عداوتنا مع داعش لاتعني التحالف مع أمريكا
وكانت مؤسسة المنارة البيضاء قد بثت حواراً مسجلاً لمراسلها مع الشيخ الشامي، في موقعها على تويتر، وأجاب فيه الشامي عن بعض النقاط التي أثيرت بالآونة الأخيرة حول جبهة النصرة.
وأكد الشامي في اللقاء أن اعتبار تنظيم داعش عدو لا يعني أبداً أن تتحالف النصرة مع أمريكا ضدهم، وكان الشامي قد كتب في حسابه على تويتر أن عداوة النصرة مع أمريكا هي "عداوة الإيمان مع الكفر، أما مع الخوارج فهي عداوة من خرج عن الإسلام إلى البدعة، ولا زال ضمن إطار الإسلام العام، نحن نتبرأ من جماعة الخوارج البراءة الصغرى في حين نتبرأ من أمريكا براءة كبرى كلية".
وكان "بترايوس" قد صرح بإنه من الممكن التعاون مع "عناصر ومكونات" داخل جبهة النصرة في مواجهة تنظيم داعش ونظام بشار الأسد، مضيفا أن تحالفا من هذا النوع سيكون شبيها بالتحالف مع القبائل السنية الذي ألحق الهزيمة بالقاعدة في العراق.
وقال الشامي أن جبهة النصرة لم تحاول يوماً الاستفادة من قصف التحالف لداعش بينما قام التنظيم باستغلال انشغال الثوار بمواجهاتهم مع النظام ليضربهم بالظهر، حيث قال أنهم في النصرة لا يفكرون "بمجرد التفكير بأن نستعين بأمريكا أو ننسق معها أو نصرح أو نلمح لها بأن نتعاون معها في ضرب جماعة الدولة".
وذكر الشامي بأن داعش كانت تنسحب من بعض النقاط فقط ليمر جيش النظام ويهاجم الثوار، كما حصل في الطعانة، وفي الشيخ نجار بحلب حيث كان سبب سقوط المدينة الصناعية هو سماح تنظيم داعش للنظام بمحاصرة الثوار مما اضطرهم للانسحاب.
الانسحاب من نقاط المواجهة بالشمال
وشرح الشامي أن انسحاب النصرة من نقاط المواجهة مع داعش بالشمال السوري، جاء لأن النصرة لا تقبل بوجود أي نوع من التحالف مع الولايات المتحدة الأمريكية حتى لو كان عبر تركيا، فانسحبت من نقاط المواجهة حيث حلت فصائل أخرى للثوار مكانها، وأشار الشامي أن جبهة النصرة كانت قد اتخذت قراراً بالتوقف عن التقدم بريف حلب الشمالي في المناطق التي تسيطر عليها داعش منذ بدء غارات التحالف، مع استمرار المواجهة في المناطق الأخرى.
الفرقة 30
وتحدث الشامي عن النزاع بين النصرة وبين الفرقة 30 الذي انتهى باقتحام النصرة لمقر الفرقة وإلقاء القبض على قائدها وبعض مقاتليها، حيث قال أن إحدى نقاط الجبهة العسكرية تعرضت لغارة أمريكية بعد رفض الجبهة إخلاءها كما طلبت منها الفرقة " التحالف قصف نقاط رباط لنا ضد الخوارج لأننا رفضنا إعطاءها للفرقة 30 وحاول الخوارج استغلال قصف التحالف بالتقدم علينا".
وكانت جبهة النصرة قد احتجزت العقيد (نديم الحسن) قائد الدفعة الأولى من المقاتلين التي تلقت تدريبات ضمن برنامج تجهيز وتدريب المعارضة الأمريكي، وسبعة من المقاتلين، في 30 تموز الماضي، لتعود بعد اسبوعين وتطلق سراح المقاتلين فيما لايزال الحسن محتجزاً لدى النصرة.
الارتباط بالقاعدة
وبالنسبة لفك ارتباط النصرة عن تنظيم القاعدة فأكد الشامي أن ذلك غير وارد حالياً، وذكر بما أعلنت عنه النصرة مراراً بأن التنظيم لن يخرج عن السياق العام لأهل الشام عند "يصل أهل الشام في ثورتهم لمرحلة اقامة دولة اسلامية أوحكومة اسلامية" حيث من الطبيعي عندها "أن تذوب جميع الجماعات في شيء أكبرمنه".
التعليقات (2)