ميليشيا "مسلم" تهاجم ثوار حلب مجدداً.. والنظام يكرر تبنيه لها

واشنطن تطالب ميليشيا "الوحدات" بالانسحاب من مطار منغ

وأكد المتحدث الرسمي باسم الخارجية الأمريكية "مارك تونير" أن الهجمات التي تشنها "وحدات حماية الشعب" في مدينة إعزاز شمالي حلب السورية "تلحق الضرر"، مضيفاً  "إنَّ تحركات الوحدات تقوض الجهود المشتركة في القضاء على تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)".

وأشار المتحدث الأمريكي إلى أن تركيا عضو في حلف شمال الأطلسي، مبينا الدور الهام الذي تلعبه في عمليات مكافحة "داعش".

وكشف أن بلاده وجهت نداء إلى ميليشيا "الوحدات" الكردية بضرورة "الابتعاد عن أي تحرك من شأنه إحداث توتر مع تركيا وقوات المعارضة السورية".

كذلك دعا "تونير" ميليشيا "الوحدات" بضرورة الانسحاب من مطار منغ بريف حلب الشمالي الذي سيطرت عليه قبل أيام بعد معارك مع الثوار.

يشار هنا أن ميليشيات "الوحدات" الكردية و"جيش الثوار" المنضويات فيما يسمى " قوات سوريا الديمقراطية" بدأت الأسبوع الماضي، عملية عسكرية بريف حلب الشمالي، بهدف السيطرة على المناطق المحررة، حيث استغلت انشغال الثوار بالتصدي للميليشيات الشيعية ريف حلب الجنوبي، وتنظيم الدولة الإسلامية في ريف حلب الشرقي، لتشن هجمات متتالية، بغطاء جوي روسي، وتسيطر على عدد من القرى جنوب وجنوب غرب مدينة إعزاز، أبرزها قرية منغ، والمطار العسكري المجاور لها، إلى جانب مدينة تل رفعت.

نظام الأسد يجدد دعمه لميليشيات "مسلم"

بموازاة ذلك، جدد مندوب الأسد الدائم في الأمم المتحدة "بشار الجعفري"، تبنيه لميليشيا "الوحدات" الكردية، مشدداً بأن الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا ونظامه السوري يدعمون هذه الميليشيا.

"الجعفري" وفي تصريحات صحفية له بنيويورك قال "يمكن أن يحدث صراع مصالح، كما أن هذه المجموعة الكردية المدعومة من قبل الإدارة الأمركية تتلقى الدعم بنفس الوقت من الحكومة السورية، لذلك فإن الانتصارات التي تتحقق شمالي سوريا تعتبر انتصارات مشتركة للجيش السوري والأكراد". 

تصريحات "الجعفري" تأتي بعد ساعات من وصف رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو عناصر ميليشيا "الوحدات" الكردية بـ"المرتزقة"؛ الذين ينفذون مخططات موسكو الإقليمية، محذراً في الوقت نفسه من أن بلاده لن تسمح بسقوط مديدنة إعزاز كبرى معاقل الثوار في ريف حلب الشمالي، حيث قصفت مدفعية الجيش التركي مواقع الميليشيا الكردية قرب مدينة إعزاز في ريف حلب الشمالي، خلال الأيام القليلة الماضية.

"مارع" ماتزال في أيدي الثوار

من جهة أخرى، جدد مراسل "أورينت" تأكيده بأن الثوار يسيطرون على كامل مدينة مارع في ريف حلب الشمالي، مكرراً نفيه جميع الشائعات التي تحدثت عن تسليمها للميليشيات الكردية أو "جيش الثوار".

ميليشيات "قوات سوريا الديمقراطية" تهاجم مجدداً مقرات الثوار في حلب

في هذه الأثناء، أحبطت فصائل الثوار هجوماً جديداً نفذته ميليشيات "قوات سوريا الديمقراطية" على حي "بني زيد" الخاضع لسيطرة الثوار في مدينة حلب.

وأوضحت مصادرلـ"أورينت نت"  أن فصائل الثوار مجتمعةً تصدت لهجوم جديد نفذته ميليشيا "الوحدات" الكردية انطلاقاً من معاقلها في حي "الأشرفية"، استهدف مقرات "الفرقة 16" التابعة للجيش السوري الحر في حي بني زيد المتاخم.

والجدير بالذكر أن ميليشيا "الوحدات الكردية تسيطر على كامل حي "الشيخ مقصود"، بينما تتقاسم السيطرة على حي الأشرفية المجاور مع قوات الأسد وفصائل الثوار.

محاولة "الوحدات" الكردية و"جيش الثوار" التقدم نحو حي بني زيد المتاخم لحي الأشرفية، كبرى معاقل الـ"pkk"، جاءت بعد ساعات من إحباط فصائل الثوار التي اتفقت على تعيين"هاشم الشيخ" كقائد لها، لهجوم مماثل في حيي "الهلك و"بستان الباشا" بمدينة حلب، حيث سيطرت الفصائل الثورية على 8 مقرات لميليشيا "جيش الثوار"، في عملية استباقية قتل خلال عدد من عناصر الميليشيا وأسر نحو  20 آخرين.

ميليشيا "جيش الثوار‬" تعلن مدينة حلب وريفها منطقة عسكرية 

في المقابل، أعلنت ميليشيا "جيش الثوار‬" مدينة حلب وريفها الشمالي منطقة عسكرية كاملة، متهمةً من أسمتهم  تنظيم "القاعدة" بمهاجمة مقراتها في حيي الهلك و بستان الباشا بمدينة حلب .