وصول المئات من أهالي الوعر إلى حماة وإدلب

وصل مئات المدنيين والعسكريين الذين خرجوا من حي الوعر في مدينة حمص إلى ريفي ‏حماة وإدلب، وذلك تنفيذاً للاتفاق الذي تم التوصل قبل إسبوع ، بين ممثلين عن الحي ونظام الأسد برعاية الأمم المتحدة.

وأفاد مراسل أورينت في حماة "فراس كرم" بوصول نحو 700 غالبيتهم مدنيين ، بينهم جرحى من حي الوعر إلى مدينة قلعة المضيق في ريف حماة.

وأوضح مراسلنا أن الكوادر الطبية وفرق الدفاع المدني واللجان الأمنية في قلعة المضيق استقبلت الواصلين من الوعر، وذلك بعد أن حاولت قوات الأسد المتمركزة في حاجز "تل برهان" جنوبي مدينة قلعة المضيق عرقلة مسير القافلة، حيث عمد عناصر الحاجز على إجبار المدنيين على مواصلة الطريق سيراً على الأقدام، بينما عمد عناصر حاجز "تل النحل" غربي مدينة سقيلبية إلى إطلاق النار بالقرب من حافلات المدنيين لحظة وصولهم إلى مدينة قلعة المضيق.

في إدلب ، أفاد مراسل أورينت "مسلم السيد عيسى" أن طلائع قوافل المدنيين القادمين من الوعر وصلت إلى مناطق في جنوب ريف إدلب المحررة.

هذا وانطلق ظهر أمس الأربعاء ما لا يقل عن 20 حافلة خضراء أقلّت العشرات من المقاتلين الذين احتفظ عدد منهم بسلاحه الخفيف والمتوسط ، وذلك من المدخل الشمالي الغربي لحي الوعر الذي حاصرته قوات الأسد منذ نحو ثلاثة اعوام، بالتزامن مع انطلاق أكثر من عشرة حافلة أخرى أقلّت مدنيين، معظمهم من النساء والأطفال وبينهم عائلات المقاتلين.

وواكبت الحافلات لدى انطلاقها عشر سيارات إسعاف تابعة للهلال الاحمر السوري وعشر سيارات رباعية الدفع تابعة للأمم المتحدة، بالإضافة إلى آليات تابعة لقوات الأسد .

ويأتي خروج المئات من العسكريين والمدنيين من حي الوعر آخر معاقل المعارضة في عاصمة الثورة حمص تطبيقا ًللاتفاق الذي تم التوصل إليه بإشراف الامم المتحدة بين ممثلي الحي ونظام الأسد في الأول من كانون الاول (ديسمبر).

وبحسب بنود الاتفاق، من المقرر خروج نحو 300 مقاتل ممن يرفضون الاتفاق على دفعات، وكذلك خروج بعض عائلات الثوار ، وتسليم القسم الأول من السلاح الثقيل والمتوسط، وتسوية أوضاع الراغبين بتسليم سلاحهم.

كما ينص الاتفاق على الحفاظ على التهدئة ووقف العمليات العسكرية من أجل خلق ظروف ملائمة لتنفيذ الاتفاق.

وفي المرحلة الثانية يتم فتح المعابر لتسهيل حركة المدنيين إلى داخل وخارج الحي عبر حاجز " دوار المهندسين" الذي سيفتح للمشاة فقط، إلى جانب السماح للمنظمات الإنسانية بتقديم المساعدات الإنسانية المختلفة للحي، على أن يتم لاحقاً فتح القصر العدلي في الحي، إلى جانب  تقديم لوائح بالمعتقلين في مدينة حمص لإطلاق سراحهم، والتي وصل عددهم لنحو 5000 معتقل، بين مفقود ومخطوف ومعتقل وموقوف.

يذكر أن مع بداية العام الحالي توصلت فعاليات الحي العسكرية والمدنية والدينية إلى اتفاق هدنة مؤقتة مع قوات النظام مقابل رفع حصار جزئي عن الحي، واستمرت الهدنة إلى 29-8-2015 ، تاريخ إغلاق معابر ومنافذ الحي، بالتزامن مع تصعيد عسكري عبر استهداف الحي بالصواريخ "أرض- أرض" وقذائف الدبابات والمدافع والهاون والنابالم والإسطوانات الحارقة، إلى جانب استخدام الطيران الحربي والمروحي والتي خلفت عشرات الشهداء والجرحى.

و يشار أن حي الوعر في غرب مدينة حمص، هو آخر الأحياء الواقعة تحت سيطرة الثوار في المدينة، ويتعرض باستمرار لقصف من قبل قوات الأسيد والميليشيات الشيعية التي تحاصره بالكامل، ويقيم في الحي حالياً نحو 100 ألف نسمة.

هذا و سيطرت قوات الأسد على مدينة حمص باستثناء حي الوعر، وذلك بعد صفقة خروج الثوار من المناطق التي كانوا يسيطرون عليها في أحياء المدينة القديمة باتجاه ريف حمص الشمالي، في شهر أيار من العام الماضي.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات