عشرات القتلى في صفوف القوات العراقية .. وتنظيم الدولة يتقدم في تكريت

شنّ تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" هجوماً غربي، مدينة تكريت مركز محافظة صلاح الدين العراقية، بينما قتل عشرات من أفراد القوات الأمنية في هجمات للتنظيم مناطق مختلفة في محافظة الأنبار، بالتزامن مع تحضير الجيش العراقي للبدء بعملية عسكرية تستهدف معقل التنظيم في مدينة الموصل.

ونقلت صحيفة "العربي الجديد" عن مصدر محلّي في المحافظة، إنّ "داعش شنّ، فجر اليوم الثلاثاء، هجوما مباغتا على القوات الأمنيّة في منطقة السكريّات غرب تكريت، واشتبك معها"، مبيّناً أنّ "الهجوم نفّذه التنظيم بسيارات مفخخة على خطوط الصدّ للقوات الأمنيّة، ومن ثم دخلت عناصر التنظيم لتشتبك مع القوات".

وأشار إلى أنّ "الاشتباكات مازالت مستمرّة حتى الآن، فيما استطاع التنظيم الحصول على موطئ قدم"، وأكّد أنّ "القطعات العراقيّة طلبت تعزيزات وإسناداً جوياً".

المصدر الذي فضل عدم الكشف عن اسمه أضاف، أنّ "الطيران العراقي وصل إلى ساحة المعركة وهو الآن يسند القوات المدافعة"، مبيّنا أنّ "تأثير الطائرات ليس بالمستوى المطلوب، لأنّ عناصر داعش يتفرقون فرادى عند الاشتباكات، ويفوتون الفرصة على الطيران باستهدافهم".

من جهة أخرى، أكدت مصادر أمنية عراقية مقتل 54 عنصراً من أفراد القوات الأمنية في هجمات لتنظيم الدولة الإسلامية في مناطق مختلفة في محافظة الأنبار.

وأوضحت مصادر عسكرية أن 18 من أفراد القوات الأمنية قتلوا في مواجهات بمنطقتي جويبة وحصيبة الشرقية، بالتزامن مع مقتل ستة من أفراد القوات الأمنية وأصيب ثمانية آخرون في منطقة البوعلي الجاسم (شمال الرمادي)، بينما شهدت منطقة الجرايشي، مقتل نحو 30 عنصراً آخرين من أفراد القوات الأمنية في هجوم نفذه تنظيم الدولة على ثكنات عسكرية تابعة للواء 39 ضمن الفرقة العاشرة.

وتأتي هذه التطورات مع نشر الجيش العراقي آلاف الجنود في قاعدة عسكرية استعدادا لبدء عمليات استعادة الموصل من تنظيم الدولة.

وفي السياق قال ضابط برتبة عميد ركن في الجيش العراقي إن "وحدات من قوات الجيش بدأت تصل إلى قاعدة عسكرية قرب قضاء مخمور لبدء عملية عسكرية نحو الموصل"، مشيرا ًإلى أن الهدف الأول في العملية هو قطع إمدادات تنظيم الدولة بين الموصل ومناطق كركوك والحويجة من جهة، والموصل وبيجي الواقعة في صلاح الدين من جهة أخرى.