بدأ عدد من اللاجئين السوريين في مركز الإيواء المؤقت "أبايدن" في ولاية هاتاي جنوب تركيا، إضراباً عن الطعام، وذلك احتجاجاً على ظروف معاملتهم السيئة وإجبارهم (بالإكراه) على التوقيع على أوراق "العودة الطوعية" وفق ما قاله ناشطون حقوقيون.

وشارك الناشط القانوني طه الغازي في منشور على فيسبوك بياناً تطرّق فيه إلى واقع اللاجئين السوريين في مركز "أبايدن" للترحيل، حيث تعرضوا فيه لمجموعة من الانتهاكات.

وأشار الغازي إلى أن أغلب اللاجئين السوريين الموجودين في المركز أعلنوا إضراباً عن الطعام، وذلك تعبيراً عن رفضهم لاعتقالهم التعسفي، وللمطالبة بتوضيح مآلات أوضاعهم القانونية في ظل بقاء عائلاتهم وأطفالهم دون معيلٍ منذ أسابيع وأشهر. 

وشارك الغازي يوم أمس الإثنين مقاطع فيديو توثّق إضراب اللاجئين عن الطعام في المركز، حيث رفضوا تناول وجبات الطعام التي قدمت لهم.

ويتعرض اللاجئون السوريون في المركز لمجموعة من الانتهاكات مؤخراً، تتراوح ما بين الإخفاء القسري، والاعتقال التعسفي، وذلك في ظل نأي/صمت معظم الهيئات واللجان (الحقوقية والإعلامية) عن متابعة حالاتهم، وفق الغازي.

ويوم الأربعاء الماضي، أدان عدد من المحامين الأتراك قيام السلطات التركية خلال الأيام القليلة الماضية بترحيل العشرات من اللاجئين السوريين المقيمين على أراضيها عبر معبر باب الهوى إلى الشمال السوري، بالرغم من وجودهم بشكل قانوني.

وتلا المحامون بياناً تضمن إفادات وشهادات لعددٍ من اللاجئين السوريين الذين وثّقوا/أكدوا تعرضهم لاعتداءات لفظية وجسدية من قبل بعض العناصر في مراكز أبايدن وأغوزلي لإلزامهم وإجبارهم (بالإكراه) على التوقيع على أوراق "العودة الطوعية".

عقب ذلك، أصدر مكتب والي غازي عنتاب بياناً رفض فيه الادعاءات التي تقدمت بها مجموعة المحامين، وأكّد أنّ كل تلك الادعاءات هي "عارية عن الصحة".

وبلغ عدد اللاجئين السوريين الحاصلين على بطاقة الحماية المؤقتة (الكيملك) في تركيا، 3 ملايين و733 ألفاً و982 شخصاً، وتضم مدينة إسطنبول أكبر عدد منهم بنحو 550 ألف لاجئ، حيث يعاني أغلبهم من أوضاع معيشية صعبة، في ظل ارتفاع الأسعار وتدني الأجور، وتصاعد الأصوات العنصرية ضدهم.