خلاف ديني ... فقط!
قال شيخ الأزهر "أحمد الطيب" في إندونيسيا يوم أمس الاثنين إن "الشيعة والسنة جناحا الإسلام" حيث أن "الشيعة والسنة إخوة ولم يعرف التاريخ أي خلافات بينهما"، بحسب ما نقلته وسائل الإعلام المصرية.
وأضاف إن "الحرب" في سوريا هي بين "أمريكا وروسيا" وليست بين الشيعة والسنة، وتجاهل أحمد الطيب أي ذكر لإيران وآلاف المرتزقة الذين تشتريهم، إيران، لتغزو بهم سوريا واليمن والعراق، متغاضياً عن حقيقة أن الثورة السورية هي ضد نظام ديكتاتوري، وعن أفعال هذا النظام، بالإضافة للغزو الإيراني وميليشيات سليماني ونصر الله التي ارتكبت آلاف المجازر وقتلت واغتصبت ونهبت.
كما عاد "الشيخ" ليناقض نفسه فقال إن ما يجري في العراق واليمن وسوريا هو بسبب الخلاف الديني بين السنة والشيعة!، وبذلك حول الثورات ومقاومة المحتلين في هذه الدول، إلى صراعات مذهبية، بالرغم من أنه بدأ كلامه بالحديث عن عدم وجود خلاف بين المذهبين.
واكتفى "الطيب" بذكر المذهبين ونقاش الخلاف بينهما من وجهة نظر دينية فقط، وكأن ما يجري في سوريا واليمن والعراق هو مناظرة فكرية بين رجلي دين ولم ير الشيخ الطائرات وعصابات المرتزقة وهي تحرق البشر والحجر.
وفد ميليشيا حزب الله يعزي بهيكل في القاهرة
وقال القيادي الشيعي "الطاهر الهاشمي" إن وفدًا من حزب الله في لبنان سيزور القاهرة مساء اليوم الاثنين للتعزية في "محمد حسنين هيكل" بمسجد عمر مكرم.
ونقلت صحيفة "المصري اليوم" عن مسؤول العلاقات الإعلامية، بميليشيا "حزب الله"، "محمد عفيف" أن وفداً رفيع المستوى من قادة الميليشيا وصل إلى القاهرة، الاثنين، للتعزية في هيكل، وأكد أن علاقات ميليشيا الحزب مع مصر مفتوحة، وأن زيارتهم حتمية نظراً إلى العلاقات الطيبة التي جمعت هيكل بقادتها.
وعرف عن هيكل تأييده لإيران وميليشيا حزب الله، وكان برر لهذه الميليشيا احتلالها لمدينة القصير بريف حمص، "بحجة الدفاع عن النفس"، واصفاً زعيم الميليشيا "حسن نصر الله" بـ"الإشعاع".، بدورها، ميليشيا "حزب الله" من جهتها، وصفت "هيكل" في بيان النعوة بـ"الأستاذ الجليل"، والمؤمن بقضية "المقاومة" التي كان فخوراً دائماً بانتصاراتها وقادتها".
كما هاجم هيكل الثورة السورية ووصف الشعب السوري بـ "الارهابي" مردداً بذلك مفردات النظام، وقال "هيكل" ضمن مقال نشره في صحيفة "الشروق" التونسية: "إن الجيش السوري جيش عقائدي عظيم، كثيرون راهنوا على تفكّكه، ثم سقوط الدولة، لكنه رغم قساوة معركته المفتوحة التي تستنزفه مع المجموعات المسلحة، التي تصبّ في مصلحة المستفيد الأكبر إسرائيل، إلاّ أنه يُحقّق انتصارات كبيرة، بصمود أذهل العالم".
التعليقات (5)