نقابة الأسد في صدمة.. ربع أطباء حماة غادروا سوريا والقادم ينذر بكارثة

نقابة الأسد في صدمة.. ربع أطباء حماة غادروا سوريا والقادم ينذر بكارثة

أقرّ مصدر طبي في حكومة ميليشيا أسد باستمرار هجرة الأطباء من مناطق سيطرتها إلى خارج سوريا، وذلك هرباً من الواقع الاقتصادي المتردي والأزمات الحياتية التي تتفاقم يوماً بعد يوم.


أرقام صادمة


وذكر موقع "صاحبة الجلالة" الموالي، أن مصادر طبية عاملة في المراكز الصحية والمستشفيات التابعة لحكومة ميليشيا أسد، أفادت بهجرة 573 طبيباً وطبيبة من محافظة حماة، في رقم وُصف بـ "الصادم" لكثير من القاطنين في مناطق سيطرة الميليشيا.

وخلال مؤتمر فرع نقابة الأطباء السنوي في الثالث والعشرين من شباط 2022، تم التأكيد أن قلة قليلة من الأطباء ما زالت قادرة على الصمود في ظل الغلاء المعيشي وتدنّي الأجور، إضافة إلى معاناة الأطباء في عياداتهم من عدم توفر الكهرباء والمحروقات إلى جانب الضرائب السنوية الكبيرة، حسب المصادر الطبية ذاتها.

وأثارت هجرة الأطباء الكثير من التساؤلات والتبريرات، ومن أبرزها أحد الأطباء الذي قال: "كيف سيعيش الطبيب وعائلته في ظل هذا الغلاء والدخل المتدني؟ ولِمَ عليه فقط أن يضحّي؟ فالأطباء لا يستطيعون القيام بعمل مختلف عن عملهم الحالي، وهم أصحاب مهنة إنسانية!".


وانعكست هجرة الأطباء والنزيف الملحوظ في هذا القطاع على المستشفيات العامة، التي باتت تعاني من نقص الكوادر الطبية مع تدني الأجور التي يتقاضونها مقارنة مع ساعات العمل، وسط مطالبات لحكومة ميليشيا أسد بضرورة منح تعويض تفرُّغ للطبيب الموظف بنسبة تتجاوز 100 بالمئة، فضلاً عن رفع رواتب الأطباء المكلفين بطبابة عمال القطاع العام.


وحسب الدكتور "عبد الرزاق السبع" رئيس فرع نقابة الأطباء بحماة، التابعة لحكومة ميليشيا أسد، فإن "عدد الأطباء المسجّلين في فرع حماة بلغ حوالي 2048 منهم 1337 طبيباً و711 طبيبة داخل القطر، كما إن هناك نحو 573 طبيباً خارج القطر منهم 428 ذكوراً و 145 إناثاً".


"السبع" لمّح كذلك وبطريقة مبطّنة إلى نيتهم رفع أجور المعاينات على المرضى، مدّعياً أن "النظام الضريبي للأطباء مُجحف جداً، وإذا لم تُخَفَّض الضرائب على الأطباء فنحن أمام رفع أجور معاينات الأطباء الحالية أو تقديم أطبائنا هدية من خلال هجرتهم".

 

هجرة مستمرة وقطاع صحي منهار


ومنتصف العام الماضي، أكدت مصادر من داخل مناطق سيطرة ميليشيا أسد، باستمرار هجرة الأطباء باتجاه “الصومال” للعمل هناك، وذلك طمعاً بالرواتب الشهرية الجيدة التي لا تقارَن بما يحصلون عليه في سوريا.


وأدّت الهجرة خلال السنوات الماضية إلى تقليص عدد الأطباء في جميع الاختصاصات، غير أن العجز الأكبر كان من نصيب أطباء التخدير.

ويعاني الأطباء في مناطق سيطرة الميليشيا من عدم وجود تأمين لهم ضد الأخطاء والأخطار الطبية، في حين يرى العديد منهم الهجرةَ فرصةً للتهرب من الخدمة في صفوف قوات الميليشيا، وذلك وسط واقع  اقتصادي متردٍّ وقطاع صحي منهار.
 

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات