غزل وتخطيط .. تسجيل مسرب بين بثينة شعبان وميشال سماحة

ضمن سلسلة التسريبات التي رافقت إفراج "محكمة التمييز العسكرية" في لبنان عن الوزير اللبناني السابق "ميشال سماحة"، تداولت وسائل إعلام لبنانية تسجيل صوتي مسرب لمكالمتين هاتفيتين بين المستشارة السياسية لبشار الأسد "بثينة شعبان"و "سماحة".

ووفق التسجيل الأول ردت شعبان على سماحة بالقول "أهلا عيوني ..حبيب قلبي"، فيرد الأخير بأنه منشغل "بالموضوع الأساسي الذي تحدثنا عنه" كمحاولة منه بعدم إعلام جميل السيد به لسريته، بعد أن قالت له إن المطلوب الذهاب للقاء وزير الداخلية، وأن يصطحب معه الضابط المقرب من حزب الله "جميل السيد" من فندق شيراتون.

وبحسب التسجيل الذي يوحي إلى وجود "مخطط سري" من خلال تسليم "بثينة شعبان "غرض" إلى "سماحة" في مكتب وزير الداخلية في حكومة النظام، حيث طلبت منه قائلة "مر مشان أعطيك الغرض اللي قلتلك بدي أعطيك إياه". 

استدعاء "شعبان" لـ"سماحة" إلى مكتب وزير الداخلية، يرد عليه الأخير بالقول "فيني أطلب منك يكون جاهز" (أي الغرض الذي ستسلمه إياه) ، ويضيف "مري خديه من قدام الشيراتون وتروحي أنا ماراح روح عندي شي تاني راح اعملو وما بدي قلو عليه".

وفي التسجيل الثاني الذي يرجح أنه يعود إلى عام 2012، فقد عزم "سماحة" على القيام بزيارة إلى شعبان برفقة الضابط "جميل السيد"، بعد ترتيب مستشارة الأسد لموعد مع بشرى شقيقة بشار للتعزية بزوجها "آصف شوكت"؛ الذي قتل بتفجير في المكتب الأمني القومي في دمشق.

ويؤكد "سماحة" لـ"شعبان" وفق التسجيل،  أنه باقٍ لليوم التالي، لكنه يفضل المغادرة لأن لديه عملاً عليه القيام به، وذلك من قوله لها: "عندي شي بدي أعملو، لازم انزل اعملو لبلش الشغل.. فهمتي عليي"؟ وأجابت: "إيه فهمت عليك، الله يقوّيك"، وأضاف "أنا بقوى فيك".

يأتي تسريب المكالمتين بعد أيام من إطلاق محكمة التمييز اللبنانية سراح "سماحة" المتهم بنقل متفجرات إلى لبنان بالتعاون مع نظام الأسد لتنفيذ عمليات اغتيال لسياسيين في البلاد، وهو متهم في هذه القضية إلى جانب المسؤول الأمني في النظام السوري "علي مملوك"، وذلك لقاء غرامة 100 ألف دولار.