليبيا سيسفر عنه المزيد من الخراب والخسائر البشرية".

وأضاف لعمامرة أن "المغامرات العسكرية ليس لها أي حظ لحل هذا المشكل، لا في القريب العاجل، ولا حتى في الأمد البعيد"، مؤكداً على أن الجزائر "مع احترام حق ليبيا في بناء النظام الذي تراه مناسبا لشعبها".

وأدت الفوضى في ليبيا الى تنامي تنظيم "داعش" الذي يحتل مدينة سرت الواقعة على بعد 450 كم شرقي العاصمة طرابلس، وهو يسعى الى مزيد من التمدد.

ويعرب الغرب عن القلق من تمدد "داعش" ويعلن استعداده للتدخل لإعادة الأمن الى ليبيا، شرط أن تطلب ذلك حكومة توافق وطني، غير أن تشكيل هذه الحكومة المدعومة من الأمم المتحدة، لا يزال متعثرا

أمريكا تدعم الوحدة الوطنية الليبية

وحول مشاركة قوات أمريكية قال السفير في مقابلة مع صحيفة كورييري ديلا سيرا الإيطالية إن مساهمة القوات الأمريكية لم تتم مناقشتها بعد من قبل إدارة أوباما، مؤكدا في الوقت ذاته على المشاركة الاستخباراتية.

من جهتها ذكرت وزارة الخارجية الأمريكية أن وزير الخارجية جون كيري التقى بالممثل الخاص للأمم المتحدة في ليبيا مارتن كوبلر لبحث وسائل دعم حكومة وحدة وطنية هناك.

وقالت وزارة الخارجية في بيان لها إن كيري أكد أن بلاده سوف تستمر في دعم رئيس الوزراء فايز السراج وحكومة الوفاق الوطني قبل الاجتماع المقرر عقده في تونس الأسبوع المقبل لبحث سبل توطيد سلطة الحكومة في العاصمة الليبية طرابلس.

وأضاف البيان أن وزير الخارجية  "أنه على الرغم من جهود غالبية الزعماء الليبيين لترسيخ هذه الحكومة إلا أن مجموعة من المعرقلين منعت تصويتا رسميا كان سيصادق على مجلس الوزراء".

وتتوارد معلومات عن وجود عناصر قوات خاصة فرنسية وأمريكية وبريطانية في ليبيا المجزأة بين سلطتين متنافستين والتي تمزقها أعمال قتالية بين فصائل مسلحة منذ الإطاحة بنظام القذافي عام 2011.

يشار إلى أن صحيفة "لوموند" الفرنسية كشفت في تقرير لها أن وحدة من القوات الخاصة وخدمة العمليات السرية لوكالة المخابرات الفرنسية تشارك في المعارك ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" في ليبيا، في إطار حرب سرية تستهدف زعماء التنظيم الإرهابي، بالتنسيق مع الولايات المتحدة وبريطانيا.

وأشارت الصحيفة إلى أن الرئيس فرانسوا هولاند وافق على "عمل عسكري غير رسمي" تنفذه وحدة من القوات الخاصة وخدمة العمليات السرية لوكالة المخابرات الفرنسية في ليبيا حيث تتنازع السلطة حكومتان في البلد الذي لا تخضع فيه مساحات صحراوية شاسعة لأي حكم.

وكانت باريس وواشنطن ولندن شنت في عام 2011 عملية عسكرية في ليبيا دون تفويض من الأمم المتحدة دعما لحركة احتجاج على نظام معمر القذافي، وذلك قبل أن يتولى حلف الأطلسي قيادة التدخل.

التعليقات (1)

    حمدان

    ·منذ 8 سنوات شهرين
    الوطن العربي يعاد إحتلاله من جديد و على عينك يا تاجر و أمام الجميع تحت مسميات و شعارات محاربة الإرهاب و بخيانات و تآمرات عربية عربية . غالبية دول الغرب شبه مفلسة كليا و منها إيطاليا و فرنسا ووووو
1

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات