الأسد يُلحق بالعلويين عار الخيانة للأبد!

 الأسد يُلحق  بالعلويين عار الخيانة للأبد!
لم يكن مُثيراُ، تسريب روسيا للبند غير المُعلن من اتفاقها مع بشار الأسد،لاحتلال سورية إلى أجل غير مسمى. وعدم تحملها أي مسؤولية قانونية أو مادية، تنجم عن هذا الاحتلال. ذلك أن الأسد، على استعداد للتنازل عن عرضه، على أمل تمديد إقامته المؤقتة في قصر المهاجرين. وهذا ليس تعريضاً. إنما هو "توصيف حال". وإلا ماذا يعني أن يفتح أبواب سورية، لكل مرتزقة الأرض وقتلتها، من الميليشيات المذهبية الشيعية؟. تحت يافطة مقاومة وممانعة. صار "سادتها" بنظر غالبية السوريين، أقل شرفاً من القوادين.

احتلال بالجملة "إيراني على روسي، على أفغاني .."، وبرعاية "إسرائيلية"، معروفة أساساً. ولعل ما كشفه الفنان جمال سليمان مؤخراً، بشأن ما أسره الأسد إليه، بأن "إسرائيل" لن تسمح بإسقاطه. يندرج في خانة تأكيد المؤكد.

حقيقة، لا مفاجآت حتى الآن، قياساً لتاريخ عائلة الأسد. رغم كل الخراب الذي حل بسورية اجتماعياً و بشرياً واقتصادياً. باستثناء موقف مريدي تلك العائلة، من جماعة نظرية المؤامرة، وكأن ثمة مؤامرة أكثر انحطاطاً،  من الاحتلال المباشر.

هؤلاء، من أتباع الأسد أو نحرق البلد، هم كثر. ويتوزعون بين مختلف الطوائف والمذاهب. لكنهم ينتمون "بالنسبة والتناسب"، وبعيداُ عن "التكاذب" و النفاق الوطني، إلى الطائفة العلوية أولاً. التي تُشكل قوة بشار الضاربة وخزانه البشري، من جيش وشبيحة وطيارين، شئنا أم أبينا.

 المفارقة، أن كل ما ارتكبه أولئك، من مجازر وجرائم وتدمير، على مدار خمس سنوات. كان يُمكن، و ربما ما يزال  بالإمكان تداركه، عبر "العدالة الانتقالية". لكن ما يستحيل نسيانه، أو شطب عاره من التاريخ، هو "استقواء" حاكم "علوي" على ثورة شعبية ضده ، باحتلال خارجي مزدوج روسي – إيراني. مُستنداً إلى قبول  طائفته، أو معظمها. وعلى وقع أهازيجها، واحتفالاتها بتقليد ضباطها أوسمة العمالة، من نمرة العقيد سهيل الحسن.

تهمة الخيانة، هي الوشم الأبدي، الذي وشم بشار الأسد به "طائفته". والمصيبة أن جسم الطائفة "لبيس". إذ لا تزال تُتهم تاريخياً بمساندة الصليبيين، وبالمسؤولية عن سقوط أنطاكية بأيديهم، بعد سبعة شهور من الحصار، إثر خيانة ارتكبها "القائد العلوي" فيروز. عدا مساندتهم المغول، أثناء اجتياحهم بلاد الشام. ثم مطالبة بعض وجهائهم، بالانفصال عن سورية، أيام الاحتلال الفرنسي، وهذا مُثبت بوثيقة وزارة الخارجية الفرنسية 3547 تاريخ 15/6/1936. وأحد الموقعين عليها سليمان الأسد، جد بشار .

الواضح، أن الخيانة بالوراثة لدى عائلة الأسد، بدليل تسليم  الأب حافظ  هضبة الجولان "لإسرائيل". وهو ما أصبح مٌثبتاً بشهادة شهود العيان من مسؤولي تلك الحقبة، ومنهم الدكتور محمد أحمد الزعبي، وزير الإعلام آنذاك.

لا شك، أن الحوادث التاريخية تحتمل الجدل، خصوصاً حقبة ما قبل الفرنسيين. لكن الأمر ذاته لا ينسحب، على وقائع الاحتلال الروسي – الإيراني الحالي. وحفاوة غالبية العلويين به. كذلك من المستحيل طمس ما ارتكبته، قوات نخبة الأسد وشبيحته الطائفية. من مذابح بحق السوريين، والموثقة بالصوت والصورة. مُدعمة باليوم، والتاريخ، والساعة.

عموماً، لا يجوز التعميم. بيد أن طبيعة البشر غير عادلة. تتذكر خيانة سليمان الأسد، وتنسى ثورة الشيخ صالح العلي ضد الفرنسيين. تحضر في ذاكرتهم صورة حافظ الأسد بائع الجولان، وتغيب ذكرى اللواء صلاح جديد، الذي رفض الاعتراف "بإسرائيل" وفقاً للقرار 242. ليدفع 23 سنة من عمره بالسجن ويستشهد داخله، ثمناً لموقف قبله  الأسد الأب، ثم قبض ثمنه توليه السلطة، وتوريثها. لذا من الطبيعي، أن تضيع أصوات الآلاف من العلويين، المؤيدين لثورة السوريين على أصالتها، تحت ركام المدن المدمرة بالبراميل المتفجرة. أو  بين الزفرات الأخيرة لأطفال "الكيماوي"، أو خلف الهياكل المُحاصرة "بالجوع أو الركوع".      

 

كان باستطاعة العلويين إنقاذ سورية. لكنهم اختاروا "إلا قلة" تدميرها وخيانتها، عكس ما انتظرنا طويلاً .. إنه التاريخ يندحر الاحتلال مهما طال. وتبقى الخيانة "سُبة" تُلاحق مرتكبيها. 

التعليقات (14)

    فدوى العلي

    ·منذ 8 سنوات 3 أشهر
    الوثيقة التي نشرتها فرنسا على ان بعض وجهاء العلويين ومنهم جد الاسد طالب فرنسا بالانفصال عن سوريا هي ( كذبة كبيرة جداً ومفضوحة ) لان جد الاسد كان نكرة وكذلك ابيه بل كل عائلته التي نزحت الى القرداحة من جهة غير معلومة وسكنوا في بيت بسيط جداً مبني من الطين خارج حدود قرية القرداحة شبه منبوذين من اهل القرية لعدم معرفة اصل الاب واولاده لانهم كانوا مجهولين النسب ؟ وفرنسا اصدرت هذه الوثيقة المكذوبة لاثبات ان بيت الاسد لهم تاريخ وجده كان من الوجهاء ؟ وهذا كذب وضلال مدروس جد الاسد نكرة وابيه نكره

    مواطن سني

    ·منذ 8 سنوات 3 أشهر
    لعن الله الطائفة العلوية التي دمرت سورية

    هيثم

    ·منذ 8 سنوات 3 أشهر
    شو مو افضل من الاخوان وجبهة النصرة ودولة الاسلام واي شيء مما يقدمة الغرب يا ريت تحتل روسيا علها تطور هؤلاء البجم وتطرد هؤلاء الزنادقة وعملاء المخباراة الدولية

    ايجل

    ·منذ 8 سنوات 3 أشهر
    منذ ان رفع حافظ أسد من رتبة مقدم بقفزة واحدة الى رتبة لواء سنة 1966 وعين وزيراً للدفاع غدا هو الحاكم الفعلي لسورية ومنذ ذلك التاريخ كان يخطط لمثل هذا اليوم الذي ينتفض فيه الشعب مطالبا برحيل النظام العلوي فبدأ باستقدام العلويين بالآلاف من جبال اللاذقية وحمص شكل بهم جيشا يدين له بالولاء قبل الوطن وبنى له مستوطنات حاصرت العاصمة دمشق واصبحت هذه الآلاف تزيد على المليون اليوم في دمشق... يجب ان يعودوا من حيث اتوا اذا اريد للسلام ان يحل لان بقاءهم في دمشق هو قنبلة موقوتة .

    عبد

    ·منذ 8 سنوات 3 أشهر
    نعم هذا هو الحق

    ياسر

    ·منذ 8 سنوات 3 أشهر
    يا فدوي هذه الوثيقة كذب في كذب لان ابو حافظ الجحش كان نكره و كان فقير معدم و كان عندهم جحش واحد يذهبون به و واحد فقط من عايلة حافظ من القرداحة الي اللاذقية و كان في خمسينات القرن الماضي رفعت الأسد الملياردير شقفة حاجب حقير يخدم عسكريته في شعبة تجنيد في قرية من قري أدلب وكان رئيس الشعبة و اعرفه شخصياً يتصدق عليه ببقايا السندويتش و بقايا الطعام و ملابسه القديمة فأي وجهاء هؤلاء ؟؟

    عبدو

    ·منذ 8 سنوات 3 أشهر
    الكذبة المفضوحة هي هذا الادعاء. يعني لما فاحت الريحة النتنة لهالعيلة العلوية القذرة جاي حضرتك تتبرائي منهم لابعاد صفة القذارة عن هالطائفة؟ طيب أقول لك شغله: هن العلويين كلهن أشة لفة بيوصلوا لمستوى ما فوق النكرة؟

    ابن الشام

    ·منذ 8 سنوات 3 أشهر
    مافعله العلويون أو النصيريون بالشعب السوري سوف لن ينسى وكل شيء الأن اصبح موثقا سواء للتاريخ أو لأخذ العدالة فيهم مهما تمادت روسيا وايران مع هذا النظام العفن الذي فاق النازية بإجرامه وتواطأ بقية الدول الكبرى معهم وخصوصا موقف أمريكا المنافق. الشعب السوري ليس لديه إلا الله وقد عزم على أن لا عودة للوراء وسوف يهزم هذا النظام الشيطاني ومعه ايران وروسيا ولن يكون لهم كيان في سورية لهم ولا للعلويين الى الأبد بإذن الله.

    ابو عادل

    ·منذ 8 سنوات 3 أشهر
    الحقيقة أكد العلويون بأنهم قتلة ولصوص خونه غدارين... وهذه الوقائع شاهدة عليهم في الثورة التي كشفت حقيقتهم تماماً أليس كذلك؟ ياعلوية يا غدارين.

    أبو القاسم مصياف

    ·منذ 8 سنوات 3 أشهر
    برأيي لا نحتاج لا وثائق فرنسية ولا تركية ولا اميركية .. ما فعلته مافيا الاسد بسورية والسوريين خلال عقود يجعلنا نُدرك أن الإرهابي حافظ الأسد كان صهيونيا أكثر من بن غوريون ... لا حاجة لوثائق وبرديات ورقيمات!

    أبو القاسم مصياف

    ·منذ 8 سنوات 3 أشهر
    لا حاجة لوثائق لإدانة مافيا الاسد الإرهابية! يكفي سجلها الحافل بحق السوريين لعقود عدّة! حافظ الاسد صهيوني أكثر من بن غوريون! فكل ما قام به أثبت أنه العدوّ رقم واحد للشعب السوري بكل مكوناته وفي مقدمتهم العلويين!

    طلال السالم

    ·منذ 8 سنوات 3 أشهر
    تاريخ العلويين والنصيريه بشكل خاص خيانه في خيانه في خيانه... الخيانه عندهم بالجينات يورثها الأب للإبن

    ابو وحيد

    ·منذ 8 سنوات 3 أشهر
    نحب ان نذكر الكاتب العريق بأن صالح العلي كان يرتكب المجازر ضد الطائفه الإسماعيليه فمنعته فرنسا من ذلك فقام بلإنتقام لأنها منعته فقط اي هو خائن مثله مثل طائفته القذره

    Kaml

    ·منذ 8 سنوات 3 أشهر
    بصراحة ضعنا وضاع بينا الضعن

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات