عن التحالف الدولي والتدخل البري في سوريا

عن التحالف الدولي والتدخل البري في سوريا
حشد عسكري وتدريبات برية جوية بحرية في إطار ما سمي بمناورات "رعد الشمال" بمشاركة قوات عسكرية من 20 دولة عربية وإسلامية على رأسها السعودية، وذلك لخلق حالة من الإنسجام والتنسيق العملياتي بين مختلف صنوف الأسلحة المشاركة، وهو ما يمكن اعتباره تكريس عملي للتحالف الإسلامي الذي أعلنت عنه السعودية في الرابع عشر من شهر ديسمبر \\ كانون الأول من العام 2015.

 

إعلان السعودية عن استعدادها التدخل في سورية جاء بعد ما قيل إنه فشل المفاوضات بين وفدي المعارضة السورية ونظام الأسد والتي عقدت في جنيف بتاريخ 29 من شهر يناير \\ كانون الثاني من هذا العام، وهو ما قد يفهم منه أنه تنفيذ للتهديد السعودي بالتدخل العسكري وتصعيد وتيرة دعم المعارضة السورية، حيث ذهب البعض في تحليلهم للإعلان إلى أبعد من هذا فأعلنوا صراحة عن أن التدخل سيكون ضد نظام الأسد ولكن تحت غطاء الحرب على تنظيم الدولة الإسلامية.

 

في المقابل هناك من يعارض وجهة النظر هذه فيقول إن التدخل البري سيكون بقرار من التحالف الدولي وتحت مظلته، فتعقيدات الصراع وتعدد أطرافه في سورية باتت لا تسمح بأي خطوات أحادية الجانب من قبل أي من الأطراف الإقليمية كالسعودية وتركيا، وهي وجهة نظر تؤكدها تصريحات المسؤولين السعوديين أنفسهم، كالجبير والعسيري، اللذين أكدا مراراً وتكراراً على أن الهدف من التدخل البري هو قتال تنظيم الدولة الإسلامية في سورية.

 

القرار السعودي بالمشاركة في الحرب البرية وبحسب ما سرب من معلومات صحفية ناتج عن قناعة سعودية بأن الحل في سورية يجب أن يبدأ بالقضاء على تنظيم الدولة الإسلامية، وذلك لسحب البساط من تحدت أقدام روسيا وإيران، وبالتالي فتح المجال أمام الفصائل السورية المصنفة معتدلة كي تبسط سيطرتها على الأرض، ما سيشكل المدخل المناسب لإيجاد تسوية مقبولة للقضية السورية سواء بوجود الأسد أو بدونه.

 

على الطرف الآخر من المعادلة، لم تكد السعودية تعلن عن رغبتها في التدخل البري حتى بدات الماكينة الإعلامية لنظام ملالي إيران وأذنابها في بغداد ودمشق وبيروت بالصراخ والعويل وتحذير السعودية وتركيا من مغبة التدخل وتهديدهما بالويل والثبور وعظائم الأمور إن هما فعلا، لكن هذه التهديدات ما لبثت أن هدأت، ربما بعد تلقي تطمينات بأن التدخل لا يستهدف وجود إيران ونظام الأسد، لكن المفارقة أن التهديدات قد تحولت وخلال أيام إلى غزل إيراني للسعودية ودعوات للتنسيق وتقسم المصالح المشتركة بينهما في سورية والمنطقة.

 

ما يجعل المشهد أكثر تعقيداً، هو التصريحات المبهمة لكل من الأردن والإمارات وحتى مصر حول المشاركة في هذه القوات، وهي الدول التي تعول السعودية عليها كثيرا، ففي حين أكد الأردن أن قرار المشاركة من عدمه سيترك حتى الوقت المناسب، نجد أن الإمارات قد صرحت بأنها مستعدة لإرسال قوات برية إلى سورية في حال كان التدخل تحت غطاء التحالف الدولي، أما مصر فلا يبدو أنها متحمسة للمشاركة في الحملة السعودية، وهو ما يمكن اعتباره خذلاناً مصريا ثانيا للسعودية بعد رفض المشاركة في التحالف العربي ضد الحوثي.

 

صحيح أن دول الخليج العربي قد لا تستطيع المشاركة بقوات عسكرية كبيرة، وقد تقتصر مشاركتها على بضع كتائب، إلا أن مشاركتها مهمة ماديا وسياسيا ولوجستيا، وهو ما يعطي الحراك السعودي دعما هو بأمس الحاجة إليه، أما العنصر البشري فيمكن تعويضه من خلال دول أخرى كتركيا وباكستان وماليزيا واندونيسيا والمغرب وربما مصر أيضا.

 

السعودية بدورها مشاركة في التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة الإسلامية، ومنذ إنشائه بتاريخ 23 سبتمبر \\ أيلول 2014، وقد أعلنت في وقت سابق أنها قد شاركت بحوالي 119 طلعة جوية، لكن وبغض النظر عن حجم القوات التي ستتدخل بريا في سورية وما يشاع عن أن عددها قد يصل إلى 150 ألف مقاتل، والذي أعتقد إنه رقم مبالغ فيه، إلا أن الثابت في الأمر هو أن الأداة الفعلية على الأرض ستكون لفصائل المعارضة السورية المسلحة.

 

دخول قوات عربية – إسلامية إلى سورية لا يعني أنه لن يكون هناك قوات أمريكية أو غربية، فالجيش الأمريكي قام بالفعل باستحداث قاعدة دعم لوجستي في الحسكة وهي عبارة عن مطار مؤقت سيستخدم كقاعدة إنطلاق للحوامات القتالية، وبالتالي فإن الأمريكيين قد يشاركون بعدد محدود من القوات، مع العلم أن الولايات المتحدة ومنذ الحرب على تنظيم الدولة الإسلامية قامت بإعادة نشر أكثر من 11 ألف جندي ومدرب ومتعاقد في العراق لكنها لم تعلن إلا عن أرقام بحدود 3600 أمريكي.

 

الرئيس التركي وخلال عودته من زيارة إلى السنغال قبل أيام أدلى بتصريحات صحفية لوسائل الإعلام التركية وجه من خلالها رسالة جس نبض للإدارة الأمريكية مذكرا إياها بأن تركيا هي حليفها العسكري والاستراتيجي في المنطقة منذ عقود، وأن على الولايات المتحدة أن تختار بين تركيا ووحدات الحماية الكردية.

 

رد الولايات المتحدة على تصريحات الرئيس التركي لم يتأخر، لا بل جاء صادما وبما لا تشتهي رياح السفينة التركية، حيث أكدت الإدارة الأمريكية أنها لا تصنف وحدات الحماية الكردية في خانة الإرهاب، وأنها ستستمر في دعمها، وهو ما يعتبر خيبة أمل كبيرة لتركيا التي ردت على التصريحات الأمريكية بقصف مواقع ما يسمى قوات سورية الديمقراطية بالقرب من الحدود التركية، وهو ما يمكن إعتباره تطورا نوعيا وإن متأخرا جدا، مفاده أن تركيا قد إتخذت قرارها بعدم السماح بقطع الطريق الوحيد المتبقي بين تركيا وحلب.

 

وزير الخارجية السعودي عادل الجبير وخلال المؤتمر الصحفي الذي جمعه بوزير خارجية سويسرا يوم 14 من هذا الشهر أكد "أن التدخل سيكون بالتنسيق مع التحالف الدولي بهدف قتال تنظيم الدولة الإسلامية، وأن التحالف الدولي هو الذي يحدد توقيت إرسال القوات البرية إلى سورية"، إذا فالتدخل البري ليس قراراً سعودياً أحادي الجانب، وهو ليس ضد الأسد كما فهمه البعض، وهي بهذا أي السعودية تنفذ التزاماتها أمام التحالف، الدولي الذي أعلنت قيادته الغربية مرارا وتكرارا أنها ليست في وارد إرسال قوات غربية برية للقتال ضد التنظيم في أي بلد عربي لأن هكذا تدخل سيعطي الانطباع بأنه احتلال أجنبي تجب مقاومته، وهو ما قد يعزز حاضنة التنظيم الشعبية.

 

لا شك أن اتفاق إيران النووي وما صاحبه من تفاهمات مع الغرب قد أطلق يد إيران في المنطقة، وأسهم في تهميش الدور السعودي الذي وجد نفسه فجأة أمام كم هائل من الأزمات التي ينبغي التصدي لها دفعة واحدة، فبات من غير المسموح التأجيل أو التقاعس في التعامل معها، وهو ما دفعها فعليا للتدخل في اليمن ومن ثم الإنخراط في المشروع الأممي في سورية، حتى مع عدم وضوح صورة الحرب اليمنية ومآلاتها، ومدى قدرة السعودية على حسمها في الوقت المناسب رغم التقدم الواضح على الأرض باتجاه صنعاء، لكنها اليمن التي أعيت في دائها من يداويها.

 

التدخل البري في سورية ليس بالسهولة التي قد يتخيلها البعض فينسجون أحلامهم الوردية على وقع هدير الطائرات والدبابات لكنه ومع ذلك بات شبه تحصيل حاصل، حيث تشير التصريحات إلى أنه سيتم خلال الشهر الثالث من هذا العام، وبالتالي فإن نتائجه ترتبط إرتباطا وثيقا بأهداف التدخل الحقيقية ومدى القدرة على تحقيقها، خاصة في بلد كسورية بات عبارة عن مستنقع من الرمال المتحركة التي قد تبتلع الجميع أو تأخذهم إلى حيث لا يريدون.

 

بعيداً عن العواطف والأماني، وتهليل البعض للتدخل وإقامة الأفراح والليالي الملاح، فإن الوضع في سورية والمنطقة وصل حداً لم تعد تنفع معه الحلول الترقيعية ولا التصريحات المسكنة التي تتصدى للنتائج وتترك أسباب المشكلة قائمة، فنظام الأسد هو أساس الإجرام ومفرخة الإرهاب وما ارتكبه بحق الشعب السوري من جرائم لا يصنف فقط ضمن خانة الإرهاب، بل هو جرائم تطهير عرقي ممنهج تسبب بهولوكوست العصر ومأساة القرن.

 

لقد تعرض السوريون لأكبر خديعة على مر التاريخ، مارس خلالها ما يسمى بأصدقاء الشعب السوري كافة أشكال التسويف والمماطلة وحتى التآمر وتركوا السوريين وحدهم في مواجهة أعنف هجمة بربرية تمثلت بنظام طائفي مافياوي مدعوم بشكل فعلي وفاعل من قبل روسيا وإيران وحتى من كثير من العرب أنظمة وأقليات، فالنظام المصري على سبيل المثال لايزال يرسل السلاح والعتاد الذي يتكفل بعض العرب بدفع ثمنه.

 

من السابق لأوانه الحكم على مآلات التدخل البري في سورية لكنه وبكل الأحوال تدافع ناس قد يجعل الله فيه خيرا عظيما ومن حيث لا نحتسب ورغم قتامة المشهد، فأي قوات برية عربية – إسلامية ستدخل سورية لن تكون في وارد الصدام مع روسيا أو إيران وميليشياتها ولا حتى مع نظام الأسد وهو ما يطرح أكثر من علامة استفهام عن الفائدة المرجوة من هكذا تدخل.

 

يبقى السؤال المهم الذي يطرح نفسه هو، بما أن الهدف المعلن من التدخل البري هو قتال تنظيم الدولة الإسلامية، فهل سنشاهد هذه القوات تقاتل جنبا الى جنب مع عصابات الأسد ووحدات الحماية الكردية وميليشيات إيران الطائفية؟

سؤال صعب قد لا نستطيع الإجابة عليه الآن، لكن يمكننا القول إن للتدخل البري العربي – الإسلامي جملة أهداف منها:

عدم رغبة الدول الغربية في التورط بريا في سورية بسبب تكلفة الدم الباهضة، والاستعاضة عنها بقوات عربية – إسلامية.

القضاء على تنظيم الدولة الإسلامية وباقي التنظيمات المصنفة إرهابية ورافضي الحل السياسي في سورية.

تولي تنفيذ الحل السياسي وفتح المجال أمام الفصائل المصنفة معتدلة لتولي زمام المبادرة والسيطرة على الأرض.

ضبط إيقاع حركة الفصائل المسلحة على وتوجيهها بما يتناسب مع الرؤية والتوافق الأمميين.

حماية ما تبقى من مؤسسات الأمن والجيش وتولي تأمين المدن السورية في ظل عجز نظام الأسد على السيطرة.

محاولة تركية متأخره للعب دور ما وإنقاذ ما يمكن إنقاذه بعد أن أصبحت محاصرة بواقع التدخل الروسي وتمدد وحدات الحماية.

 

في تصريحات مسربة على هامش مؤتمر المانحين الذي عقد في الرابع من هذا الشهر همس كيري وزير خارجية الولايات المتحدة في أذن البعض "بأن العنف الروسي لم يصل بعد وأن المعارضة المسلحة ستفنى خلال ثلاثة أشهر وهي من يتحمل المسؤولية عما يحدث"، فهل يمكننا التعويل على أي دور إيجابي للولايات المتحدة والتحالف الدولي بعد هذه التصريحات المشينة التي تثبت التواطئ الأمريكي مع نظام الأسد وروسيا وإيران.

 

مجلة "فورين بوليسي" كانت الأكثر تعبيرا ووضوحا، عندما اتهمت الرئيس الأميركي باراك أوباما، بخيانة المعارضة السورية والتواطؤ مع روسيا لانتشال نظام الأسد من السقوط وتغيير كافة موازين القوى لصالحه في فترة لم تتجاوز العام الواحد، وهو ما قد يكون مكلفا وسلاحا ذا حدين، فهي قد تجد نفسها في مواجه مفتوحة مع الميليشيات الايرانية والشيعية ونظام الاسد من جهة ومع تنظيم الدولة وعدد من الفصائل الأخرى من جهة أخرى.

 

اليوم وبعد الإنتكاسة الكبيرة التي تعرضت لها ثورتنا نتيجة تشرذم المعارضة من جهة، والتدخل الروسي الفاجر من جهة أخرى، وما حققه نظام الأسد وحلفاؤه من تقدم على الأرض، فإن الحكم على نتائج التدخل يبدو في غاية الصعوبة فتداخل الجغرافيا وتوزع الفصائل على الأرض قد يحول مجرى الأحداث مئة وثمانون درجة، وهو ما يجعل الصدام بين المعسكرين واردا وفي أية لحظة.

 

إسقاط الأسد لم يكن بحاجة لأكثر من تكثيف الدعم العسكري للجيش الحر، للاستفادة من الزخم الذي حققه في أكثر من منطقة، لكنه لم يحصل، وهاهي وحدات الحماية الكردية وعملاؤها يبتلعون حلب ويحاصرون تركيا بدعم روسي غربي، وهاهي عصابات الأسد تتقدم على كافة المحاور وتعيد احتلال المحرر من الأرض لتفرض واقعا لا يمكن تغييره إلا بقوة السلاح، وهو ما يمكن استبعاده في ظل التوازنات الدولية القائمة.

 

ما هي الفائدة المرجوة للشعب السوري من تدخل بري لقتال تنظيم الدولة في الرقة في حين أن عصابات الأسد والميليشيات الشيعية والكردية تبتلع سورية من أقصاها إلى أقصاها؟ إنه التورط الأمريكي اللاأخلاقي للعالم في سورية، والذي قد ينتهي بحرب إقليمية وربما عالمية تفكك تركيا والمنطقة وتكرس أمريكا قطبا اوحد على ما تبقى من سكان كوكبنا.

 

كنا لنفرح كثيرا لو أن التدخل البري كان ضد عصابات الأسد وإيران وميليشياتها الشيعية، وكم كان هذا التدخل سيكون عظيما لو أنه كان لوضع حد لتقدم قوات الأسد في درعا وحلب واللاذقية، ووقف غارات الطيران الروسي الذي لم يترك في سورية حجرا على حجر. ذاك هو التدخل الذي كنا لنفخر به وندعمه، أما باقي الفصائل والتنظيمات فشعبنا قادر على التعامل معها دون الحاجة لأحلاف دولية كرست بقاء المجرم وأهلكت الحرث والنسل، فالجميع اليوم يتحدث عن مكافحة الإرهاب، بينما يستمر قتل وتشريد الشعب السوري على يد الأسد وإيران وروسيا وهذا هو الإرهاب الأكبر.

التعليقات (6)

    ..بين الاطلال

    ·منذ 8 سنوات شهرين
    ..بارك الله بكم وبجهودكم .

    محمد عادل

    ·منذ 8 سنوات شهرين
    تركيا في وضع حرج جدا. فليس من الحكمة الدخول في حرب مع روسيا، خاصة وأن أمريكا لن تدعم تركيا، بل إن أمريكا تريد القضاء على النظام الديموقراطي في تركيا واستبداله بنظام دكتاتوري مثلما فعلت في مصر. الحل الوحيد لتركيا هو في تزويد الجيش الحر في سوريا بالأسلحة المتطورة وخاصة مضادات الطائرات بأسرع وقت وقبل فوات الأوان.

    امير العشاق

    ·منذ 8 سنوات شهرين
    الحرب ليسة على الشعب السوري فحسب إنما هي حرب على الإسلام وإن لم تدرك الدول الإسلامية حقيقة التمدد الصهيوإيراني فعليها ان تجهز نفسها هي أيضا

    احمد حسين

    ·منذ 8 سنوات شهرين
    علئ تركيا ان تتحرك فوزا هي والسعودية وبدون الانجاس الامريكان. لقد فات الوقت فلقد تدخلت ايران من اليرم الاول كان يجب علئ السعودية وتركيا ان يتدخلوا عندما ضرب المنغولي بشار الاسد الكيماوي ولم تفعل شيئا امريكا. من وفتها بانت اللعبة ان امريكا لا تريد اسقاط المنغولي بشار

    ابراهيم ابو الطاهر

    ·منذ 8 سنوات شهرين
    بختصار عجباً من قادة الدول العظمة التي لا تستطيع ان تحمي نفسها بأنهاء الحرب والمجازر في سوريا فكل ما طال الصراع في سوريا فيكون الهدف بلادهم مهما كانو يشعرون ببعدهم عن ما يحدث في سوريا انتظرو ما يهزكم من بشار ومن معه مع العلم انه يهدد أمنكم وسلام بلادكم وانتم تعلمون ولا تعملون الى متى صمتكم وخوفكم فبقطع رأس الأفعى يموت الذنب

    Ali Ahmad

    ·منذ 8 سنوات شهرين
    اللهم انزل على أعداء الاسلام والمسلمين صاعقة من السماء تبيدهم بددا وﻻتبقي فيهم وﻻ منهم احدا اللهم شتت شملهم وانزل الدائرة بهم اللهم اجعل تجمعهم تفرقه بينهم وانزل عليهم جنودمن عندك اللهم احفظ وطننا وادم امننا وﻻترينا في غالي مكروه ياالله فرجك ياالله فرجك ياالله فرجك ياولي تولنا برحمتك واعنا على عدونا وعدوك اعداء الامة والدين يارب العالمين اللهم في هذه الساعه تقبل دعاءنا وحقق رجاءنا واحفظنا من كل شر .. آمين يا رب العالمين واللهم صل و سلم على نبينا محمد وعلى آله و صحبه أجمعين
6

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات