ولا تزال المواجهات العسكريّة مستمرة في أكثر من محور مع تقدّم ملحوظ للمقاتلين الأكراد ومقاتلي الجيش الحر مقابل انسحاب لعناصر التنظيم من أكثر من قرية دون أيّة مقاومة.
تقدّم مستمر
نحو أربعين قرية تمّ تحريرها في الأيّام القليلة الماضية بعمق 10 كم باتجاه ريف كوباني حسبما أكّده الصحفي مصطفى عبدي، في حين تداول نشطاء خبر تحرير خمسة قرى جديدة منها ثالث أكبر قرية في الريف الشرقي لكوباني وهي قرية (عين البط) التي تبعد نحو 18 كم عن المدينة.
من جانبها، شنّت قوّات التحالف نحو 18 ضربة جويّة منذ بداية الشهر الحالي حتّى اليوم مستهدفةً نقاط رباط عناصر التنظيم في القرى مما أدّى لتدمير 12 وحدة تكتيكية وخمسة مواضع قتالية.
في ذات السياق لا زالت الاشتباكات متواصلة على الأرض خصوصاً في الريف الغربي الجنوبي عند قرى (بيندار، باية، كواراياكي)، وأكّد إعلاميّون على الأرض أنّ قتلى التنظيم يوم الثلاثاء تجاوز 30 عنصرا، وأظهرت صور عديدة جثث لعناصر التنظيم مترامية في الشوارع.
فيما أكّدت مصادر إعلامية في المعارضة أنّ التنظيم تراجع الأسبوع الماضي وفقد 30 قرية في معارك شارك فيها ضدّه وحدات حماية الشعب الكردي ووحدات حماية المرأة الكرديّة مع فصائل من الجيش الحر.
في اليوم التالي تواصلت الاشتباكات شرقي جنوبي كوباني لتسفر عن مقتل أكثر من 26 عنصر من التنظيم، وقد تداول نشطاء من المنطقة صوراً للعديد من قتلى داعش.
في المقابل أكّد مصدر خاص لأورينت أنّ المعارك اقتربت من بلدة (الشيوخ) القريبة من جرابلس غربي (كوباني) مع اختفاء لعدد من عناصر التنظيم من ريف جرابلس واحتمالات بهروبهم نحو تركيا.
تبريرات
"يكفينا أنّنا صمدنا في قلب عين الإسلام مدّة 135 يوماً رغم أطنان من المتفجّرات التي استهدفنا بها طيران التحالف الصليبي"، كلامٌ برر فيه المحامي ماجد اللفتاوي سبب هزائم التنظيم المتلاحقة في الأيّام الماضيّة في تغريدة له على التويتر منذ يومين.
إعلامي مناصر للتنظيم من ريف حلب كتب "صحيح أنّ جنود الدولة انسحبوا من عين الإسلام لكن مازالوا يسيطرون على نحو 300 قرية، وإلى الآن مرابطون ولن يتخلّوا عن شبر حتّى تقبض أرواحهم إلى الولي القدير أو يكون النصر حليفهم".
قيادي في الجيش الحر قال لأورينت نت: "أعطانا الانتصار الذي حققّه المقاتلون الأكراد والجيش الحر في معارك كوباني دفعة معنويّة لاسيما أنّهم كلّ يوم يتقدّمون بالمعارك ويجبرون التنظيم على الانسحاب حتّى دون مقاومة".
وأضاف "هنالك تحرّكات مريبة لهم في ريف حلب فهم خائفين من وأعتقد أنّ هنالك تغيّيرات إيجابيّة بالنسبة لنا جرّاء الهزائم التي ألحقت بهم في ريف كوباني".
جدير بالذكر أنّ نحو 465 قرية بمحيط (كوباني) لا زالت تحت سيطرة التنظيم لكن المقاتلون الأكراد بالتعاون مع الجيش الحر يحرزون انتصارات متوالية وتقدّم ملحوظ يوماً عن يوم، في المقابل سجّل الشهر الماضي هروب عناصر من التنظيم نحو الحدود مع تركيا.
التعليقات (6)