بعد كشف النقاب عن مقرّ الدعارة الخاص بالجنود الروس في اللاذقية، عاد الناشط العلوي كمال رستم لفضح أحد أوكار الدعارة والمخدرات في اللاذقية يرتاده قادة ميليشيات حزب الله اللبناني الذين يقصدونه برفقة ضباط أمن ميليشيا أسد، ولا سيما الفرقة الرابعة.
وفي تسجيل عبر صفحته الشخصية على فيسبوك، قال الناشط العلوي كمال رستم إن مجمع "جار القمر" في قرية قرفيص مسقط رأس "علي دوبا" قرب جبلة في اللاذقية تحول لمركز للدعارة وتجارة المخدرات.
وأضاف أن المجمع الذي كان سابقاً عبارة عن فيلا وتم تحويله إلى مجمع سياحي تعود ملكيته لعميد متقاعد خدم في الأمن الجنائي يدعى علي عبود، وقد قام بتضمينه لأشخاص من بلدة وادي العيون لمدة خمس سنوات بعائد شهري.
وأكد أن جميع أهل المنطقة على علم بأن المستثمر حول المجمع لوكر للدعارة وعقد صفقات المخدرات بتغطية من كبار الضباط والأفرع الأمينة وعلى رأسهم العقيد غالب أصلان رئيس مفرزة الأمن العسكري بجبلة.
ولا يقتصر رواد ذلك الوكر على ضباط ميليشيا أسد بل يقصده قياديون من ميليشيا فاطميون من الجنسية العراقية ومجموعات "السيدة" المرتبطة بميليشيا حزب الله وقياديون من ذات الميليشيا منهم الحج جواد والحج ربيع والحج مهدي وشخص من آل جعفر وآخر من آل الضبع، وجميعهم يأتون للمجمع برفقة ضباط أمن من ميليشيا أسد وليسوا فرادى.
قواد واحد للروس والإيرانيين
وبحسب المصدر، يشرف المدعو عماد منصور على استقطاب الفتيات للعمل في الدعارة بمجمع "جار القمر" وهو ذات الشخص الذي يؤمن الفتيات لفندق "إنانا بلازا" الذي يرتاده الجنود الروس.
وأشار المصدر إلى أن منصور يعمل قواداً لنحو 200 من العاهرات، العديد منهنّ من أرامل قتلى الأسد وأورد أسماء العديد منهن، كما أكد تورط مسؤول كبير سابق بالجامعة تشرين في استقطاب الفتيات للعمل بالمجمع الواقع في بلدة قرفيص ذات المكانة الدينية الخاصة بالنسبة للطائفة العلوية لاحتواءها على مقام أحمد قرفيص أحد شيوخ الطائفة في العصر العباسي.
وأوضح أن العميد آصف الدكر رئيس الفرع 293 (استخبارات العسكرية) متورط أيضاً بتلك الأنشطة بفعل أنه شريك للؤي صيوح الرئيس السابق لفرع الحزب بجامعة تشرين الذي كان يستدرج الطالبات للعمل بالدعارة في المجمع قبل أن يتم ترقيته وتعيينه محافظاً للحسكة بفضل شقيقه أسامة صيوح رئيس فرع المداهمة 215.
وقبل أيام، أكد كمال رستم، في تسجيل آخر أن فندق ومطعم "إنانا بلازا" قرب قاعدة حميم الروسية تحول إلى وكر للدعارة يقصده الجنود والضباط الروس تحديداً.
وأضاف أن أغلب العاملات في الفندق هنّ من أرامل وزوجات قتلى ميليشات أسد من أهالي المنطقة، حيث يتم بيع وشراء أولئك النسوة واستغلال حاجتهن.
وعادة ما تتعامى حكومة ميليشيا أسد عن تلك الأنشطة غير الأخلاقية وتتجنب ملاحقتها بسبب ارتباط القائمين عليها بالأجهزة الأمنية والعديد من المتنفذين.
وقبل أسابيع، أصدر رأس النظام بشار الأسد قانوناً شرعن فيه الزنا بشكل مبطّن بعد أن سمح بتسجيل الأبناء من زواج غير شرعي بمجرد وجود وثيقة تثبت عائدية الطفل لوالدته، وهذه الوثيقة قد تتوفر من أي مشفى أو مركز صحي.
وبشكل مستمر يتم رصد منشورات لصفحات وحسابات موالية في منصات التواصل الاجتماعي، تكشف تفشي ظاهرة الدعارة في مناطق سيطرة ميليشيات أسد، وبخاصة في الجامعات والفنادق بمباركة من نظام أسد وحكومته.
التعليقات (4)