ويسمح مثل هذا التصوّر الإيراني الطائفي الوقح، بنقل أهل (كفرية) و(الفوعة) الشيعة، من قلب المحيط السني في إدلب وريفها، إلى قرب الحدود اللبنانية، حيث يمكن لحزب الله أن يرعى الوجود الشيعي المفترض في (الزبداني) التي يفصل بينها وبين الوجود الشيعي في سهل (البقاع) اللبناني، سلسلة جبال لبنان الشرقية، التي تسمى سورياً (جبال القلمون).
مسؤولية كافة الفصائل وعلماء سورية!
وأكد قرة علي لأورينت نت أن الحركة طلبت مساعدة الفصائل الأخرى في دمشق للوقوف معهم في وجه المشاريع الصفوية الايرانية و تمددها في سوريا، كما طلبوا المساعدة من علماء سوريا والوقوف إلى جانبهم لنفس الهدف وهو مقاومة ومهاجمة المشروع الايراني الاحتلالي"... وهي دعوة يفهم منها أن على الجميع تحمل مسؤولياته تجاه هذا الإعلان السافر وغير المسبوق، عن نية إيران البدء فعليا بعملية التقسيم الطائفي، أو ما يعرف بـ (الخطة ب).
وشدد قرة علي في حديثة على أن الضغط على الفوعة و كفريا سيستمر حتى يتوقف حزب الله والنظام السوري عن قصف الزبداني.
قضية سورية!
وكانت حركة أحرار الشام قد أصدرت بياناً امس أعلنت فيه عن توقف المفاوضات التي كانت تجريها مع وفدٍ إيراني، في مدينة اسطنبول التركية، بشأن ايقاف الحملة مدينة الزبداني التي دخلت يومها الـ33، وذلك نظراً لإصرار الوفد على تفريغ الزبداني من المقاتلين والمدنيين، وتهجيرهم إلى مناطق أخرى.
وأكدت الحركة، أن الزبداني هي أول خطوة في آخرمرحلة ستنتهي في الغوطة الشرقية, لتفريغ دمشق وما حولها من المناطق المتلاحمة للحدود مع لبنان مما أسمته بـ "الوجود السني".
وشددت على أن تجاوزت حدود الزبداني و تجاوزت مسؤولية الحركة لتصبح قضية سوريا، معتبرة أنها "أكبر صخرة في مواجهة مشروع التقسيم والتهجير الطائفي في سوريا".
لا تنازل عن هدف إنهاء الأسد نظامه
وفي سياق منفصل، قال قره علي فيما يخص التفاوضات الأمريكية الروسية الايرانية السعودية, و تأكيد روسيا وايران عن تمسكها بوجود الأسد في المرحلة اللاحقة "أن الحل السياسي مقبول بما يتوافق وارادة الشعب دون الأسد ونظامه الدموي الذي هجر وذبح و قصف و دمر كافة مناطق سوريا و شعبها وأي قرار يصدر من الفصائل والجيش الحر هو قرار سوري بحت لا علاقة لأحد فيه"
التعليقات (15)