هذا ما يفعله النظام بالمعتقلين قبل أن يخسر الأرض!

هذا ما يفعله النظام بالمعتقلين قبل أن يخسر الأرض!

كان منظر جثامين المعتقلين الذين أعدمهم النظام قبيل هروبه من مدينة ادلب مؤلماً وقاسياً على الثوار والأهالي الذين اندفعوا باتجاه المعتقلات لتحرير أبنائهم، حيث تبين أن النظام وقبل هروبه من المدينة، وبدون أي سبب، قام باعدام 42 معتقلاً بينهم سيدة واحدة في مبنى الأمن العسكري بادلب ومبنى العيادات بمدينة جسر الشغور.

اعدام بشكل انتقامي

وتقول "الشبكة السورية لحقوق الانسان" في تقريرها الذي أصدرته مؤخراً بعنوان " إعدام المعتقلين في المناطق المعرضة للخروج عن سيطرة القوات الحكومية" أن "عمليات الاعدام تمت بشكل انتقامي وسريع" خشية اطلاق سراح المعتقلين من قبل الثوار، فيما نجا من الإعدام 530 معتقلاً الذين تم اطلاق سراحهم جميعاً على يد الثوار.

وبحسب تقرير الشبكة السورية فقد تمت عمليات الاعدام للمعتقلين داخل زنازينهم عبر اطلاق النار بشكل مباشر عليهم من مسافات قريبة، حيث وجد الثوار 15 معتقلاً مقتولاً في مبنى الأمن العسكري بمدينة ادلب في 28 آذار 2015 بينهم امرأة من جنسية آسيوية، كما تم انقاذ بعض المعتقلين المصابين بجراح والذين نجوا من المجزرة (فيديو لجثامين الشهداء وبعض الناجين مع التنويه أن الفيديو يحوي مشاهد قاسية جداً).

عثر فريق الدفاع المدني في مدينة جسر الشغور على 27 جثة لمعتقلين تم اعدامهم على يد النظام في الطوابق السفلى بمبنى العيادات الطبية التابع للمشفى الوطني بجسر الشغور، ومبنى العيادات هو عبارة عن مبنيين يقعان أمام المشفى، حيث كان النظام وعقب انطلاق الثورة السورية قد حول الطوابق السفلية للتحقيق مع المعتقلين "ويشرف عليه بشكل رئيس فرع الأمن العسكري بادلب"، وتضيف الشبكة السورية لحقوق الانسان بتقريرها أن من بين الجثث في جسر الشغور تم العثور على جثتين لجنديين يرتديان الملابس العسكرية الخاصة بالجيش "وقد أعدم جميع هؤلاء بالرصاص من مسافات قريبة".

قتلهم وانسحب!

وتحدث (محمد الخضير)، أحد كوادر الدفاع المدني في جسر الشغور، للشبكة السورية لحقوق الانسان عن مشاهداته "قوات النظام قامت بتصفية المعتقلين قبل يومين من انسحابها، وذلك قبل دخول قوات المعارضة للمبنى، وقد قمنا بفحص الجثث التي تمت تصفيتها عبر إطلاق الرصاص المباشر نحو مناطق الصدر والرأس، وكانت رائحتها تملأ المكان. وقد نجا من الموت أربعة اشخاص من المعتقلين، قمنا باسعافهم وحالتهم الصحية لا تزال خطيرة، اخبرني أحد الناجين أن جيش النظام قام بتصفيتهم في 25 نيسان 2015، وانسحب بعدها مباشرة من مبنى العيادات نحو مبنى المشفى الوطني".

رهائن!

وتكرر هذا السيناريو عدة مرات، وهو مرجح للحدوث مرة ثانية بحق 115 ألف معتقل موثق بالاسم ومكان الاعتقال لدى الشبكة التي أشارت في تقريرها إلى أن تقديراتها أن العدد الحقيقي للمعتقلين يعادل ضعف هذا الرقم، حيث يتعامل النظام مع هؤلاء المعتقلين على انهم رهائن عنده ويهدد باعدامهم جميعاً لدى الاقتراب من مناطق معينة، أو يقوم باعدامهم قبل انسحاب عناصره كما فعل في ادلب.

التعليقات (5)

    خالد الدمشقي

    ·منذ 8 سنوات 10 أشهر
    النظام يعتبر كل رجل سنى او حتى امرأة سنية ( مقاتل محتمل ) سوف يقاتل ضده إذا تركه حيا لذلك يقتل أكبر عدد من المعتقلين و يقوم ايضا بقتل ( البيئة الحاضنة ) للثوار بالبراميل المتفجرة أو أي وسيلة أخرى

    مارون خوري

    ·منذ 8 سنوات 10 أشهر
    هل من معلومات موثوقة عن المعتقلين في سجن تدمر ؟؟؟

    الفاروق

    ·منذ 8 سنوات 10 أشهر
    كل ما يعمله هذا النظام المجرم ليس بالمفاجآت ، فهو أسس وبنيه على ذلك ، تفووه على كل شخص مازال يؤيده .

    هاني

    ·منذ 8 سنوات 10 أشهر
    مالرون خوري : معتقلي تدمر نقلهم كلاب الاسد الى مكان آخر ..ربما حمص

    مارون خوري

    ·منذ 8 سنوات 10 أشهر
    الى الأخ هاني شكرا على امل الحصول على مزيد من الاخبار
5

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات