قُتِل عدد من عناصر ميليشيات أسد وإيران وأصيب آخرون بجروح جراء قصف إسرائيلي استهدف مواقع لتلك الميليشيات في ريف دمشق، ولاسيما محيط مطار العاصمة التي تحوّل ليلها إلى نهار لشدة القصف والانفجارات التي نجمت عنه.
وقال مراسل أورينت نت في دمشق وريفها (ليث حمزة)، إن الطيران الإسرائيلي نفذ الليلة الماضية سلسلة غارات جوية طالت العديد من المواقع العسكرية التابعة للميليشيات الإيرانية بريف دمشق.
وأضاف أن الغارات استهدفت مواقع لميليشيات أسد وإيران في محيط مطار دمشق الدولي ومحيط منطقة السيدة زينب جنوب العاصمة دمشق.
كما استهدف القصف مزارع الغسولة القريبة من المطار واللواء 75 قرب بلدة مرانة التابعة لمدينة الكسوة بريف دمشق الغربي، فضلاً عن اشتعال النيران بأحد المواقع العسكرية هناك تلاه استنفار عسكري كبير وسماع أصوات سيارات الإسعاف تُهرع للمكان.
وكالة سانا التابعة لميليشيا أسد، أفادت أنه في حوالي الساعة 45 :00 من فجر اليوم شنت طائرات إسرائيلية هجوماً جوياً برشقات من الصواريخ من اتجاه شمال شرق بحيرة طبريا، مستهدفاً مطار دمشق الدولي وبعض النقاط جنوب مدينة دمشق.
واعترفت الوكالة بتسبب تلك الغارات بمقتل 5 خمسة عسكريين ووقوع بعض الخسائر المادية، فيما تحدثت مصادر موالية عن إصابة ما لايقل عن 7 عناصر آخرين بالهجوم.
نشر عدد من الشبكات المحلية صوراً لانفجارات عنيفة جراء القصف حوّلت ليل العاصمة إلى نهار، وأفادت أن من بين القتلى ملازماً أول من مدينة السليمة يدعى تميم ونوس وآخر بذات الرتبة يدعى محمود رمضان العلي من منطقة حديدة بريف حمص ويتبع لمرتبات الدفاع الجوي.
ورغم إعلان وكالة سانا استهداف المطار، إلا أن وزارة النقل التابعة لميليشيا أسد أكدت أنه لا يوجد أي تعديل على الرحلات الجوية المقررة والمبرمجة عبر مطار دمشق الدولي، مشيرة إلى المطار يعمل بشكلٍ طبيعي في خدمة المسافرين وحركة النقل الجوي.
وكثفت إسرائيل هجماتها مؤخراً ضد مواقع ميليشيات أسد وإيران في سوريا وجددت قبل أيام ضرباتها على مطار حلب بعد الضربة الأولى التي جاءت مساء 31 من آب، كما استهدفت تل أبيب في 26 من ذات الشهر بسلسلة غارات مواقع لميليشيا أسد وإيران تضمّ مستودعات ومراكز بحثية وصواريخ في محافظتي طرطوس وحماة.
واعتاد نظام أسد وإعلامه الرسمي على ترديد عبارات "الاحتفاظ بحق الرد" و"الرد بالزمان والمكان المناسبين" بعد كل غارة إسرائيلية، وذلك في محاولة لحفظ ماء الوجه أمام الموالين.
وفي الثالث من الشهر الجاري، كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية أن لدى تل أبيب قناة اتصال مباشرة مع بشار الأسد وأنها طمأنته مؤخراً من خلالها أن الغارات الإسرائيلية التي ازدادت وتيرتها لا تستهدف إضعافه أو إضعاف ميليشياته ولكنها مرتبطة بالوجود الإيراني لا أكثر.
وخلال الأعوام الماضية شنت إسرائيل مئات الضربات الجوية في سوريا، مستهدفة مواقع نظام أسد وأهدافاً للميليشيات الإيرانية وأخرى لميليشيا حزب الله اللبناني، دون أي ردّ يُذكَر.
التعليقات (7)