الحدث احتل صدر الصفحات الأولى، مع ملاحظة أن العناوين تجنبت الحديث عن البعد الطائفي لميليشيا (أنصار الله) الشيعية التي يتزعمها الحوثي، والمدعومة من إيران، ومحاولة فرض سيطرتها بقوة السلاح وأسلوب العصابات على الغالبية السنية في اليمن.
* (الأهرام) كبرى الصحفية المصرية، أفردت صدر صفحتها لمتابعة زيارات السيسي، وعرضت عناوين دعائية تسويقية مكررة تشيد بشخصيته و"حضوره" أما خبر سقوط العاصمة صنعاء فقد أوردته في عنوان صغير: (الحوثيون يقتحمون القصر الرئاسى ومنزل هادى يتعرض لقصف مكثف)
وجاء في نص الخبر الذي اتسم بالبرود والتقليل من أهمية الحدث ودلالاته: "اقتحم مقاتلون حوثيون قصر الرئاسة اليمنى أمس. وقال حراس فى القصر الرئاسى الذى يضم المكتب الرئيسى للرئيس اليمنى عبد ربه منصور هادى إنهم سلموا المجمع للمقاتلين الحوثيين بعد اشتباك قصير".
* (النهار) اللبنانية صاغت خبر سقوط صنعاء بلغة إخبارية مشوقة، لكنها أفردت حيزا صغيرا للحدث في منتصف عمودها الأيسر، وعنونت: "الحوثيون نقلوا المعركة إلى القصر الرئاسي ومجلس الأمن يؤكد "شرعية" هادي " واضعة كلمة الشرعية بين قوسين!!! ثم كتبت تقول: "حبس اليمنيون أمس أنفاسهم على تداعيات سياسية وأمنية أشاعت مخاوف من انزلاق اليمن نحو المجهول بعد تقارير عن تحرك بوارج حربية أميركية نحو البحر الأحمر لإخلاء السفارة الأميركية بصنعاء، مع اخفاق الجهود التي قادها الرئيس عبد ربه منصور هادي للتوصل إلى اتفاق على حل سياسي مع الحوثيين بعد سلسلة مشاورات أجراها في منزله واستمرت حتى الليل".
* صحيفة (الوطن) السعودية كانت أكثر حرارة حين عنونت على صدر صفحتها الأولى: "الحوثي يخنق صنعاء" وركزت على اجتماع وزراء الخارجية لدول مجلس التعاون الخليجي في الرياض اليوم لبحث التطورات في اليمن.
* (البيان) الإماراتية أفردت نصف صفحتها الأولى وعلى ستة أعمدة لموضوع التنمية المحلية، وعنونت في النصف الأسفل من صفحتها الأولى: "الحوثيون يخطفون الرئاسة" مشيرة إلى قلق أممي واجتماع خليجي استثنائي اليوم، وإلى غموض مصير الرئيس ورئيس حكومته، بعد المعارك العنيفة التي اندلعت أمس.. مشيرة إلى تقارير تحدثت عن خطف الحوثيين لنجل الرئيس (سالم)!
* لم تخرج صحيفة (الحياة) التي تصدر من لندن عن سياق العنوان التعريفي بالحدث: "الحوثيون يكملون الانقلاب بالسيطرة على قصر الرئاسة", دون أي إشارة جانبية عن أطماع الجماعة دينياً أو قومياً في اليمن, حيث تعد ذراع إيران في الخليج العربي.
* عنوان صحيفة (الشرق الأوسط) السعودية لم يكن بعيداً عن عنوان زميلتها (الحياة) إنما مع التركيز على مقاومة الرئيس اليمني الذي ترك لمصيره من قبل الأشقاء ودول الجوار قبل أن يتحول إلى "مانشيت" في صحيفة... فكتبت: "الحوثيون يستكملون الانقلاب.. والرئيس {لن يستسلم}" وأغفلت كذلك الخلفية المذهبية لميليشيا الحوثي في حين وصفتها بـ"الجماعة" وربطتها بالرئيس السابق علي عبد الله صالح, مستعرضة الأحداث الحاصلة خلال اليومين الماضيين!!
وانفردت (الشرق الأوسط) بنشر معلومات عن "غنائم" الميليشيا المتمردة من عمليات أمس، حيث سيطر الحوثيون على أسلحة اللواء الثالث المتخص بحماية الرئاسة, فكشفت الصحيفة نقلاً عن "مصادر عسكرية خاصة على قائمة بمحتويات اللواء الثالث ــ حماية رئاسية, الذي تم نهب مخازنه من قبل الحوثيين أمس. وذكرت الصحيفة أن المنهوبات العسكرية هي؛ 300 دبابة - 120 راجمة صواريخ - 500 طقم مع رشاش 12.7 - 400 رشاش 23 مضادا للطيران - 120 سيارة صالون مدرعة، داخل دار الرئاسة - 5000 مسدس جلوك وبريتا وكركال - 10000 قناصة AK وglock وm16."
التعليقات (2)