بعد مناورة خامنئي.. طهران تقدم "كبش فداء" في اقتحام السفارة السعودية

بعد مناورة خامنئي.. طهران تقدم "كبش فداء" في اقتحام السفارة السعودية
بعد يومين من إدانة مرشد إيران "علي خامنئي"، ولأول مرة الهجوم الذي استهدف في 2 يناير/كانون الثاني السفارة السعودية، ادعت المخابرات الإيرانية اعتقال "العقل المدبر" لعملية اقتحام السفارة، حيث زعمت أنها "عملية مدبرة تم التخطيط لها مسبقاً من قبل مجموعة تعرف بنشاطاتها الدينية".

وأعلن مساعد شؤون الاستخبارات في وزارة الداخلية الإيرانية، اللواء "حسين ذو الفقاري" عن اعتقال "العقل المدبر" لعملية اقتحام السفارة السعودية في طهران، في حين لم يكشف هذا المسؤول الأمني الإيراني عن هوية المجموعة أو اسم الشخص المعتقل، غير أنه شدد على أن "الاستخبارات الإيرانية اعتقلته خارج البلد وجلبته للداخل، وهو يخضع للتحقيق حالياً"، دون أن يوضح "كيفية عملية اعتقاله خارج البلد من قبل أجهزة الأمن الإيرانية"، ما يفتح الباب للتكهنات حول عملية "اختطاف" الشخص المطلوب.

ونقلت الوكالات الإيرانية عن "ذو الفقاري" قوله خلال اجتماع مع محافظي المحافظات ومديري النواحي، أمس الخميس، أن "هذه المجموعة تنشط منذ عشر سنوات في العاصمة طهران ومدينة كرج، وهي مدعومة من قبل مسؤولين كبار في النظام الإيراني".

وأقر مساعد شؤون الاستخبارات في وزارة الداخلية الإيرانية بتقصير الشرطة ووزارة الداخلية بحماية السفارة السعودية، في حين كشف أن "أوامر صدرت من جهات عليا بعدم التدخل في عملية الاقتحام"، متهماً "بعض المسؤولين بدعم المعتدين على السفارة عن قصد أو بدونه".

وأكد أن "الجهات الأمنية سترفع تقريراً بشأن الاعتداء على السفارة السعودية في طهران إلى المرشد الأعلى "علي خامنئي"، الذي وصف أمس الأربعاء، الهجوم على السفارة السعودية في طهران بأنه "عمل سيئ جداً ومشين".

في هذه الأثناء، أكد مراقبون أن تحميل أشخاص "مندسين" أو "متطرفين" أو "خارجين على القانون" مسؤولية اقتحام السفارة يعتبر محاولة مكشوفة ومتكررة من قبل النظام الإيراني للتنصل من مسؤولياته.

ادعاءات المخابرات الإيرانية باعتقال "العقل المدبر" لعملية اقتحام السفارة السعودية في طهران، تأتي بعد مناورة سياسية قام بها  "علي خامنئي" يوم الأربعاء، حيث أدان  ولأول مرة الهجوم الذي استهدف في 2 يناير/كانون الثاني السفارة السعودية، حيث رفض "خامنئي" توجيه أصابع الاتهام إلى من وصفهم بـ"أبناء الثورة وشباب حزب الله المؤمن" السائرين على نهجه، في التورط باقتحام السفارة السعودية في طهران.

ورأى مراقبون أن "خامنئي" يسعى إلى خروج بلاده  من عزلتها خاصة في ضوء الاتفاق حول الملف النووي الذي دخل حيز التنفيذ السبت، وأدى إلى رفع قسم كبير من العقوبات الدولية التي تخنق الإقتصاد الايراني.

وعلى إثر إحراق سفارتها وقنصليتها في إيران؛ قطعت السعودية علاقاتها الدبلوماسية مع إيران لتحذو حذوها عدة دول عربية باتخاذ تدابير ضد طهران، إلى جانب ادانات دولية خاصة من مجلس الأمن الدولي.

التعليقات (1)

    سوري

    ·منذ 8 سنوات 3 أشهر
    اكيد وجدو جواز سفر سوري مع المقتحمين
1

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات