وأضاف بلينكن في تصريح لإذاعة فرنسا الدولية، أن التحالف بقيادة واشنطن تمّكن من تحقيق تقدماً كبيراً في قتال التنظيم الإرهابي، مشيراً في الوقت نفسه إلى أنّ التنظيم لا يزال قادراً على النهوض مرة أخرى وأخذ زمام المبادرة.
وتابع بلينكن: "شهدنا قدراً كبيراً من الخسائر داخل تنظيم الدولة الإسلامية المعروف بـ(داعش) منذ بدء هذه الحملة العسكرية، وهو ما يزيد عن عشرة آلاف مقاتل، حيث سيكون لذلك تأثير في نهاية الأمر.
كما قال في السياق نفسه إنه يجب استخلاص الدروس من الانتكاسات لتحقيق الانتصارات، في إشارة إلى سيطرة مسلحي التنظيم على العديد من الأماكن في سوريا والعراق وآخرها الرمادي التي شهدت انتكاسة للقوات العراقية.
واعترف أن قوى التحالف والإدارة الأمريكية كانت تدرك منذ بداية الحملة العسكرية أن العمليات ستستغرق وقتاً ليس بالقليل، ولذلك تم وضع خطة تستمر ثلاثة أعوام، مضت منها تسعة أشهر.
الجدير بالذكر، أن الوقائع الميدانية على الأرض، تشير إلى تمدد التنظيم الإرهابي واتساع رقعة أراضيه في العراق وسوريا، حيث يسيطر التنظيم اليوم على نحو نصف مساحة سورية، في الوقت الذي يخوض فيه معارك للتوسع أكثر شمال حلب، أما في العراق فقد بسط نفوذه بشكل شبه كامل على الأنبار ونينوى، فضلا عن السيطرة على المعابر الحدودية الإستراتيجية وأهم حقول النفط والغاز.
كما كشف تقرير أممي أن نسبة المنضمين إلى داعش خلال الأشهر التسعة الأخيرة ارتفعت نحو 70% وأن أكثر من 25 ألف مقاتل أجنبي قدموا إليه، من نحو 100دولة، يقاتلون اليوم في صفوف التنظيم، من بينهم شخصيات عسكرية بارزة آخرها كان قائد القوات الخاصة في الشرطة الطاجيكية الكولونيل غول مراد حليموف.
التعليقات (8)