الفرع العربي في جامعة عينتاب .. فرحة الطلاب السوريين التي لم تكتمل

انتهى أمس الأول (الثلاثاء) الموعد النهائي لتسجيل الطلاب السوريين في جامعة غازي عينتاب التركية، ببرنامجها العربي الذي افتتحته الجامعة للعام الدراسي القادم، بحوالي 28 كلية ومعهد أمام الطلاب العرب، والسوريين على وجه التحديد، الذين يتواجد منهم الآلاف في ولاية غازي عينتاب حيث مقر الجامعة، والتي لجأ إليها قرابة 400 ألف سوري بسبب القصف والقتل الذي لاحقهم في مدنهم وقراهم داخل سوريا .

 

فرحة لم تكتمل 

ولعل فرحة الطلاب السوريين بافتتاح القسم العربي بالجامعة، اصطدمت بعوائق عدة، أولها وضع أقساط سنوية باهظة لدخول الكليات والمعاهد، في الجامعة حيث يصل القسط السنوي للتسجيل في الكليات إلى حوالي 2500 دولار سنوياً، و أكثر من 1300 دولار للمعاهد، أي أن معظم الطلاب ولاسيما طلاب الكليات، سيكون أمامهم دفع عشرة آلاف دولار لزوم إنهاء دراستهم في سنواتها الأربع، وهذا ما لا يتحمله الطالب السوري اللاجئ أساساً والذي يعاني ظروف قاسية خارجة بلاده، هو وعائلته التي أنهكتها أعباء اللجوء، وجل تفكيرها يتلخص في تأمين الأساسيات من أجار المنزل المرتفع والطعام والشراب، وليس بمقدورهم الإنفاق على فرد من أفراد العائلة ليكمل دراسته الجامعية، فكيف إن كان عدد الطلاب الذين استحقوا دخول الجامعة في العائلة أكثر من شخص !!؟ . 

تعديل الشهادة واكتمال نصاب عدد الطلاب

 

عوائق أخرى يواجهها الطالب السوري الذي ينوي دخول جامعة غازي عينتاب ببرنامجها العربي، أهمها تعديل الشهادة أو التقدم على الامتحان المعياري ليصار له قبول شهادته الثانوية، أياً كان نوعها (ائتلاف – نظام – ليبية)، ما يضطر الطالب الانتظار لعام قادم لتقديم أوراقه والتسجيل في الجامعة، كون التعديل والفحص المعياري يتطلب وقت وبرنامجاً يضعه الأتراك على هواهم، بالإضافة إلى أن الطالب الذي يتم قبوله في الفاضلة بإحدى الكليات أو المعاهد عليه انتظار اكتمال النصاب القانوني لعدد الطلاب الذي حددته الجامعة لكل كلية ومعهد ما بين 40 إلى 50  طالب ليتم افتتاحه، وما عدا ذلك تكون الكلية أو المعهد غير مهيأة للافتتاح . 

تعديل الشهادة .. يعني انتظار عام آخر

 

وعن هذه الجزئية أورينت نت سألت الطالب عبد الرحمن تريسي الذي تقدم هذا العام بأوراقه إلى مفاضلة جامعة غازي عينتاب والذي وصف تعديل الشهادة بالأمر التعجيزي من قبل الأتراك وذلك بعد قبول الطالب في الجامعة، وأضاف : " تطلب جامعة غازي عنتاب تعديل الشهادة من الطالب ويذهب الطالب لتعديل الشهادة يتم طلب منه شهادة المعياري ليتم التعديل، وفي نفس الوقت فحص المعياري للطلاب متوقف منذ شهر تقريبا ولا يستطيع الطالب تقديم الفحص للسنة القادمة ريثما يتم تثبيت موعد الفحص من جديد !" . 

 ويتابع تريسي : "ونذكر أن فحص المعياري كان لحملة الشهادة الثانوية الجديدة فقط ولكن تم إصدار قرار جديد يشمل جميع حاملين شهادة الثانوية مهما كانت تاريخ صدورها، لإجراء فحص معياري ليتم قبول التعديل، وفي هذا الحال بضطر الطالب للبحث عن جامعة في مدينة ثانية يستطيع من خلالها تعديل الشهادة وفق قوانينها، وفي هذه الحالة أيضاً سيضطر لدخول برنامج (التومر-  اللغة التركية ) لأول عام له في الجامعة حتى يمكل دراسته بعدها باللغة التركية ". 

إكمال الدراسة .. عودة من الصفر

 

علي الحاجي طالب لديه مشكلة ربما تكون أكبر مما ذكركله، واجهته خلال تسجيله هذا العام في جامعة عينتاب بفرعها العربي.  ففراس طالب حقوق في جامعة حلب لم يبقى على تخرجه إلى مادة واحدة ، عندما لاحقه النظام واضطر لترك جامعته في آخر السنة الرابعة له ولجأ إلى تركيا، والذي قال لأورينت نت : " في الحقيقة يواجه الطالب الجامعي تحديات كبيرة إذا ما فكر في العودة إلى دراسته بعد أن انقطع عنها في سوريا نتيجة الأوضاع الراهنة ، والصعوبات تكمن في استخراج الطالب الجامعي وثائق تثبت أنه كان يدرس في إحدى الجامعات السورية، هذا الأمر مطلوب أثناء تعديل شهادة الثانوية والتسجيل في الجامعة العربية التي افتتحت ضمن جامعة عنتاب".

وزارة التربية تتحمل مسؤولية 

وأضاف الحاجي : " في الحقيقة أكبر الصعوبات التي تواجه الطالب هو الشروط التي تفرضها وزارة التربية والتعليم بالحكومة المؤقتة والتي تطلب من أي طالب جامعي نتيجة له موجودة على الانترنت ونحن نعلم أن الجامعات السورية باستثناء جامعة دمشق لا تنشر نتائج الامتحانات على الانترنت وهكذا تضيع الفرصة أمام الطالب ، ليس أمامه حل هنا إلا التسجيل للفحص المعياري والتقدم له من أجل تعديل شهادته الثانوية وبهذا الأمر يعود طالب مستجد ويخسر سنوات دراسته ولو كان في السنة الرابعة وبقي له مادة واحدة على التخرج مثل قصتي !" . 

وزارة التربية في المؤقتة .. خارج السرب 

كل العوائق التي تعترض طريق الطالب السوري في سبيل إكمال دراسته بلغته، وضعناها برسم وزارة التربية في الحكومة السورية المؤقتة والتي قالت على لسان نائب الوزير فيها السيد فرهاد شيخ بكر : "في الحقيقة كنا قد تلقينا وعداً من جامعة عينتاب بالتنسيق معنا كوزارة لمساعدتهم في إتمام افتتاح القسم العربي في الجامعة، لكن جرت الرياح بما لا تشتهي سفننا، فوضع الأتراك بعض القوانين التي لا يمكن لأغلب الطلاب السوريين تحقيقها، ولاسيما في موضوع تعديل الشهادة، وكان لدينا كوزارة حل في هذا الأمر، وحتى كان الاتفاق في بداية الأمر أن يستعينوا بالأكاديميين وأساتذة المعاهد والكليات والكادر التدريسي عموماً للقسم، بأكاديميين نرشحهم نحن، ولكن كان لهم خيار آخر بالاتفاق مع أكاديميين عن طريق منظمات". 

وتابع الشيخ بكر : " أما المشكلة الأكبر فهي موضوع تحديد أقساط مرتفعة بالنسبة لأوضاع السوريين اللاجئين أساساً فما بالك الطلاب، علماً أن اقتراح الرئيس التركي وتوصيته للمؤسسات التعليمية التركية، كان بإدخال الطلاب السوريين إلى الجامعات التركية مجاناً، وتفاجئنا فيما بعد بتحديد أقساط، وكان رد جامعة عينتاب بأن افتتاح البرنامج العربي مكلف للجامعة ولا تستطيع أن تتحمل تكاليفه إلى إذا أخذت الأقساط من الطلاب" . 

يذكر أن جامعة عينتاب قد أعلنت عن افتتاح البرنامج العربي فيها، قبل حوالي ثلاثة أشهر، وقد فتحت التسجيل للطلاب العرب والسوريين تحديداً منذ ذلك الوقت، ومددت أكثر من مرة الموعد النهائي للتسجيل، كون أغلب الطلاب السوريين لم يتمكنوا من إتمام شروط القبول، على الكليات والمعاهد الـ 28 التي افتتحتها الجامعة باللغة العربية لهذا العام، كما سنذكرها كلها في نهاية هذا التقرير .

هندسة العمارة

الهندسة الفيزيائية

الكهرباء والإلكترون

الهندسة الصناعية 

الهندسة المدنية

هندسة التغذية

الأدب التركي 

التاريخ

علم الاجتماع

علم الأحياء

البيولوجيا

الرياضيات

كلية الاقتصاد

إدارة الأعمال

التجارة الدولية

كلية الإلهيات

المعاهد : 

معهد الكومبيوتر

معهد تكنولوجيا الإنشاءات

معهد الإلكترون

معهد الميكانيك

معهد الراديو والتلفزيون

معهد التكنولوجيا التغذية

معهد منتجات الألبان 

معهد إدارة المكاتب

معهد التسويق

معهد تنمية الطفل

معهد إدارة المكاتب

معهد تأمين وحماية الأشخاص