سوريون وأوكرانيون وقفوا معاً ضد روسيا

نظم العشرات من الناشطين السوريين والأوكرانيين وقفة احتجاجية أمام مبنى الخارجية الفرنسية بحي"أنفيلد"الباريسي، مساء أمس الجمعة، تزامناً مع زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للعاصمة الفرنسية، باريس، وتأتي الوقفة احتجاجاً على دور روسيا بالحرب على الشعبين السوري والأوكراني.

وأعلنت الناشطة السورية رنا الجندي في تصريحات لصحيفة"أورينت نت":"تم التنسيق بين الناشطين السوريين والأوكرانيين لكي يكون اليوم وقفة احتجاجية في وقت يتزامن مع زيارة الرئيس الروسي للمشاركة في اجتماع يبحث الملف الأوكراني. وهذا الاجتماع كان لا بد من أن يتطرق للشأن السوري، خلال المباحثات التي تجمع بالإضافة للثنائي الفرنسي-الروسي، الألمان كطرف ثالث" وزادت الجندي:"في الوقت الذي يعتقل فيه الكرملين معارضيه السياسيين، يرسل قواته وجنوده لكل من سوريا وأوكرانيا لقتل المدنيين، هذه السياسة القمعية التي تسببت في نزوح الملايين من السوريين والأوكرانيين خارج أوطانهم"وتسألت الجندي:"حتى لو وافقت فرنسا على دعم روسيا لمواجهة ما يسمى تنظيم الدولة الإسلامية، هذا الأمر لن ينهي تنظيم الدولة، المطلوب من فرنسا، إن كانت حقيقةً معنيةً بالدفاع عن الديمقراطية وحريات الشعوب في حق تقرير مصيرها، أن تساهم في وضع حد للمجازر التي يرتكبها النظام السوري بدعم من الديكاتور بوتين".

وقفة الشعبين

خلال الوقفة رفع المحتجين الأعلام الأوكرانية وأعلام الثورة السورية، أمام مبنى الخارجية الفرنسية، ورفعوا صوراً تظهر حجم الفظائع المرتكبة بحق الإنسانية على يد الأنظمة القمعية وحليفتهم روسيا، معتبرين الموقف الروسي بما يخص الشأن السوري، شريك يتوازي ويتطابق مع آلة حرب النظام.

وأوضحت الفنانة السورية فدوي سليمان في تصريحاتها لصحيفة"أورينت نت"، أن الوقفة الاحتجاجية هي:" للتنديد بالموقف الروسي، الذي نعتبره شريكاً للنظام في جريمته ضد الشعب السوري"وهي"جزء من التنسيق الذي يجب أن يستمر مع كافة الشعوب المعادية للأنظمة القمعية". وأضافت سليمان ل"أورينت نت"أن"العشرات من الناشطين الأوكرانيين شاركوا اليوم نظرائهم السوريين الوقفة الاحتجاجية، وهذا المشهد يجب أن يتكرر ويستمر". وقالت:"نحاول إرسال رسائل للحكومة الفرنسية، أن الشعب السوري رافض أي تعاون مع ديكتاتور شبيه لبشار كبوتين، ونطالب بوقف المجازر والحصار على الشعب السوري". واعتبرت سليمان الوقفة الاحتجاجية"خطوة في طريق حراك سياسي عام يتشارك به كل المتضررين من الأنظمة القمعية والداعمين لها. وقالت سليمان:"الناشطون السوريون والأوكرانيون، والفرنسيون الذين أاضموا إلينا بالوقفة، كل منا يؤدي دوره بالتصدي للأنظمة القمعية". وأضافت:"أن الوضع الإنساني في سوريا غير مقبول، وروسيا مساهمة فيه".

وطالب الناشط السياسي شادي أبو فخر في تصريحات لصحيفة"أورينت نت"بتحرك كافة القوى السياسية السورية في أوربا بتظاهرات احتجاج على الدور الروسي الداعم للنظام، لتكوين رسائل واضحة تمثل الشعب السوري برفضه للدور الروسي، مؤكداً على أهمية مشاركة كل السوريين في هذه الوقفات الاحتجاجية.

لافتات سورية-أوكرانية تندد ببوتين

وعلمت صحيفة"أورينت نت"بمحاولة عدد من الناشطين السوريين والأوكرانيين، التسلل لرفع لافتات تندد بزيارة بوتين، جرت خلال خروج الأخير من الاجتماع، لكن الشرطة الفرنسية تمكنت من منعها.