وكشفت مصادر لبنانية أن التحقيقات التي تجريها "شعبة المعلومات" في قوى الأمن الداخلي مع "هانيبال" تحمل الكثير من المفاجآت التي لا تبدو أنها ستكون سارة بالنسبة للنظام السوري وحلفائه في لبنان، خاصة أن ما رشح عن هذه التحقيقات يشير إلى خيوط تؤكد تورط النظام السوري في عهد حافظ الأسد في إختفاء موسى الصدر، وذلك بالتواطؤ والشراكة مع النظام الليبي في حينه.
وأضافت المصادر "إن الحالة النفسية التي يعيش فيها هنيبعل القذافي تسهل إستخراج المعلومات منه، مع فقدانه القدرة على المناورة وإخفاء المعلومات".
يشار أن السلطات اللبنانية تسلمت هانيبال القذافي بعد ساعات على إعلان مجموعة مسلحة خطفه بعد "استدراجه" من سوريا قبل أن تفرج عنه في منطقة البقاع شرق لبنان، واستجوب القضاء اللبناني القذافي في 14 كانون الاول/ديسمبر وأصدر بحقه مذكرة توقيف بتهمة "كتم معلومات" حول قضية الإمام موسى الصدر.
هذا و رفضت وزارة العدل اللبنانية طلب نظام الأسد بتسليمه هانيبال القذافي، محتفظة لنفسها بحق الأفراج عنه أو عدمه وفق مسار التحقيقات التي تجريها معه في قضية اختفاء الصدر ورفيقيه.
والجدير بالذكر أن الطائفة الشيعية في لبنان تحمل معمر القذافي مسؤولية اختفاء الصدر الذي شوهد للمرة الاخيرة في ليبيا في 31 اب/اغسطس 1978 بعدما وصلها بدعوة رسمية في 25 اب/اغسطس مع رفيقيه، لكن النظام الليبي السابق كرر نفيه هذه التهمة مؤكداً أن الثلاثة غادروا طرابلس متوجهين إلى إيطاليا، فيما أصدر القضاء اللبناني مذكرة توقيف في حق معمر القذافي في العام 2008 بتهمة التحريض على "خطف" الصدر.
التعليقات (3)