وقد بذل تلفزيون الأورينت جهداً حثيثاً لمحاولة ترميم الذاكرة البصرية المفقودة للفيلم، من خلال العمل مع فنان تشكيلي قام بالاستماع إلى شهادات شهود العيان، ورسم اسكتشات تحاكي صور المجزرة الواقعية.
وعلى مدى (6) ساعات من تصوير عمليات الرسم الحي، تمكن مخرج الفيلم من تقديم مشهديات تعبيرية عن المجزرة، بعد اختصار عمليات الرسم في المونتاج وتسريعها بنسبة (600%) لتبدو في الصورة التي تظهر فيها في الفيلم.
يسعى فيلم (الرسوم المدماة) لكي يرمم صور المجزرة المفقودة برسومات تستحضر مشهديات مروعة من ذاكرة الشهود... وعلى مدار الفيلم، تتقاطع شهادات شهود عيان حضروا المجزرة مع رسومات حية تم رسمها خصيصاً للفيلم من وحي ما تقوله الشهادات التي عاشت وقائعها في ذاكرة أبناء الجسر.. ليشكل وثيقة للأجيال القادمة عن تاريخ دام عاش السوريون فصوله في ظل الأسد الأب ورأوا نسخة أكثر وحشية عنه في عهد الأسد الابن.
الفيلم حقق مادته الريبورتاجية الزميل عبيدة بطل، المختطف منذ أكثر من عام، في غياب قدم قبله الكثير من العطاء الحار والمؤمن بقضية الثورة، ودور الصحفي الحقيقي في كشف الحقيقة.
- سيناريو وإخراج: محمد منصور
- تحقيق وتصوير: عبيدة بطل
- تصوير استوديو: بلال عميرات
- قراءة التعليق: عامر الرجوب
- مونتاج: بشار صطيفان
- العرض الأول على شاشة الأورينت: 15/3/2012
- المدة: 26 دقيقة.
التعليقات (6)