وأفاد ناشطون أن قوات الأسد المتمركزة في مطار المزة العسكري استهدفت الجبهة الجنوبية في معضمية الشام بصواريخ محملة بغازات سامة، الأمر الذي أدى إلى استشهاد 12 مدنياً بينهم أطفال، وإصابة عدد آخر بحالات اختناق وضيق في التنفس وصعوبة في الرؤية وهذيان.
من جهة أخرى أكدت مصادر طبية لأورينت أن عدداً من المصابين ظهرت عليهم أعراض استثائية كسيلان أنفي ولعابي تطور لاحقاً إلى سيلان دموي وضيق في التنفس وصغر في حجم حدقة العين تتطور إلى توسع واضح مدللاً على الوفاة.
كذلك أصيب عدد من المدنيين بحالات استفراغ والتبول والتغوط اللاإرادي، كما ظهرت حركات لا إرادية تشنجية انتهت بتوقف التنفس وتوسع الحدقة والموت.
يشار أن قوات الأسد قصفت بغاز الكلور السام أرياف إدلب وحماة ودمشق وحلب خلال العامين المنصرمين، وخلفت الهجمات عدد من الشهداء وعشرات الإصابات بالتسمم.
و تبنى مجلس الأمن الدولي في الشهر الثالث من العام الجاري قراراً يدين استخدام غاز الكلور في سوريا، من دون توجيه الاتهام لأي طرف، وهدد بفرض إجراءات تحت الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة في حال عدم احترام القرارات الأممية مستقبلاً.
ويجيز الفصل السابع لمجلس الأمن اتخاذ إجراءات "قاسية" قد تشمل فرض عقوبات، وحتى استخدام القوة العسكرية.
وتوصل تقرير أعده مراقبوا منظمة "حظر الأسلحة الكيميائية" التابعة للأمم المتحدة أنه تم استخدام غاز الكلور بهجمات ضد ثلاث قرى في سوريا العام الماضي.
كذلك أكدت منظمة "هيومن رايتس ووتش" أن لديها أدلة قوية على استخدام قوات النظام السوري مواد كيمائية خلال هجمات ببراميل متفجرة في مناطق خاضعة لسيطرة مجموعات المعارضة المسلحة في مدينة أدلب.
وأعلنت الولايات المتحدة الأمريكية في مطلع العام الجاري أنها متيقنة من استخدام النظام السوري لغاز الكلور كسلاح في محاربة شعبه، وأنها تبذل مساعٍ دولية لإجباره على التخلي عنها.
والجدير بالذكر أن نظام الأسد شن الهجوم الكيماوي الأكبر باستخدام غاز السارين في أغسطس/آب 2013 بضواحي العاصمة، والذي خلفت أكثر من 1500 شهيد ومئات الإصابات، إثر ذلك وافق الأسد على تسليم ترسانته الكيميائية بالكامل ضمن اتفاق روسي أميركي.
التعليقات (1)