اختارت له اسماً عربياً.. أرمينية سورية تصبح حديث الإعلام الفرنسي بمطعم فريد

نالت سيدة سورية مقيمة في فرنسا اهتمام الإعلام والصحافة الفرنسية بعد نجاح مطعمها الصغير الذي افتتحته في العاصمة باريس تحت اسم "بيت الألف"، في إشارة منها إلى الحرف الأول للغة العربية وهو (الألف).

ووفقا لموقع "arabnews" فقد نجحت الطاهية السورية "ميريام ثابت" بمشروعها الصغير الذي تقدم فيه المعجنات والحلويات، كما نالت اهتمام وحفاوة الصحف الفرنسية، وذلك بسبب المأكولات التي تُقدمها والتي تأثرت بالذوق السوري الحلبي  والأرميني والتركي والفارسي، الأمر الذي جعل مطعمها مميزاً عن غيره.

وأوضح الموقع أن "ميريام" كباقي الحلبيين برعت في الطهي، لكنها زادت من حرفيتها بنفسها ولم ترث هذه المهنة عن عائلتها، وعلى الرغم من مغادرتها مدينتها التي تعشقها بسنَّ صغيرة إلا أنها لم تقطع صلتها بها مطلقاً، وبقيت تزورها في كل صيف وتستفيد علماً من المأكولات التي يبرع فيها الحلبيون.

وبيّن "arabnews" أن السيدة السورية بعد إكمال دراستها في مونتريال، عملت في باريس بمجال مختلف تمامًا عن مهنتها التي تمارسها حالياً وهي الحسابات، حيث بقيت فيها مدة 12 عامًا، مضيفاً أنها وبعد تزوجها وولادة ابنتها الأولى تغيّر كل تفكيرها وأصبحت تسعى لحياة مهنية مختلفة، ما جعلها تشرع للحصول على دبلوم في الحلويات.

ولفت إلى أن "ميريام" لم تشعر بالخوف والتردد أبداً من دخول مجال صناعة المعجنات والحلويات التي تشتهر بها باريس أصلاً ولم تخشى المنافسة الكبيرة في ظل وجود آلاف المطاعم والمخابز الباريسية العريقة، لذا أرادت صنع شيء مميز لها يجمع بين النكهات الشامية الواضحة والتقنيات الفرنسية الدقيقة.

الطاهية السورية اختارت بدقة اسم مطعمها والمكان الذي يجب أن يكون فيه، حيث جعلته في منطقة "Le Marais" التي تعبق بالعديد من الثقافات المختلطة والنابضة بالحياة والسياحة، كما تفنّنت في تزيين واجهة مطعمها عبر وضع ألواح الشوكولاتة ممزوجة بالبرتقال والزعتر والآيس كريم والفطائر الصغيرة التي سعت أن تكون بحجم اللقمة الواحدة.

من جهتها قالت السيدة ميريام إنها تحب اللعب بالكلمات والنكهات، حيث قامت بإعادة تسمية إحدى أنواع الحلويات، وتُدعى "millefeuille "ذات الألف ورقة" إلى "1001 millefeuilles"، وذلك في إشارة منها إلى الحكايات الشعبية العربية الشهيرة "ألف ليلة وليلة"، مؤكدة أنها اهتمت كثيراً بالتفاصيل، حيث أصبح صندوق المعجنات مغطى بخطوط زرقاء أنيقة، في إشارة إلى الأرضيات الهندسية للجامع الكبير بحلب.

يُذكر أن حلويات الطاهية الحلبية نالت عدة جوائز كبيرة على المستوى التجاري والنقدي، ما جعلها تقرر فتح فرع ثانٍ في شارع تسوق شهير يدعى Rue des Abbesses بمونمارتر، واصفة المتجر الأول بأنه بمثابة اختبار لإقبال الناس ورغبتهم في المأكولات ذات الطابع الشامي والفرنسي.