لماذا يُستهدف السريان في القامشلي؟

لماذا يُستهدف السريان في القامشلي؟
ضرب حي الوسطى السرياني في مدينة القامشلي شمال محافظة الحسكة انفجار هو الثاني في أقل من شهر، أدى إلى  استشهاد ثلاثة مدنيين وإصابة آخرين بجروح، أما حصيلة  التفجيرات الثلاثة الأولى التي ضربت ذات الحي نهاية العام الفائت، فكانت 15 شهيدا فيما جرح العشرات.

التفجيرات أثارت الكثير من رود الفعل في المحافظة، التي شككت بالرواية الرسمية الصادة عن المجموعات المسلحة التي تسيطر على مدينة القامشلي.

وفي حديثه لأورينت نت  قال عضو اتحاد شباب الحسكة مصعب الحامدي: إن التفجير استهدف منطقة سريانية عبر تفجير دراجة نارية أمام مقهى ستار ما أدى لمقتل ثلاثة مدنيين وجرح أخرين، و أوضح أن ميلشيا السوتورو تسيطر على الحي فيما تسيطر على المدنية ككل  الوحدات الكردية وقوات النظام، إضافة إلى سيطرة ميلشيا الدفاع الوطني على حي طي جنوب المدنية.

وتابع الحامدي:  أن التفجير الأول الذي وقع في نهاية العام 2015، اعقبه  اشتباكات بين السوتورو والوحدات الكردية ذهب فيها قتيلين من الطرفيين، بعد اتهام الأولى للأخيرة بالضلوع في التفجيرات.

بدورها الناشطة  الحقوقية" ليندا باريش ايليا" حملت  في حديثها  لأورينت نت الوحدات الكردية المسؤولية عن التفجيرات قائلة:" إن الوحدات الكردية هي من قامت بالتفجيرات في الحي السرياني"، وعن الهدف الذي سوف تجنيه الوحدات الكردية من ذلك قالت: "الهدف هو كسب مزيد من الدعم الدولي لها عبر ورقة السريان، فضلا عن تهجير سكان القامشلي الأصلين من العرب والسريان عن طريق ضربهم بعضهم ببعض ، وأشارت إلى النظام أيضا يريد لمثل هذه التفجيرات أن تكون ورقة مساومة في يده قبل مؤتمر جنيف". أما عن تبني تنظيم "الدولة" للتفجير  فأكدت أن التنظيم "لا مشكلة لديه في تبني التفجيرات طالما أنه يكسب شهرة إعلامية من ورائه".

أما الناشط السرياني فريدي اسيريان فربط  في حديثه لأورينت نت بين التفجيرات ومؤتمر جنيف المزعم عقده بين نظام الأسد والمعارضة السورية، قائلاً: أن نظام الأسد يريد افراغ المنطقة من المسحيين،  وأشار إلى أن الوحدات الكردية اصبحت تمتلك قدرة على المناورة السياسية مع النظام، ولذلك لجأت إلى اتهام ميلشيا الدفاع الوطني التابعة للنظام، بهدف مداهمة حي طي وتجريد الميلشيا التي تسيطر على الحي من أسلحتها.

من جانبها المنظمة الآثورية الديمقراطية في سورية، طالبت بمراقبين دوليين في منطقة الجزيرة(الحسكة)، لتحديد الجهات التي تقف وراء الهجمات الإرهابية التي يتعرض لها السريان الآشـوريين  في المحافظة.

وفي حديثه لأورينت نت قال الصحفي "مضر حماد الأسعد": "إن السريان يشكلون نحو 30 بالمئة من مجموع سكان مدينة القامشلي، مضيفا أن  الوحدات الكردية منعتهم من وضع حواجز لحماية مناطقهم في المدينة". 

وعن الجهة التي من الممكن أن تكون وراء التفجيرات قال الأسعد: "في أي تفجير يجب البحث عن المستفيد، وهنا الوحدات الكردية هي المستفيدة فهي تريد تهجير  الباقين من السريان، والاستيلاء على املاكهم بمقتضى قانون سنه ما يسمى "المجلس التشريعي في الجزيرة" سمح بالاستيلاء على أملاك الغائبين، إضافة إلى التحريض على العرب في المدينة تمهيدا لتهجيرهم منها هذه المرة تحت ذريعة تأييديهم لميلشيا الدفاع الوطني، مذكرا بحملات التهجير في ريف الحسكة بحق العرب من قبل الوحدات بتهمة مناصرة تنظيم الدولة".

الجدير ذكره أن قوات الأسايش التابعة للإدارة الذاتية الكردية في الحسكة، أصدرت بيانا  اتهمت فيه ميلشيا الدفاع الوطني دون النظام بالضلوع وراء التفجيرات التي استهدفت المدنيين في حي الوسطي بنهاية العام  ويوم الأحد الفائت، رغم أن تنظيم "الدولة تبنى التفجيرات كلها عبر وكالة أعماق الناطقة باسمه.

التعليقات (1)

    حسين الشمري

    ·منذ 8 سنوات 3 أشهر
    هناك مخطط من قبل نظام الأسد ووحدات الحماية الأوجلانية هدفه التغيير الديموغرافي في الجزيرة السورية، إفراغ الجزيرة السورية من العرب ومن الآشوريين ومن التركمان والقوقازيين السوريين وحتى الأكراد السوريين الأصليين تمهيدا لإقامة ما يسمى بإقليم كردستان سوريا
1

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات