وأكد د. ياسر أن عدد الأطباء في كل الريف الشمالي حالياً لايتجاوز 30 طبيباً، وجزء من هذا الكادر الطبي الذي يعمل بحلب والريف الشمالي عالق اليوم في حلب بسبب انقطاع الطريق.
وأشار إلى" أن معظم التخصصات الطبية مفقودة لايتوفر سوى الجراحة العامة والعظيمة والأطفال، وبعض التخصصات الأخرى وبشكل غير مستمر".
وعن المعدات الطبية اللازمة للكوارد الطبية يقول :" المعدات التخصصية فقيرة جداً وتصل من معبر باب السلامة، وحتى الآن لانعاني من نقص أدوية المشافي، ولكن هناك نقص كبير جداً في أدوية الرعاية الصحية الأولية.
وأضاف " كم أنه لدينا نقص كبير في سيارات الإسعاف فاليوم الإثنين، تم استهداف اعزاز ومشافيها بالعنقودي، وتم نقل معظم المصابين بسيارات عامة".
وتابع " خلال الأشهر الثلاثة الماضية تم استهداف أكثر من 12 مشفى في محافظة حلب، وبعضها تم استهدافها لأكثر من مرة".
ونوه د. ياسر إلى أنه بالرغم من رفع تقارير دورية وموثقة عن ذلك إلى كل منظمة الصحة العالمية واليونيسيف وهيومان رايتس ووتش إلا أن الاستهداف الروسي مستمر وبوحشية أكبر، دون أن تؤثر تلك التقارير بالمنظمات العالمية ومن دون اتخاذ أي خطوة لإيقاف الاستهداف.
وطالب بكلمة وجهها إلى الحكومة التركية بالسماح للطواقم الطبية بالدخول والخروج من المعابر من وإلى سوريا وتسهيل الإجراءات ليتسنى لهم القيام بعملهم ، فبعض الأطباء عالقين اليوم في تركيا وليس لهم أي بديل.
الجدير بالذكر أن ريف حلب الشمالي اليوم يعيش ضمن معطيات كارثة إنسانية وطبية تتفاقم يومياً، جراء حملة القصف الروسي الشرسة على المدن والبلدات، والحصار الذي يطبقه على المنطقة كلٌّ من قوات الأسد وميليشياته الطائفية وميلشيات صالح مسلم وما يسمى جيش الثوار، بالإضافة إلى الاستهداف المستمر للمشافي، والنقص الحاد بأعداد الأطباء، والمعدات الطبية، وسيارات الإسعاف.
التعليقات (1)