وقال المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه لوكالة (آكي) الإيطالية للأنباء "لا صحة للمعلومات التي تحدّثت عن تعرّض الشرع لاعتداء أو أنه يخضع لإقامة جبرية، وهو قادر على التنقل، لكنه لا يفعل ذلك خوفاً من طرفي الصراع، ولا يمتلك حراسة خاصة بعد أن سحبت السلطة الحراسة الخاصة به لاستيائها من موقفه الذي اتّخذه والمعارض للحل العسكري ولعدم تجاوب النظام مع مطالب المنتفضين في السنة الأولى من الثورة", على حد وصفه.
وتابع المصدر واصفاً الوضع الحالي لفاروق الشرع داخل منزله حيث يقيم: "زيارته غير محظورة، وهو يستقبل معارفه وأقربائه وأصدقائه، ومنهم من هو مقرّب من النظام ومنهم من هو محسوب على المعارضة"، لكن "الرجل فضّل العزلة السياسية وعدم المشاركة في رسم سياسة النظام منذ رفض الأخير تطبيق نتائج مؤتمر أقامه لتقريب وجهات النظر بين المعارضة والنظام في تموز/يوليو2011، وهناك شرخ كبير بينه وبين النظام ولا أمل في ترميمه".
وجاء هذا النفي بعدما راجت أنباء نقلاً عن وسائل إعلام متعددة تحدثت عن تعرض (الشرع) لاعتداء في مقر إقامته الجبرية بعد ساعات من الإعلان عن وفاة مساعده السابق اللواء محمد ناصيف.
يُذكر أن آخر ظهور علني لفاروق الشرع كان في شهر آب عام 2013 خلال استقباله رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإيراني في دمشق, قبل أن يستبعد نهائياً عن مركز القرار ومنصب نائب الرئيس بعد انتخابات العام الماضي لرفضه بحسب ما أُشيع للحل الأمني الذي اتبعه النظام. وكان إلى زمن قريب يعتبر الرجل الثاني داخل النظام عندما كان وزيراً للخارجية لسنوات طويلة.
التعليقات (7)