الحكومة العراقية تطالب أهالي "مناطق سنية" في الأنبار بالخروج من بيوتهم

الحكومة العراقية تطالب أهالي "مناطق سنية" في الأنبار بالخروج من بيوتهم
طالبت قوات الحكومة العراقية سكان قضاء هيت ومنطقة كبيسة غرب محافظة الأنبار، بالخروج من مناطقهم، تمهيداً للبدء بعملية عسكرية تمهيدًا لشن هجوم وشيك على تنظيم الدولة الإسلامية  "داعش" بغطاء جوي من التحالف الدولي.

وقال عضو مجلس محافظة الأنبار، "بركات العيساوي"، إن "القوات الأمنية من الجيش والشرطة أبلغت أهالي قضائي هيت وكبيسة غرب الأنبار، بضرورة إخلاء مناطقهما خلال ثمانية وأربعين ساعة لاستعادتها من تنظيم "الدولة".

في هذه الأثناء، أكدت وكالة أعماق التابعة لتنظيم الدولة إن مقاتلي التنظيم صدوا هجوماً للقوات العراقية على منطقة الجرايشي، مضيفة أن معارك عنيفة دارت بين مقاتلي التنظيم والقوات العراقية في منطقة البودلمة.

مواصلة الحشود العسكرية لاقتحام الموصل

من جانب آخر، وصلت قوة من الجيش العراقي تابعة للفرقة الـ15 إلى مشارف منطقة مخمور قرب الموصل.

وقال قائد عمليات نينوى اللواء نجم الجبوري في مؤتمر صحفي بقضاء إن خطط "تحرير" الموصل تسير وفق ما هو مرسوم، مؤكدا وجود تنسيق كامل بين القوات المشاركة والبشمركة والتحالف الدولي.

وأوضح الجبوري أن قيادة عمليات نينوى قررت فتح 13 معبرا لخروج العائلات من مدينة الموصل مع بدء العملية العسكرية، وأنه تم وضع خطة كاملة لاستقبال النازحين.

في المقابل، دعا تنظيم الدولة في الموصل عبر مكبرات الصوت الأهالي إلى ترك أعمالهم والالتحاق بصفوف التنظيم استعدادا للقتال دفاعا عن المدينة ضد ما يخطط لها.

توقعات بانقسامات في البيت الشيعي حول إصلاحات العبادي

سياسياً، اشترط ائتلاف "المواطن" اعتماد وزراء "تكنوقراط" في أي تعديل وزاري جديد، فيما أعلن "اتحاد القوى السنية" أن ما طرحه رئيس الوزراء حيدر العبادي من تغيير جوهري في حكومته "محاولة منه للحصول على تفويض حقيقي من الشركاء لتنفيذ إصلاحاته".

وقال عضو الهيئة السياسية لـ"اتحاد القوى" السني النائب أحمد المشهداني لصحيفة "الحياة" إن كتلته "مع ما طرحه العبادي شرط اعتماد الحيادية والكفاءة بعيداً من اي غطاء حزبي أو سياسي".

وأضاف: "إن خسارتنا الموصل والأنبار وصلاح الدين والكثير من مكاسبنا لا يمنعنا من التخلي عن حقائبنا الوزارية شرط تحقيق مصلحة البلاد من خلال توصيات لجنة محايدة تعتمد المهنية والكفاءة في تسمية الوزراء الجدد".

ولفت أن "التغيير الجوهري الذي أعلنه العبادي نرى فيه طلباً صريحاً للحصول على تفويض سياسي ونيابي لتحقيق اصلاحاته ونأمل في أن يستثمر التفويض اذ حصل عليه ولا يضيعه مثلما ضيع تفويض مرجعيته الدينية وجماهيره". 

وأشار إلى أن"رئيس الحكومة لم يبلغ مجلس النواب رسمياً ما أعلن".

وعلمت الصحيفة من مصادر مطلعة أن "اجتماعات مكثفة يعقدها رؤساء الكتل النيابية الشيعية للخروج بموقف موحد من التعديلات الوزارية التي دعا اليها العبادي"، متوقعة "حصول انقسامات كبيرة في البيت الشيعي وستظهر إلى السطح قريباً بسبب رفض البعض التخلي عن وزارته". 

وتابعت أن "بعض وزراء التحالف الوطني هرولوا في اتجاه المراجع الدينية في النجف للحصول على دعمهم للبقاء في مناصبهم".

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات