سكانها لم يعرفوا بذلك.. بوتين يحتفل بضم مدينة أوكرانية ليوم واحد والإعلام الغربي يسخر

ذكرت صحف غربية أن سكان مدينة "ليمان" المحررة حديثاً والواقعة في مقاطعة دوناتيسك شرق أوكرانيا، فوجئوا بانضمام مدينتهم إلى الاتحاد الروسي دون علمهم، وذلك في احتفالية كبيرة أجراها فلاديمير بوتين في موسكو قبل أيام مع الزعماء الانفصاليين.

وفي تقرير مطول لها قالت صحيفة "نيويورك تايمز" إن أهالي المدينة التي تم ضمها إلى الاتحاد الروسي لمدة يوم واحد فقط، أكدوا عدم معرفتهم بذلك بسبب انقطاع الكهرباء والإنترنت الذي خلفه قصف قوات موسكو ومرتزقتها على المدينة.

وأفادت الصحيفة أن المدينة ضمتها روسيا بشكل غير قانوني لكن القوات الأوكرانية تمكنت من استعادتها في اليوم التالي في خطوة عدها محللون أكبر ضربة موجعة تتلقاها موسكو شرق البلاد خسرت خلالها أرواح عشرات من جنودها إضافة إلى الكم الهائل من الذخيرة التي تمت مصادرتها.

ويأتي هذا بعد قيام بوتين بإصدار مرسوم الجمعة الماضية يقضي بضم أربع مناطق في أوكرانيا إلى روسيا، بما في ذلك مقاطعة دونيتسك التي تشمل ليمان، لكن السكان لم يعلموا بذلك إلا بعد سيطرة الجنود الأوكرانيون على المدينة مرة أخرى.

وبحسب "نيويورك تايمز" فإن سكان (ليمان) أشاروا الى أنهم لم يكونوا على دراية بالحفل الفخم الذي أقامه بوتين في الكرملين لأنهم يعيشون دون كهرباء أو راديو أو إنترنت وحتى الغاز كان قد قُطع عن المدينة منذ عدة شهور، في حين عبرت سيدة أوكرانية عن صدمتها بما جرى بالقول "تزوجوني دون علمي".

وتعد تحرير مدينة "ليمان" انتصاراً عسكرياً مهماً ولا سيما أنها مركز سكك حديدية إستراتيجي في البلاد، كما إن السيطرة عليها يعطي إشارة لبوتين وحلفائه بأنه يمكن للمدن الأوكرانية التي تعتبرها موسكو الآن أراضي روسية أن تعود إلى سيطرة كييف مجدداً.

معارك تحرير ليمان 

وحول التخطيطات العسكرية التي أدت الى تحرير المدينة الهامة قال "سيرهي هرابسكي" عقيد سابق في الجيش الأوكراني: إن قوات بلاده استعادت ليمان من خلال إستراتيجية لمهاجمة الطرق والقرى المجاورة، وعدم الانخراط في قتال مباشر من أجل المدينة.

ولفت "سيرهي" إلى أن القتال تركز في غابات الصنوبر وعلى جانبي نهر أوسكيل، حيث تحركت قوات كييف من قرية إلى أخرى وأغلقت بشكل منهجي كل طريق روسي لإعادة الإمداد أو التراجع في حين أصبحت الرحلة عبر غابة الصنوبر مقامرة مميتة بالنسبة للقوات الروسية.