أسر الطيار الأردني يدشن مرحلة جديدة لدى (داعش)

أسر الطيار الأردني يدشن مرحلة جديدة لدى (داعش)
القت عملية اسر الطيار اﻻردني معاذ الكساسبة اثر اسقاط طائرته المقاتلة F16 في محافظة الرقة السورية، والتي تعتبر مقرا للدولة اﻻسلامية في سوريا بضلالها على المشهد السوري، واحتلت موقعا متميزا لدى وسائل اﻻعلام العالمية، وما رافق ذلك من لغط حول الخطر الذي يهدد سلامة الطيار وامكانية اعدامه على يد عناصر الدواعش والذين القوا عليه القبض بعد اسقاط طائرته.

وبعد سقوط الطائرة والتي كانت في مهمة تنفيذ طلعة جوية وقصف المناطق التي تسيطر عليها قوات الدولة اﻻسلامية (داعش) والقاء القبض عليه افادت مصادر قريبة من موقع سقوط الطائرة والقبض على الطيار ان اشتباكات باﻻسلحة الخفيفة دارت بين مجموعة القبض على الطيار بين الشيشانيين منهم والذين اصروا على تنفيذ اﻻعدام الميداني بحق الطيار اﻻردني في حين رفضت مجموعة العرب في الجماعة نفسها (داعش) اﻻمر والذي تطور الى مواجهة مسلحة دامت لساعات وتم تأمين الطيار في مكان آمن ...ما يؤشر الى هناك اكثر من تيار في عملية صناعة القرار حيث يوصف غير العرب بالمغالين في التشدد والعرب الذين يخالفونهم في الرأي معظم اﻻوقات.

واضافت المصادر ان الشعور العام في المنطقة المحيطة يغلب عليه التوتر في حال اندلع الاقتتال مرة اخرى بين تلك التيارات حول عملية اتخاذ القرار حيث يميل العرب منهم الى عدم التسرع في ذلك ودراسة خيارات اخرى ...في معظمها لن تهدد حياة الطيار، مالم تقابل ذلك السلطات اﻻردنية في التشدد والتصلب في التعاطي مع اﻻزمة.

وصرحت مصادر اردنية امس ان اسر الطيار اﻻردني لن يثني اﻻردن عن مواصلة المشاركة في الحملة الدولية لمكافحة اﻻرهاب ما قد يؤشر الى نوع من رسالة العناد والتعاطي السياسي مع الموقف، في الوقت الذي ﻻبد فيه ان تضع اﻻردن في اعتباراتها سلامة الطيار والعمل على استرجاعه بالطرق الممكنة والمتاحة.

وفي ميزان الربح والخسارة سبق وقامت فصائل الدولة اﻻسلامية بتنفيذ احكام اﻻعدام بحق العديد من اﻻوروبيين واسرى لجنود وضباط تابعين للنظام السوري وقدمت ذلك في رسائل دموية اساءت لاي مفهوم ثوري او اسلامي والذي ساهم بلا شك الى استقطاب دول غربية وعربية للمسارعة في الانضمام الى التحالف الدولي لمواجهة اﻻرهاب، ومن هنا يمكن القول واﻻستنتاج بان اعمال اﻻعدام التي نفذتها داعش وطريقة تقديمها للعالم لم تكن اﻻ في مصلحة النظام السوري وامريكا والغرب بشكل عام وادت الى سرعة تشكيل التحالف الدولي لمواجهة ارهاب داعش ...وبالتالي من الممكن القول ان عملية اسر الطيار اﻻردني قد تكون بداية لمرحلة جديدة في تعاطي الدولة اﻻسلامية (داعش) مع اﻻزمة بعيدا عن التسرع والرسائل المعمدة بالدم وجز الرقاب في مشاهد مقززة ومنفرة، والبدء في تنفيذ آلية جديدة في المساومة والمفاوضات وابراز الوجه اﻻخر القادر على التعاطي مع اﻻزمات بلا ازمة، رغم ما سيرافق ذلك من تصلب في مواقف الدول اﻻعضاء في التحالف الدولي والعمل بكل الطرق والغير معلنة منها وبعيدا عن اﻻعلام لتامين اطﻻق سراح الطيار اﻻردني معاذ الكساسبة من قبضة داعش....؟؟

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات