مدرسة أورينت الافتراضية: تقنية إلكترونية تدخل منازل السوريين

مدرسة أورينت الافتراضية: تقنية إلكترونية تدخل منازل السوريين
إن التطور الكبير في الوسائل الإلكترونية ولاسيما في مجال الانترنت واستخدام الشبكة العالمية للمعلومات، ودخولها الى مختلف الميادين والمجالات، ساهم وبشكل فعّال في إمكانية التعلم عن بعد وتحسين أداء كل من المعلم والمتعلم في جميع المجالات وخاصة في مجال التعليمي التربوي، الأمر الذي دفع الى ظهور ما يسمى بالتعليم الافتراضي أو التعليم الإلكتروني، والذي سمح بدوره للطالب بالتعلم وكسب المعارف من داخل منزله ودون مغادرة المنطقة التي يقطن فيها.

السيد أحمد قجة، مدير مدرسة ;أورينت الافتراضية; تحدث الى (أورينت نت) عن خدمة التعليم الالكتروني قائلاً: ان التعليم الالكتروني يعتمد على استخدام عدد من الأدوات التي تعمل كداعمة لعملية التعليم وتساعد المتعلم في الحصول على المادة العلمية بالوسائط المتعددة كـ ;الكمبيوتر والانترنت وفيديو الاجتماعات والالواح الإلكترونية وغيرها من الوسائل التي تساهم في تقديم الحافز والدعم لعمليات التعلم والتعليم سواء من داخل افصل التقليدي أو في الفصل الافتراضي;.

وأضاف أن العالم العربي قد شهد في سنواته الأخيرة مبادرات عديدة فيما يتعلق بالتعلم الجامعي عن بعد، والتي كان أبرزها الجامعتان الافتراضيتان السورية والتونسية، إضافة الى عدد من الجامعات المفتوحة في كل من مصر والجزائر والسودان وليبيا والامارات العربية المتحدة وفلسطين وغيرها.

كما أشار (قجة) الى ان المخاطر والأحداث اليومية التي تمر بها سوريا حرمت معظم الطلاب إن لم يكن جميعهم من فرصة التعليم، بالإضافة الى حرمان فئة كبيرة أيضاً من السوريين الموجودين في المناطق الحدودية وذلك إما نتيجة عدم كفاية المدارس في تلك المناطق أو بسب بعدهم عنها.

وأوضح ان مدرسة ;أورينت الافتراضية ;وفكرتها في التعلم عن بعد جاءت كنتيجة للتفكير في إيجاد حلول لتلك المشاكل التي يعاني منها الطلاب السوريين، كونها تسمح لهم بمتابعة دراستهم في منازلهم أو مكاتبهم وفي أي منطقة جغرافية من العالم دون الحاجة لحضورهم الى المدرسة إلا في نهاية العام الدراسي لتقديم الامتحان النهائي في مدرسة أورينت في مدينة الريحانية.

ونوه قجة بأن ;مدرسة أورينت الافتراضية; تتكفل بتأمين دخول الطلاب السوريون من الداخل السوري الى تركيا بالبطاقة الشخصية فقط دون الحاجة بالى جوازات سفر وتعمل على نقلهم بباصات خاصة الى مراكز الامتحان في نهاية العام الدراسية لتقديم اختباراتهم النهائية.

وأضاف ان مدرسة أورينت الافتراضية بدأت بتطبيق فكرة التعليم الالكتروني (التعليم عن بعد) على طلاب الشهادة الثانوية للمنهاج الليبي في البداية كنواة لتأسيس هذا المشروع التعليمي، حيث يتمكن الطالب من التسجيل ومتابعة دروسه في المدرسة من خلال صفحة المدرسة الالكترونية على شبكة الانترنت.

وعن آلية العمل في المدرسة أوضح قجة ان الدروس الالكترونية تسجل من قبل نخبة من المدرسين المختصين، ومن ثم يتم رفعها وبشكل دوري خلال أيام الأسبوع على الصفحة الالكترونية الخاصة بمدرسة "أورينت الافتراضية" والتي تتيح للطلاب من خلالها إمكانية مشاهدة تل الدروس وتحميلها على حواسبهم الشخصية.

وأكد على أن جميع الفيديوهات التعليمية تملك خانة إضافية ملحقة بها تمكن جميع الطلاب من وضع تعليقاتهم واسئلتهم فيما يخص الدرس التعليمي، ومن ثم يقوم المدرس المختص بدوره بالإجابة على تلك الاسئلة، بالإضافة الى وجود مجموعات مغلقة تسمح للطلاب بإجراء المناقشات فيما بينهم وكذلك مجموعات أخرى للمدرسين، عدا عن توفر إمكانية مراسلة الطالب للمدرس المختص بشكل خاص ومباشر، الأمر الذي يسهم في زيادة التفاعل ما بين الطالب والمدرس.

وفي السياق ذاته أوضح أن أسئلة الامتحانات النهائية تكون على شكل اختيار إجابة من أصل عدة إجابات، مشيراً في الوقت نفسه الى قيام المدرسة بإعداد مذاكرات شهرية للطلاب بنفس أسلوب الاختبارات النهائية يتم من خلالها اختبارهم وتهيئتهم للامتحان النهائي.

وفي نهاية حديثه ذكر قجة أن خدمة التعليم الالكتروني تتيح الفرصة للجميع في التعلم ومتابعة دروسهم الكترونياً في أي مكان يتوفر فيه خدمة الاتصال بالإنترنيت، كما أنها تقوم بزيادة الفرصة في التعلم لدى الأشخاص الضعيفين في التحصيل العلمي، حيث ان استخدام الوسائط المتعددة ووسائل التعليم الحديثة والمتاحة على شاشة الكمبيوتر يعمل على تعزيز مهاراتهم وقدرتهم على تحصيل علمي أفضل، منوهاً بأن هذه الخدمة مفتوحة أمام جميع طلاب المرحلة الثانوية في الداخل السوري وخارجه.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات