وأصدر التنظيم، بياناً، قال فيه، إن "ثمانية أخوة ملتحفين أحزمة ناسفة وبنادق رشاشة قاموا باستهداف مواقع منتخبة بدقة في قلب عاصمة فرنسا".
وأضاف التنظيم، أن فرنسا "سوف تبقى رأس أهداف الدولة الإسلامية".
إلى ذلك، يحاول المحققون الفرنسيون التأكد مما إذا كانت هناك فتاة بين المشاركين في الهجوم، بعد أن تم تسجيل شهادة لأحد الناجين من اعتداء "لو بتكالان" أكد فيها أنه رأى المهاجمين الأربعة وهم يلجون قاعة المسرح مرفقين بفتاة غير مسلحة كانت تتحدث إليهم.
كما يبحث المحققون عن سيارة سوداء استعملها المسلحون وركنوها جانب المسرح واختفت بعد ذلك. وهذا ما قد يعني بأن هناك عناصر أخرى من المجموعة المسلحة التي نفذت الاعتداءات في باريس وضاحية سان دوني.
واتهم الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، قبل قليل، "جيش داعش الإرهابي" بالمسؤولية عن هجمات باريس ليلة أمس الجمعة. وقال هولاند إنه "تم الإعداد والتخطيط لها من الخارج، في إشارة غير مباشرة إلى سورية، وأعلن أن كل الإجراءات سيتم اتخاذها للرد". واعتبر الرئيس، الذي أعلن الحداد ثلاثة أيام على ضحايا الهجمات، أن هذا "الهجوم البربري المطلق" سيتلقى الرد في ظل القانون، وفي كل الأمكنة، بالتنسيق مع أصدقائنا المستهدفين هم أيضا. وطلب الرئيس هولاند من الشعب الفرنسي التزام الوحدة. مؤكدا أن البرلمان، بشقيه، مجلس النواب والشيوخ، سيجتمع يوم الاثنين في فيرساي. وشدد الرئيس على أنه "رغم الجرح فلا أحد يستطيع أن يمس فرنسا. إن "فرنسا صامدة وستنتصر على البربرية". ورغم أن التحقيق في هجمات الجمعة الأسود ما يزال في مرحلته الجنينية، فقد بدا واضحا أن منفذي الهجمات جهاديون انتحاريون كانوا مصممين على الموت، وحضروا سلفا أحزمة ناسفة لتنفيذ ذلك، بالإضافة إلى رشاشات الكلاشنيكوف التي استعملوها في الهجمات. وبلغ عدد منفذي الهجمات ثمانية أشخاص، سبعة منهم فجروا أنفسهم، في حين لقي الثامن حتفه على أيدي قوات الأمن. واستدعت الحكومة 1500 جندي إضافي، كما أعلنت حالة الطوارئ في عموم البلد، وهي المرة الثانية بعد انتفاضة الضواحي سنة 2005، وعملت على إغلاق الحدود الدولية، بما يعتبر إيقافا مؤقتا لاتفاق شينغن.
التعليقات (5)