وأفاد ناشطون أن الطيران الحربي الإسرائيلي أغار على نقطة تابعة لقوات الأسد في جرد "الجبة"، بينما استهدف بثلاثة غارات متتالية نقاطاً لميليشيا حزب الله في جرد "رأس المعرة و فليطة، الأمر الذي أدى إلى مقتل وجرح عدد من عناصر ميليشيا الحزب.
وتأتي الغارات الإسرائيلية الجديدة على هامش مناورات عسكرية كبرى يجريها سلاح الجو الإسرائيلي، والتي بدأت يوم الجمعة بحسب موقع "هآرتس" العبري.
"إسرائيل": نقصف أهدافاً في سوريا دون الرجوع لأحد
وفي السياق، أكد ضابط برتبة عالية في السلاح الجو الإسرائيلي أن "الجيش الإسرائيلي تقصف أهدافاً في سوريا دون الرجوع لأحد، أو إذن مسبق من أي جهة دولية و إقليمية، مشدداً على أنه لا مكان محدد ومخصص للمناطق التي تستهدفها الطائرات الإسرائيلية".
وأضاف الضابط أن الروس دخلوا الحرب ولديها قوة كبيرة وترسانة لا يمكن الاستهانة بها، هم في شأنهم ونحن في شأننا، ورسيا ليست عدواً بل نحاول معاً تجنب الاحتكاك خلال استهدافنا للمواقع في سوريا .
وتأتي هذه التطورات بعد يومين من قصف طائرات حربية إسرائيلية بنحو سبعة صواريخ أهدافاً لقوات الأسد في سفوح جبل قاسيون بالقرب من دمشق.
هذا ومن المعروف أن إسرائيل وروسيا تنسقان الطلعات الجوية في الأجواء السورية، وأن تدريبات مشتركة جرت لترتيب الأمر وتفادي مواجهة جوية بينهما، كما رفض المصدر القول إذا كانت إسرائيل أبلغت روسيا هدف الضربة أم أنها اكتفت فقط بالتنسيق.
وكانت روسيا كشفت عن تفاصيل "خط ساخن" بينهما وتدريبات جوية مشتركة قاما بها لتفادي تصادم عارض لطائراتهما في سماء سوريا.
وكانت الطائرات الإسرائيلية قد شنت غارات عدة على مواقع في سورية، خلال الأعوام القليلة الماضية. ويعلن مسؤولون إسرائيليون أن الهدف منها هو تدمير أسلحة يعتزم النظام تسليمها إلى حزب الله.
وفي 7 كانون الأول الماضي، استهدفت الطائرات الإسرائيلية منطقتين في الديماس وقرب مطار دمشق الدولي، كما استهدفت بغارة جوية يوم 18 كانون الثاني الماضي موقعاً بمزرعة الأمل في محافظة القنيطرة جنوب غرب سورية، ما أدى إلى مقتل ستة من عناصر حزب الله اللبناني بينهم قياديون، وعناصر من الحرس الثوري الإيراني.
التعليقات (4)