معتصم الحسن .. فرحتي بتحرير الشيخ مسكين لم تكتمل!

معتصم الحسن .. فرحتي بتحرير الشيخ مسكين لم تكتمل!
في 24 كانون الثاني 2015 تمكن الثوار من تحرير اللواء 82 في درعا وبذلك تم تحرير مدينة الشيخ مسكين بالكامل، في ذلك اليوم قام مراسل أورينت "معتصم الحسن" بإجراء لقاء مع أحد قادة الفصائل التي شاركت بالتحرير ضمن تغطيته لذلك اليوم المشهود "كان لتحرير مدينة الشيخ مسكين أثر رائع ولكن ما حدث معي في يوم التحرير سلبني فرحة النصر" ما حصل مع معتصم أنه توجه إلى مدينة "إبطع" لإرسال التقرير إلى القناة و "ما أن بدأت بتحميل المقطع حتى جاء خبر استشهاد القائد الذي قمت بعمل اللقاء معه".

من الحقوق إلى الكاميرا

انضم معتصم لشبكة مراسلي أورينت في عام 2014 ويقول إن هذا الانتقال كان نقلة مهمة في حياته المهنية حيث انتقل "من الناشط المستقل الى العمل المهني الصحفي، وبدأت بتطوير نفسي لإظهار جرائم هذا النظام ومعاناة الناس بكل مهنية وحرفية".

كان معتصم، يتابع دراسته في كلية الحقوق بجامعة دمشق حين انطلقت الثورة السورية ومن مدينته درعا كانت الشرارة.

يقول معتصم أنه انخرط مع أصدقائه بالنشاط الثوري من خلال "تنظيم المظاهرات وتصويرها وتوثيق انتشار الجيش والحواجز في درعا بشكل سري". 

اكتشفت المخابرات أمر معتصم وبدأت بملاحقته "اصبحت مطلوب لفرع الأمن الجوي" ولكن ذلك لم يمنعه من مواصلة توثيق أحداث الثورة وإيصال صورة عما يجري للعالم، وكانت تلك المرحلة من عمر الثورة شديدة المخاطر بسبب مداهمات عناصر النظام المستمرة والاعتقالات العشوائية للشباب.

شيء عظيم

انضم معتصم لـ"شبكة شام" الإخبارية قبل انضمامه لفريق مراسلي أورينت، ويقول معتصم أنه ثمة أحداث لا تنسى مرت به "أولها تحرير مدينة بصرى الشام حيث اني تمكنت من الدخول بعد ساعة من تطهير هذه المدينة وكان متابعة فلول قوات النظام ما يزال جاري حيث كان تحرير هذه المدينة شيء عظيم، وكان لتحرير مدينة الشيخ مسكين أثر رائع".

ساعات عصيبة

ويقول معتصم أن العمل كمراسل لأورينت يحمل كثيراً من المخاطر بسبب استهداف النظام الدائم لمراسلي القناة، وأثناء قيام معتصم بتغطية اقتحام "تل الكروم" قام النظام باستهداف فريق القناة "قام النظام باستهدافنا بعدد كبير من القذائف خلال التغطية، وبالبراميل المتفجرة أيضاً، حيث أنه قام باستهداف سيارتي ببرميل متفجر، مما تسبب بتدميرها. ولم استطيع وقتها مغادرة البلدة نتيجة القصف الشديد المطبق عليها من قبل قوات النظام، لقد مررنا بساعات عصيبة الى أن تم اخلائنا من المنطقة".

الكثير من الحب

تتميز العلاقة بين قناة أورينت والسوريين بكثير من الحميمية والثقة، إذ استطاعت القناة أن تؤسس لهذه العلاقة بفضل مصداقيتها وقربها من الناس، ويقول معتصم أنه يلمس ذلك كثيراً في عمله بسبب احتكاكه المستمر مع الناس ومع مختلف فصائل الثوار حيث يلمس ثقتهم ومحبتهم "خلال عملي بالتصوير وخصوصا في ايام التحرير لا نشاهد على وجوه الأهالي الا الفرحة والترحيب من الاهالي وهذا ايضا اكد لي على محبة اهل درعا لقناة الأورينت".

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات