هيثم مناع..خرج من سوريا كحقوقي وعاد إليها بعد سنوات كـ"أمير حرب"

هيثم مناع..خرج من سوريا كحقوقي وعاد إليها بعد سنوات  كـ"أمير حرب"
عاد "هيثم مناع" إلى سوريا بعد غياب استمر لـ 13 عاماً.. لم يظهر في إحدى المناطق التي تحررت قبل أربعة أعوام ولاسيما في مسقط رأسه درعا، بل تعمد الظهور كـ"أمير حرب" في إحدى المناطق التي تسيطر عليها ميليشيا "قوات سوريا الديمقراطية" التي يتزعم جناحها السياسي، بعد عملية "تسلل" ناجحة إلى ما أسماها "روج آفا" أو "مقاطعة الجزيرة" في الحسكة، والتي تخضع لسيطرة مشتركة بين الميليشيات الكردية  وقوات الأسد، وليدعم من هناك فكرة "الفيدرالية" في سوريا.

"مناع" وخلال زيارته "السرية" إلى ما يسمى "الإدارة الذاتية" الكردية في محافظة الحسكة، أعلن تأييده لنظام "الحكم اللامركزي" ( الفيدرالية)  في سوريا، كحل ناجح لإعادة بناء البلاد.

وقال "مناع": "بالنسبة لنا موضوع (الفيدرالية) يناقش بعمق، نحن نتبنى الديمقراطية اللامركزية، ولا نعتقد أي مشروع مركزي قادر على إعادة البناء والتنمية بشكل ناجح"، وفق وكالة "هاوار" المقربة من حزب "الاتحاد الديمقراطي" .

وأضاف "أن الشعب السوري سيحدد مصيره بنفسه ولن ينتظر شفقة أحد في حل الأزمة السورية".

وأشاد بتجربة "الإدراة الذاتية" والتي استطاعت برأيه "أن تحمي جزء من الأراضي السورية في ظل حالة الدمار الذي تشهدها سوريا بشكل عام".

حديث "مناع" عن "الفيدرالية" في سوريا، يأتي بعد تصريحات نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي ريابكوف في مؤتمر صحفي، الاثنين الماضي ، أشار فيها بأن بلاده  "تأمل أن يتوصل المشاركون في المفاوضات السورية إلى فكرة إنشاء جمهورية فيدرالية"، وذلك قبل أن تتراجع موسكو يوم عن فكرة "الفيدرالية" عبر الناطقة باسم الخارجية الروسية "ماريا زاخاروفا" التي أكدت أن روسيا "ترى مستقبل سوريا كدولة ديمقراطية موحدة حرة وأراضيها موحدة وللجميع".

يذكر أن "هيثم مناع"، كان أحد أبرز قيادات "هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي" المقربة من النظام السوري، قبل أن ينسحب منها في الأول من شهر آذار/مارس 2014، لتشكيل "تيار القمح" الذي يشغل منصب أمينه العام، ليعينه صديقه "صالح مسلم" زعيم "حزب الاتحاد" الديمقراطي كرئيس مشترك لمجلس سوريا الديمقراطية، الجناح السياسي لميليشيا "قوات سوريا الديمقراطية.

ويشار هنا أن ميليشيات "الوحدات" الكردية و"جيش الثوار" المنضويات فيما يسمى " قوات سوريا الديمقراطية" بدأت الشهر، عملية عسكرية بريف حلب الشمالي، بهدف السيطرة على المناطق المحررة، حيث استغلت انشغال الثوار بالتصدي للميليشيات الشيعية ريف حلب الجنوبي، وتنظيم الدولة الإسلامية في ريف حلب الشرقي، لتشن هجمات متتالية، بغطاء جوي روسي، وتسيطر على عدد من القرى جنوب وجنوب غرب مدينة إعزاز، أبرزها قرية منغ، والمطار العسكري المجاور لها، إلى جانب مدينة تل رفعت.

والجدير بالذكر، أن منظمة العفو الدولية "أمنستي" اتهمت ميليشيا "وحدات الحماية" الكردية أبرز مكونات "قوات سوريا الديمقراطية" بممارسة التهجير القسري للسكان وارتكات جرائم حرب في المناطق التي زارها "الحقوقي السابق" هيثم مناع، حيث أكدت المنظمة في تقرير لها تحت عنوان "لا مكان نذهب إليه"، أن "إدارة الذاتية" أحرقت قرى عربية وتركمانية شمالي سوريا، وأجبرت السكان على المغادرة تحت التهديد بالقتل".

التعليقات (1)

    اخبار سيارات

    ·منذ 8 سنوات شهر
    الموقع site url http://saudiauto.com.sa ______________________ name الاسم اخبار سيارات _______________________ الايميل email بريد الكتروني [email protected] ________________________ التعليق comment thank you اخبار السيارات
1

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات