وأوضحت المصادر أن نحو 50 عسكرياً أمريكياً، بينهم ضباط، وصلوا إلى داخل الأراضي السورية، بهدف تدريب ما يسمى "قوات سوريا الديمقراطية" لمواجهة تنظيم الدولة الإسلامية "داعش".
ولفتت المصادر إلى أن القوات الأمريكية قدموا من مدينة القامشلي في ريف الحسكة التي تسيطر عليها ميليشيا وحدات الحماية الكردية.
ياتي ذلك، بعد أيام من إعلان مسؤول أميركي كبير عن اقتراب وصول جنود القوات الخاصة الأميركية الذين قررت إدارة الرئيس "باراك أوباما" الشهر الماضي إرسالهم إلى سوريا.
وكان الموفد الخاص للرئيس الأميركي للتحالف الدولي ضد تنظيم الدولة الإسلامية "بريت ماكغورك" قد أكد مؤخراً أن دور الجنود هو "تنظيم" القوات المحلية التي تقاتل تنظيم الدولة الاسلامية في شمال سوريا.
يشار أن أوباما أعلن في نهاية تشرين الأول/أكتوبر عن عزمه نشر 50 جندياً على الأكثر من القوات الخاصة في سوريا في دور "غير قتالي استشاري"، وهو أول انتشار رسمي لقوات أميركية في سوريا منذ اطلاق الحملة العسكرية الدولية ضد التنظيم، وسيساند الجنود الأميركيون مايسمى "قوات سوريا الديمقراطية" التي تتزعمها ميليشيا وحدات الحماية الكردية.
يذكر أن قوات التحالف الدولي لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" قامت في 11 اكتوبر/ تشرين الأول الماضي بإنزال معدات تشمل ذخائر وأسلحة خفيفة لإعادة تجهيز ميليشيا "الوحدات الكردية" المتحالفة مع بعض الفصائل العربية في منطقة الجزيرة لتميكنهم من مواصلة تنفيذ عمليات ضد "داعش".
وبرزت قوات "سوريا الديمقراطية" مؤخراً بعد سيطرتها على بلدة "الهول" شرقيّ الحسكة، بدعم من طائرات التحالف الدولي.
هذا و تضم "قوات سوريا الديمقراطية" عدة قوى عسكرية عربية وكردية وسريانية تعمل شرقي وشمال شرقيّ البلاد، وأبرزها ميليشيا "وحدات الحماية الكردية" ، قد أعلنت في نهاية أكتوبر/ تشرين الأول الفائت عن بدء حملة تحرير الريف الجنوبي لمدينة الحسكة، والذي يسيطر عليه تنظيم الدولة، بدعم وتنسيق من طيران التحالف الدوليّ.
التعليقات (5)