ازدياد رقعة الاحتجاجات الكرديّة ضد الـPYD بعد تجنيدهم لقاصر

ازدياد رقعة الاحتجاجات الكرديّة ضد الـPYD بعد تجنيدهم لقاصر
بعد اختطاف قوات أمنية تابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي PYD للفتاة القاصر "همرين عيدي-15 سنة" قبل عدة أيام، خرج الشارع الكردي في عديد من المدن الكرديّة، ومنها عامودا، مطالبين بإعادة الفتاة إلى ذويها وعدم تجنيدها بهذه الطريقة اللاإنسانيّة، التي تخدم فقط مصالح PYD.

*أرسالها لقنديل

المطالبات تحولت إلى تظاهرات يوميّة في الشوارع وأمام مقرات الحزب ومؤسساته، وتوسّعت رقعتها لتصل إلى بعض الدول الأوروبيّة، الأمر الذي دفع بالمسؤولين عن مؤسسات حزب الاتحاد إلى استدعاء شقيق وابن عم الفتاة القاصر، وكانت الدعوة من قبل المسؤولة عن وحدات حماية المرأة، حسب شقيق الفتاة "مروان عيدي"، الذي أضاف، أنه وقتها تم إعلامهم بأن الحزب أرسلوا الفتاة القاصر إلى جبال قنديل -مقر تدريب المقاتلين التابعين لحزب العمال الكردستاني وفروعه-.

كما أعلمتهم المسؤولة عن وحدات حماية المرأة أنّ شقيق الفتاة يتحمّل نتائج أعماله، ونتيجة قيامه بالمظاهرات وتصعيد الأمر، وأنهم لن يستفيدوا شيئاً، فالفتاة ستظهر في اليوم التالي والذي كان يوم أمس، على التلفزيون الخاص التابع بهم. علماً أنّه كانت هناك جهود خيّرة في الموضوع أذاناً بعودتها.

*تنفيذ التهديد

وتنفيذاً للتهديدات القائدة الميدانية لوحدات حماية المرأة التابع لحزب الاتحاد الديمقراطي، فقد تم تجهيز فيديو أقل ما يقال عنه أنه "تافه" على حد قول شقيق الفتاة القاصر، الذي تابع أنّ، الفيديو لا يستحق المتابعة ويظهر فيه أن الفتاة قد ذهبت بإرادتها وأنّ عمرها 18 سنة وكل الاثباتات التي بحوذت ذويها، لاتستحق أن تعيرها أي اهتمام -الفيديو يقصد-، علماً أنها لم تنتبه أنها قد أخبرتنا أنا وابن عمي بحقيقة عمر أختي وهو 17 عاما وضربت بعرض الحائط حقيقة كون الفتاة قاصر وعمرها 15 عاما.

وسخر مروان شقيق همرين "القاصر" من الموضوع بالقول "خلال أربعة أيام فقط أصبحت القاصر همرين تلقب بالمقاتلة همرين، غاب عن ملقنيها أن تذكر اسمها الثلاثي بالشكل الصحيح ففي الفيديو "همرين حاجي حميد حسين" علماً ان اسمها الصريح حسب دفتر العائلة هو "همرين عبدالحميد حسين" هل هذه إفادة فتاة ذكية حسب أدعاء (افشين) القائدة".

وحسب الوثائق التي عرضها ذوي الفتاة القاصر، فقد ثبت الأمر مدى كذب الفيديو الذي اخرجته وحدات حماية المرأة والمقابلة التلفزيونيّة مع الفتاة القاصر، حيث شكك كثيرون في إجبار الفتاة على قول ما لا تريد قوله، وأنّ التجنيد جاء قسراً وخداعاًً وليس برضى الفتاة كما ذكر في الفيديو.

*جريمة حرب

من جانبه علّق داريوس درويش، قائلاً "فيما يتعلّق بالمخارج القانونيّة التي يجدها البعض لتبرير تجنيد الفتاة القاصر همرين عيدي (5/1/1999) عبر العودة إلى ميثاق روما الأساسي والذي يحدّد تجنيد سنّ 15 عاماً وما دون لاعتباره "جريمة حرب" (وهو ليس موضوعنا):

1- هذا القانون هو قانون جنائي دولي لا يُغني عن القانون المحلّي.

2- القانون المحلّي السوري يحدّد سنّ التجنيد بـ 18 عاماً.

3- النظام الداخلي لوحدات حماية الشعب والمرأة يحدّد سنّ العضويّة بـ 18 عاماً.

4- التعميم الذي أصدرته وحدات حماية الشعب حول منع تجنيد من تحت 18 عاماً بتاريخ 14/12/2013.

5- الرسالة الموجّهة إلى منظّمة نداء جنيف حول رفض ومنع وحتى الإشهار بالتجنيد تحت 18 عاماً بتاريخ 15/12/2013 تؤكّد هذا التوجّه.

6- مكتب الممثل الخاص للأمين العام المعني بالأطفال ونزع السلاح يعتبر تجنيد الأطفال تحت سنّ 18 عاماً انتهاكاً جسيماً تجاه الطفل وفقاً لقانون حقوق الإنسان.

وعليه: يجب محاسبة كلّ من تواصل مع همرين بقصد تجنيدها، أو سهّل لها الخروج، أو أصدر الموافقة على انضمامها إلى وحدات حماية المرأة، أو أيّ عمل له صلة مباشرة بتجنيد القاصرين تحت السن القانوني (18 عاماً)، وفق النظام الداخلي لوحدات حماية الشعب بنزع العضويّة عنهم وتقديمهم للمحاكم المدنيّة (إن وجدت).

*الحثالات التي تصفق!

من جانبه علّق الروائي الكرديّ المعروف جان دوست، قائلاً "اتمنى من الحثالات التي تصفق للفيديو على أنه انتصار، أن يتركوا أخواتهم اللواتي لا عمل لهن في البيت سوى إعداد الشاي لهم ولضيوفهم..أن يتركوهن ليلتحقن بهمرين (أختنا جميعاً) لنيل "شرف " الالتحاق والدفاع عن تراب كردستان".

وتابع جان دوست "عيب عليكم أيها الناس..عملية الخطف لا تعني خطفاً بالمعنى الحرفي بل بالإقناع..والقاصرات سرعان ما يمكن إقناعهم. لقد وصل الأمر بحثالات المجتمع اللذين تعتمد عليهم الأحزاب المتطرفة بأن يظهروا أنهم الأشرف بينما هم الأخس من جميع النواحي..ما يفعله هؤلاء بالناس لهو عمل بربري ينم عن عقلية سادية ترغب في إهانة الكرد قبل كل شيء في كل شيء".

*ألا تخجلون؟

داريوس وجّه بدوره عدة ملاحظات إلى المسؤولين في حزب الاتحاد الديمقراطي ومؤسساته، ومنها. أوّلاً: القيادة العامّة لوحدات حماية الشعب تعرف أنّ عمر همرين هو 15 سنة، وذلك سواءً عن طريق الطرق الرسميّة (ممّا أوصله أهلها من أوراق تثبت تاريخ الميلاد إلى الجهات المعنيّة)، أو عن طريق ما نُشر في وسائل الإعلام.

ثانياً: كيف يمكن أن تتواطئ قيادة قوّات تحارب من أجل الحريّة على الكذب مع فتاة قاصر؟ كيف يمكن لها أن تتّفق مع همرين بشأن الأجوبة الكاذبة والتي يعلم الجميع كذبها بدءاً من همرين وتلك التي أجرت المقابلة والقيادة والشعب... الخ؟ عداك عن الكذب المباح تجاه اتّفاقيّات وتعهّدات منع تجنيد الأطفال التي وقّعتها هذه القيادة!

ثالثاً: ألا تخجلون من الإدّعاء صبح مساء أنّ همرين قد التحقت بملئ إرادتها؟ أيّ قانون (مثلاً) يسمح بسفر إنسان تحت السنّ القانوني (18 سنة) دون موافقة أو مرافقة ولي الأمر؟ ألا تعلمون هذه الأمور أم أنّ خروجكم عن القوانين لم يعد في الحالات الضروريّة، بل تعدّاها إلى أن يصبح نمط حياة؟

رابعاً: هذه الفتاة المفعمة بمشاعر الوطنيّة والتوق للتضحية بنفسها في سبيل كردستان، هي فخرٌ لعائلتها وأخوتها الوطنيّين والمضحّين الذين ربّوها على هذه المشاعر، وبنفس الوقت هي عارٌ على وحدات حماية الشعب التي تحاول تسخير هذه المشاعر وكأنّها سلعة تحقّق لهم مكاسب إيديولوجيّة بمعزل عن التفكير في مستقبلها والطريقة الإنسانيّة في تسخير هذه الطاقة. يجب أن تعود همرين عيدي إلى بيتها، وأن يُعاقب كلّ من ساهم في خطفها وتجنيدها وتشجيعها على الكذب بخصوص عمرها.

التعليقات (1)

    az

    ·منذ 9 سنوات شهرين
    Pyd عصابة ميليشيوية خارجة عن القانون استغلت ثورة الشعب السوري والفراغ في المنطقة وتريد ان تبني تحالفات دولية وتظهر نفسها بانها الافضل بين المكونات السورية ،،هذه عي حقيقتهم،الحرية لهميرين والخزي لل pyd
1

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات