مصدر رسمي تركي: مهن استراتيجية تتعرض للخطر والحل في توظيف السوريين واستثمارهم (فيديو)

مصدر رسمي تركي: مهن استراتيجية تتعرض للخطر والحل في توظيف السوريين واستثمارهم (فيديو)

لا يزال التجار والصناعيون الأتراك يشتكون لعدم تمكّنهم من العثور على متدربين وعمال مهرة للعمل معهم فترة طويلة، واحتياجهم إلى توظيف اللاجئين السوريين والأفغان من أجل إدارة أعمالهم وتسييرها بعد عزوف الشباب الأتراك عن العمل في هذه المهن، موضحين أن الوضع سيصبح أكثر خطورة في السنوات القليلة القادمة.

وبعنوان (أصبح المتدربون ذهبًا) أجرى موقع "eski sehir" لقاء مصوراً مع (عدنان كرمانلي) رئيس مجلس إدارة غرفة الخراطة ومصلحي السيارات في ولاية اسكي شهير، أكد خلاله أنهم سيواجهون مشاكل خطيرة في الـ 5-6 سنوات القادمة بسبب نقص الشباب الراغبين بالعمل في تلك المهن.

وأشار "كرمانلي" إلى أن الجميع يرسلون أطفالهم إلى الجامعة ويقولون "أريد أن يصبح طفلي ضابطاً أو مديراً"، لافتاً إلى أنه يعمل كميكانيكي سيارات وقطع الغيار لكنه يواجه صعوبة كبيرة بعمله، بسبب عدم تمكّنه من العثور على العمال المساعدين للقيام بهذه المهمة.

 

كان علينا توظيف هؤلاء الأشخاص

وذكر "كرمانلي" أنه يوجد حاليًا نقص خطير في المتدربين والعاملين في مجال ميكانيك السيارات، لذا يجب عليهم توظيف اللاجئين السوريين والعراقيين والأفغان الذين يساعدون القرويين أيضاً في الأعمال الزراعية، موضحاً أن ما يحدث في البلاد مشابه للمشكلة التي واجهتها أوروبا من نقص الأطباء والمهندسين والممرضين والحرفيين.

من جهته صرح أونور ألتينوز(30 عامًا) مالك شركة "أوتو أنور" بمنطقة تكسان، أن أغلب الشباب الأتراك حالياً لا يريد العمل في المهن الشاقة ويقولون: "لا نريد ليدي أن تصبح خشنة ووجهي أن يتسخ" لذا هم يفضّلون الاعمال الخفيفة والسريعة التي تحقق لهم الكسب السريع للمال.

وأردف "ألتينوز" أنهم قاموا بتدريب مهني في متجرهم الخاص لكن مع الأسف لم يكن هناك متدربون بل أصبح يغسل متجره ويكنسه بنفسه، مؤكدا أنه إذا كان لديهم متدرب فسيكون عملهم أسهل لكن إذا استمر الشباب في العيش بهذه الطريقة فلن يكون هناك حل لهذه المشكلة.

أرباب العمل غاضبون من رحيل العمال السوريين

وكانت صحيفة "جمهوريت" ذكرت أن عودة السوريين باتت تزعج أرباب العمل الذين يعتمدون عليهم كعمالة رخيصة، إذ إنهم بدأوا يواجهون مشاكل بسبب الذين عادوا إلى بلدانهم مؤخراً.

وأوضحت الصحيفة أن عودة السوريين إلى بلادهم أدت إلى نقص كوادر في العديد من القطاعات وخاصة في قطاع المنسوجات، حيث بات أرباب العمل يشتكون من أن أوضاعهم تزداد صعوبة في ظل رحيل السوريين الذين يوظفونهم مقابل رواتب متدنية.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات