الحكومة الأمريكية تتغاضى عن مقتل 3 أمريكيين مسلمين

الحكومة الأمريكية تتغاضى عن مقتل 3 أمريكيين مسلمين
عثرت شرطة مدينة "فورت واين" في ولاية" إنديانا" الأمريكية مساء الأربعاء الماضي على جثث ثلاثة شبان قتلوا بالرصاص، وكتبت الشرطة في توصيف الجريمة بأن الشبان تم إطلاق النار عليهم بقصد إعدامهم رمياً بالرصاص في شقة مهجورة. 

والشبان الثلاثة هم من الأمريكيين الذين يعتنقون الديانة الإسلامية، وتعود أصولهم إلى الساحل الشرقي لإفريقيا، وبحسب صحيفة "فوكس vox" الأمريكية، فأعمار الثلاثة شبان في بداية العشرينات (مهند آدم تايرب 17، آدم كامل مكي 20، محمد طه عمر 23).

ونشرت صحيفة "Thinkprogress" الأمريكية مقالاً عن سكوت محافظ إنديانا على مقتل 3 شبان أمريكان مسلمين، حيث أشارت إلى أن المحافظ لم يبد أي تفاعل على صفحاته الرسمية مع الجريمة النكراء، بالرغم من أنه قام بتعزية طلاب جامعة مانشستر على تويتر وأقام صلواته التضامنية، بل وقام بتنكيس الأعلام على ضحايا ليسوا مسلمين في حوادث مختلفة في أمريكا وباريس. 

وقال أحد أقرباء مهند ومحمد أنهم جاءوا إلى الولايات المتحدة الأمريكية "طلبا للسلام والأمان" وقد هربوا من جحيم القتال في بلادهم ولكن المصير الذي كان ينتظرهم في أمريكا كان أمرا "جنونيا"، على حد تعبيره.

وكانت الشرطة الأمريكية التي استلمت القضية، أكدت أنه لايوجد أي سبب يدعو للاعتقاد أن هذه جريمة كراهية بسبب الدين أو الجنسية، غير أن الصحيفة في مقالها تؤكد أن ذلك ليس دقيقاً، ولاسيما بعد ازدياد معدلات الجرائم المرتكبة جراء ما بات يُعرف"بجرائم الإسلاموفوبيا" في أمريكا، لتأتي هذه الجريمة العنصرية في وسط تقارير تؤكد زيادة جرائم الكراهية ضد المسلمين في الولايات المتحدة، كما أن لمحافظ إنديانا مواقفاً تعزز الأسباب الحقيقة الكامنة وراء الجريمة، ولاسيما موقفه المانع للسوريين من دخول أمريكا عقب هجوم باريس  على حسب قول الصحيفة. 

يشار إلى أن إنديانا تعدّ من الولايات الأضعف من حيث قوانينها التي تحد من العنف والسلاح، بل حتى المحافظ "بنس" نفسه قد أصدر قانونا  يسمح باستخدام الأسلحة في مواقف المدارس مسميا ذلك بـ" إصلاح يتطلبه الحس العام "  شارحا بأن: " حيازة الأسلحة النارية بأيدي المواطنين وفقا للقانون يجعل مجتمعنا وعائلاتنا أكثر أمنا وليس أقل ". 

والجدير بالذكر أن "عليا سالم" المديرة التنفيذية لـ"مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية" المعروف بـ" كير CAIR"، أكدت بأن ولاية تكساس شهدت تصاعداً في معدل جرائم الكراهية ضد المسلمين بعد وقوع هجمات باريس في 13 تشرين الثاني الحالي، وأضافت عليا بأنها تعرضت مرتين على الأقل لسوء معاملة بشكل لفظي، كما تم إلقاء "القذارة" وصفحات ممزقة من القرآن الكريم في مسجد بضاحية "أوستن" في مدينة "بفلو غرفيل".

وصرح مكتب منظمة "كير" الرئيسي في واشنطن بأنه تلقى عدداً من الشكاوى والإبلاغات عن "عمليات التمييز والتخويف والترهيب والتهديد والعنف ضد المسلمين (أو من يعتقد أنهم مسلمين) بالإضافة للمؤسسات الإسلامية خلال فترة الاسبوع ونصف الاسبوع الماضيين بشكل فاق أي فترة مشابهة منذ الهجوم على أبراج التجارة في 2001".

التعليقات (2)

    العم سام

    ·منذ 8 سنوات شهرين
    هوءلاء الأميركان هم المشجعين على التطرّف وخلق العنف المضاد

    العم سام

    ·منذ 8 سنوات شهرين
    هوءلاء الأميركان هم المشجعين على التطرّف وخلق العنف المضاد
2

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات