بعد اتفاق من 10 بنود.. توقّف المعارك بين ميليشيا الجولاني و"الفيلق الثالث" شمال حلب

بعد اتفاق من 10 بنود.. توقّف المعارك بين ميليشيا الجولاني و"الفيلق الثالث" شمال حلب

بعد أيام من المعارك والاشتباكات بين "الفيلق الثالث" وميليشيا الجولاني، والتي بدأها الأول بمداهمة مقرات ميليشيا "فرقة الحمزة" والسيطرة عليها بعد تحديدها كـ (جهة مسؤولة عن اغتيال الناشط محمد أبو عنوم وزوجته) في مدينة الباب بريف حلب الشرقي، وصولاً لمؤازرة ميليشيا الجولاني لميليشيا الحمزات وانضمام ميليشيات أخرى إلى صفوفها كـ (العمشات/سليمان شاه)، واستيلائها على عفرين وفشلها في اقتحام مدينة إعزاز، توصّلت أطراف النزاع لاتفاق ينصّ على إنهاء المعارك الجارية في الشمال.

ومع رفض الاتفاق بدايةً من قبل قيادة "الفيلق الثالث" وحذفها له من جميع معرفات الفيلق الرسمية، شنّت ميليشيا الجولاني هجوماً هو الأعنف على بلدة (كفر جنة)، التي تُعد آخر خط دفاعي لقوات "الفيلق الثالث" يفصل ميليشيا الجولاني عن مدينة إعزاز التي تُعدّ المعقل الأكبر والرئيس للفيلق، إلا أن الفيلق تمكن من صد الهجوم وإلحاق خسائر بشرية ومادية بالقوات المهاجمة، قبل أن يعود ويعلن قبوله بشروط الاتفاق المعلن عنه أول مرة بين (الجولاني) والقيادي لديه (أبو ياسين).

ونصَّ الاتفاق المكوّن من 10 بنود على (وقف شامل لإطلاق النار - وإطلاق سراح جميع المعتقلين لدى جميع الأطراف ممن تم اعتقالهم خلال الأحداث الأخيرة  - وعودة قوات الفيلق الثالث إلى مقراته وثكناته  - وعدم التعرض لمقرات الفيلق الثالث وعتاده وممتلكات عناصره  - وتركيز نشاط الفيلق في النشاط العسكري فقط - وعدم ملاحقة أي شخص بناء على خلافات سياسية أو فصائلية من قبل جميع الأطراف  -  التعاون في بعض المجالات والعمل على استمرار المشاورات في المرحلة المقبلة)، وقد رفض الفيلق هذا الاتفاق بداية لكونه لا ينص على انسحاب ميليشيا الجولاني من المنطقة.

انسحابات في صفوف ميليشيا الجولاني

وسبق توقيع الاتفاق، انسحاب مجموعة "المهام الخاصة" في ميليشيا الجولاني المعروفة باسم (العصائب الحمراء) بعد خسائرها الكبيرة خلال المعارك، وهو ما أثار موجة من التخبّط والذعر في صفوف عناصر ميليشيا الجولاني، فضلاً عن فشلها ولسبع مرات متتالية في اقتحام بلدة كفرجنة بريف عفرين وفق ما أعلنته معرّفات "الفيلق الثالث".

وقبل توقيع الاتفاق، شهدت المنطقة مفاوضات بين ميليشيا الجولاني والفيلق الثالث عصر أمس الجمعة، حيث نقل مراسل أورينت نت بريف حلب عن مصدر عسكري في الفيلق الثالث قوله، إن "المفاوضات كانت حول تشكيل إدارة مدنيّة موحّدة للمناطق المحرّرة في إدلب وريف حلب مقابل الانسحاب العسكري لميليشيا الجولاني من المنطقة".

ورغم نشر "الحكومة السورية المؤقتة" أخباراً تتحدث عن انسحاب ميليشيا الجولاني وحلفائها من الحمزات والعمشات من مدينة عفرين ومحيطها، نفت قيادة "الفيلق الثالث" عبر حسابها في تلغرام، صحة الأخبار، مؤكِّدةً أن القوات التي اجتاحت عفرين يوم الخميس لا تزال موجودة، كما أكد مراسلنا وجود انتشار لفصيل العمشات (سليمان شاه) عصر أمس في منطقة (دوار كاوا) فيما تمركز عناصر الأمن العام التابع لميليشيا الجولاني في كامل مدينة عفرين، إضافة لوجود حواجز للشرطة العسكرية والمدنيّة في المدينة، وقد تبع هذا الانتشار دخول رتل للجيش التركي وتمركزه أمام مبنى السرايا وسط عفرين قبل أن يعود وينسحب من جديد.

وبدأت أولى المفاوضات بين الطرفين مساء الخميس بين ممثل الفيلق الثالث/ الجبهة الشامية (أبو أحمد نور) وبين زعيم ميليشيا الجولاني (أبو محمد الجولاني) في منطقة باب الهوى شمال إدلب، وذكرت مصادر خاصة لـ أورينت، أن الجولاني اشترط إدارة مشتركة لكافة المناطق مع منح الهيئة الإشراف على الملف العسكري والأمني والاقتصادي، كما فرض العديد من الشروط الأخرى منها حصوله على حصة من واردات رسوم المحروقات القادمة من مناطق شمال شرق سوريا عبر معبر الحمران، والحفاظ على صلاحيات لجهازه الأمني في غصن الزيتون ودرع الفرات وإبعاد كتل مركزية ضمن جيش الإسلام إلى رأس العين، وهو ما قوبل برفض قاطع من الفيلق الثالث.

وبدأ النزاع الفصائلي بين الميليشيات المسيطِرة على الشمال السوري بعد انفضاح تورّط ميليشيا " فرقة الحمزة" بجريمة اغتيال الناشط الإعلامي "أبو غنوم" وزوجته الأسبوع الماضي، حيث سارعت ميليشيا الجولاني لمؤازرة "الحمزة" بسبب إطلاق فصائل "الفيلق الثالث" مدعومة بالشرطة العسكرية عملية أمنيّة في مدينة الباب لاجتثاث "فرقة الحمزة" وإحالة قيادييها للمحاسبة.

التعليقات (2)

    فريد

    ·منذ سنة 6 أشهر
    تنظيمات اخونجية قذرة سيدعسها حذاء الجندي السوري لاحقا

    احمد

    ·منذ سنة 6 أشهر
    الله يفرجا احسن شي
2

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات