مفتي العراق..على المرجعيات الشيعية حل الميليشيات كما أنشؤوها

في الوقت الذي أعلن فيه النظام العراقي دخول قواته لمدينة المقدادية في محافظة ديالى لبسط الأمن، بعد أيام من اقتحام ميليشيات شيعية للمدينة وفرض الحصار عليها، هددت مجموعات عراقية سنية باللجوء إلى الأمم المتحدة لطلب الحماية الدولية في ديالى التي تشهد أعمال عنف وتهجير قسري تقوم بها بعض ميليشيات الحشد الشعبي على أسس طائفية.

فتوى بحل الحشد الشعبي

وطال مفتي الديار العراقية" رافع الرفاعي" المرجعيات الدينية بمدينة النجف بحل هيئة الحشد الشعبي .

وتحدث الرفاعي في تصريح صحافي ، "إن على المرجعيات الشيعية، التي منحت المليشيات الضوء الأخضر لفعل ما تشاء، أن تصدر فتوى أخرى، بحلها."

ودعا مفتي الديار العراقية ، المرجعيات الشيعية في البلاد إلى إصدار فتوى بحل الحشد الشعبي بسبب ارتكابها "مجازر طائفية ضد السنة في مدينة المقدادية ."

ويأتي هذا بعد أن انتشرت الصور التي تُظهر حجم الأضرار التي لحقت بمساجد المدينة، ومنها مسجد المثنى بن حارثة، وتبدو في الصور آثار الحرائق التي اندلعت في ممتلكات سكان المدينة والدمار الذي لحق بها جراء الاعتداء عليها من قبل الميليشيات الطائفية.

القوات العراقية عاجزة أم متواطئة مع الميليشيات الشيعية ؟

تشهد محافظة ديالى في العراق انتهاكات ترتكبها ميليشيات لا تختلف عن إرهاب "داعش"، من تهجير قسري وتصفيات واستهداف للمساجد. واتهمت شخصيات عراقية "ميليشيات بدر"، بقيادة هادي العامري، بارتكاب هذه الجرائم في محافظة ديالى.

وقال محافظ ديالى السابق" عمر الحميري" إن "أكثر من 90 شاباً من أهالي حي العروبة وأهالي الحي العصري في المقدادية قد أعدِموا من قبل هذه الميليشيات وتم إحراق المساجد على مرأى الشرطة".

وكانت لجنة التنسيق العليا في العراق، وهي تجمع كيانات سنية، هددت بتدويل ملف انتهاكات ميليشيات الحشد الشعبي في ديالى، في حال استمر فشل الدولة في توفير الحماية للمواطنين العراقيين.

وكان قد سُمح لوسائل الإعلام بدخول المقدادية بمرافقة وفد قادم من بغداد على رأسه رئيس لجنة الأمن والدفاع في البرلمان العراقي حاكم الزاملي، بعد أن شهدت مدينة المقدادية خلال الأيام الماضية حالة من التعتيم الكامل، حيث منعت الميليشيات دخول وسائل الإعلام إليها، كما منعت وصول أكثر من شخصية رسمية.

وأعلن "الزاملي" أن السلطات العراقية ستنشئ ما أسماه "مقرا مسيطرا" في ديالى تشترك فيه قوات النظام العراقي والشرطة ويشرف عليه المحافظ وفصائل الحشد الشعبي، من أجل إحكام السيطرة الأمنية على المنطقة.

في حين قالت النائبة عن محافظة ديالى "ناهدة الدايني" إن القوات العراقية التي دخلت المقدادية لا حول لها ولا قوة، وهي إما عاجزة أو متواطئة مع الميليشيات الشيعية في البلدة.

وفي سياق متصل قال عضو لجنة الأمن والدفاع البرلمانية "محمد الكربولي" إن القوات العراقية لا يمكنها مواجهة المليشيات الشيعية في ديالى لأنها مسنودة من شخصيات سياسية عراقية نافذة، ومسنودة أيضا من بعض دول الجوار العراقي.

وأضاف "الكربولي" في زيارة له لسد حديثة أن هذه المليشيات تنفذ إرادة إقليمية لإحداث تغيير ديمغرافي في محافظة ديالى.

تجدر الإشارة  إلى أن ميليشيا الحشد الشعبي تشكلت صيف 2014 تلبية لمطالب المرجعية الدينية بمدينة النجف بهدف مقاتلة تنظيم داعش، وقامت بالممارسات الطائفية والهمجية في عدة محافظات سنية بالعراق أبرزها صلاح الدين وبابل ونينوى وذلك بإحراق المساجد واعتقالات الأهالي التعسفية وتهجير ممنهج ضمن خطة واضحة لتغيير ديموغرافي للمنطقة.