مصادر:منطقة آمنة من تنظيم الدولة خلال أسابيع يؤمنها "الجيش الحر"

مصادر:منطقة آمنة من تنظيم الدولة خلال أسابيع يؤمنها "الجيش الحر"
كشفت مصادر تركية خاصة عن قرار أنقرة إقامة منطقة آمنة من تنظيم «الدولة الإسلامية» داخل الحدود السورية، تقوم بتأمينها فصائل مسلحة من الجيش الحر، وذلك بالتزامن مع تصريحات وزير الخارجية التركية مولود جاويش أوغلو التي قال فيها إن بلاده ستبدأ «حربا شاملة ضد التنظيم».

وقال المصدر الذي رفض الكشف عن اسمه في تصريحات خاصة لـ»القدس العربي»: «هذا الأمر كان واضحا من البداية، فتركيا دخلت التحالف الدولي ضد «الدولة الإسلامية» وأعلنت أنها ستقيم منطقة آمنة من التنظيم على طول الحدود السورية مع تركيا».

وأضاف المصدر: «نتحدث عن منطقة واسعة غرب نهر الفرات يتمركز فيها التنظيم وهو يقوم منذ فترة طويلة بحشد قوات كبيرة له في هذه المناطق، بالإضافة إلى حفر خنادق وأنفاق وبناء تحصينات، فالأمر منذ ذلك الوقت كان ينذر بمواجهة».

وأفصح المصدر التركي عن تفاصيل خاصة، قائلاً: «حسب الخطة التركية، سيتم الإعلان عن منطقة آمنة خلال شهرين إلى 4 أشهر. وطلبت أنقرة من فصائل مسلحة تابعة للجيش السوري الحر الاستعداد لتأمين هذه المناطق، كما تم الطلب من الحكومة السورية المؤقتة إعداد خطة لإدارة هذه المناطق».

واستدرك المصدر بالقول: «لا نتحدث عن حرب مفتوحة ضد «داعش» أو خطة لإنهاء التنظيم، نحن نتحدث فقط عن خطة لإقامة منطقة آمنة تبعد خطر التنظيم عن الحدود التركية»، واستدل بتصريحات أمريكية قالت إن الحرب مع «الدولة الإسلامية» ستستمر لأكثر من 30 عاما.

وعن خشية أنقرة من احتمال شن التنظيم هجمات داخل الأراضي التركية، قال المصدر: «بالتأكيد هناك مخاوف، وهناك إجراءات أمنية مشددة لتلافي وقوع ذلك».

وكان وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو صرح الأربعاء، أن الطائرات الأمريكية بدأت الوصول إلى قاعدة أنجرليك التركية، قائلاً: «سنبدأ معا خلال فترة قريبة مكافحة شاملة ضد تنظيم الدولة».

وتابع بالقول: «الأراضي المحررة من «الدولة الإسلامية» ستتحول بشكل أوتوماتيكي إلى مناطق آمنة، حيث تجد المعارضة السورية المعتدلة مكانا لها، موضحا أن بلاده، في حال إقامة المنطقة الآمنة، ستساعد الراغبين من اللاجئين على العودة إلى بلادهم».

وأضاف جاويش أوغلو: «تركيا والولايات المتحدة تقومان حاليّا بتدريب وتجهيز المعارضة السورية المعتدلة… سنبدأ خلال فترة قصيرة جدّا مكافحتنا تنظيم «الدولة». وعقب ذلك ستصبح الأرضية أكثر أمنا بالنسبة للمعارضة المعتدلة في محاربة تنظيم الدولة»، مؤكداً على أهمية الإقدام على خطوات من أجل حل سياسي دون الأسد في سوريا.

من جهته، أكد هشام مروة نائب رئيس الائتلاف السوري المعارض أن الجيش السوري الحر والائتلاف مستعدان لتأمين وإدارة أي مناطق آمنة.

وقال مروة في تصريح خاص لـ»القدس العربي»: «يوجد حديث عن مناطق آمنة ستقوم تركيا بإنشائها… يقيناً سنحاول الاستفادة منها، والجيش الحر سيعمل على تأمين هذه المناطق وأي فراغ قد يحصل فيها… لا بد من وجود الجيش الحر».

من جهة أخرى أعلن مسؤول تركي لوكالة فرانس برس ان طائرة اميركية من دون طيار قصفت الأربعاء هدفا لتنظيم «الدولة الإسلامية» في المنطقة التي يسيطر عليها في شمال سوريا، في اول عملية جوية مماثلة لطائرة اميركية تقلع من تركيا.

وقال المسؤول رافضا كشف هويته ان «طائرة اميركية من دون طيار شنت أمس (الاربعاء) غارة جوية في سوريا قرب الرقة»، في اشارة الى هذه المدينة في شمال سوريا التي تعتبر «عاصمة» للجهاديين.

وأقلعت الطائرة من قاعدة انجرليك الجوية في جنوب تركيا والتي وضعتها انقرة اخيرا في تصرف القوات الاميركية لمهاجمة اهداف للجهاديين.

وذكرت وسائل اعلام ان نحو ثلاثين مقاتلة اميركية ستصل في الايام المقبلة الى القاعدة المذكورة للمشاركة في التصدي للمقاتلين المتطرفين في سوريا.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات