ما هي التدابير التي اتخذها (التنظيم) لتفادي ضربات التحالف؟

ما هي التدابير التي اتخذها (التنظيم) لتفادي ضربات التحالف؟
أعلنت قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية بدأ ضرباتها الجوية على مواقع ومقرات ومعسكرات تدريب لتنظيم الدولة الإسلامية (داعش) في سوريا في صباح الثلاثاء 23 سبتمبر، وهو أدى إلى وقوع عشرات القتلى ومئات الجرحى في صفوف الأخيرة.

بعد هذه الضربات المباغتة التي تلقاها تنظيم داعش بدأ باتخاذ إجراءات مباشرة وعديدة من أجل ضمان سلامة عناصره وعائلاتهم ومن أجل ضمانة الأسرى الذين قام باعتقالهم أيضاً.

ففي مدينة الرقة شمال سوريا التي تقع تحت سيطرة داعش والتي تعتبر عاصمة له قام بـ :

- إفراغ عدد كبير من مقراته المعروفة في المدينة مبقياً بعض العناصر على أطرافها من أجل حمايتها.

- التحصن في مقرات جديدة داخل المدينة وتوزيع عناصره عليها.

- تخفيض عدد العناصر داخل المقرات وإبقائهم في منازلهم ويتم طلبهم وقت الحاجة.

- تغيير منازل المهاجرين (المقاتلين الذي أتوا من خارج سوريا لينضموا إلى صفوف التنظيم) والتي كانت ضمن أبنية مخصصة ليتم دمجها ووضعها بين منازل المدنيين.

- منع الأهالي من حمل واستعمال الهواتف النقالة أو الأجهزة الإلكترونية بالقرب من هذه المقرات واعتقال عدد من الشباب الذين قاموا بهذا.

- رفع راياتهم على بيوت فارغة لإيهام العدو بأنها مقرات لهم ليقوم طيران التحالف بقصفها وتدميرها.

ويحاول التنظيم رفع معنويات عناصره بوسائل مختلفة لكي لا يفكروا بالانشقاق عنه، وأفادت الناشطة (ل.ع) التي تعيش في مدينة الرقة بأن عناصر التنظيم عاشوا في الأيام الأولى حالة رعب وخوف وبدؤوا باتخاذ اجراءات مباشرة للفرار من طائرات النظام: " بعد قصف قوات التحالف لمقرات داعش في مدينة الرقة أعلن التنظيم حظر تجول ومنع جميع الناس من الاقتراب من مناطق القصف ولم يكشف عن عدد قتلاه وحجم خسائره وقام بتغير مقراته ومواقعه ومنع الناس من استخدام الجوالات بالقرب من مقراته وبدأ يحث الأهالي على البقاء في المدينة وعدم النزوح منا ".

كذلك هو الحال في مدينة منبج بريف حلب الشرقي التي يسيطر عليها تنظيم داعش، حيث قام التنظيم بخطوات مشابهة وإجراءات سريعة بعد بدأ الضربات التي تعرضت لها المدينة من قبل قوات التحالف، حيث قامت طائرات التحالف وصواريخ التوماهوك باستهداف المطاحن ومبنى الحسبة وجامعة الاتحاد ومدرسة عمر أبو ريشة، وهو مادفع داعش التي تحتجز مئات المعتقلين إلى تأمينهم في مناطق أخرى وقد تكلم "نزار محمد" وهو ناشط صحفي من ريف حلب قائلا: "أوّل عملية قام بها التنظيم بعد قصف منبج هو نقل المعتقلين إلى أماكن سريّة، و تفريغ المقرات ووضع حراس على أطرافها، ونقل منازل المهاجرين بين أحياء المدنيين"

وأضاف المحمد أن أعداد المهاجرين المبايعين للتنظيم بدأت تزاد بعد هذه الهجمات: " دخل مهاجرون جدد بشكل أكبر من قبل من أجل التضامن مع التنظيم .. واعتبروا الأهالي الذين نزحوا من المدينة ضعيفي الإيمان".

وفي سياق متصل قال المحمد: هناك تشديد كبير على المدنيين في الأسواق، خاصة من يحملون الموبايلات، وقام التنظيم باعتقال عدد من الشباب لتحقيق معهم خوفاً من أن يكونوا تابعين لمخابرات خارجية "

هذا وقد حصلنا على معلومات سرية من أحد عناصر التنظيم فضل عدم الكشف عن اسمه، أخبرنا: "تلقينا أوامر بعدم تحديد مواقعنا على القبضات اللاسلكية وأجهزة الجوال والتكلم بأرقام ورموز وأسماء مستعارة " .

ويتحدث عسكريون عن عدم اعتماد القوات الأمريكية على طائرات الاستطلاع فقط في تحديد أهدافها، "فهي تمتلك إضافة إليها أجهزة حديثة تمكنها من اعتراض الاتصالات الهاتفية واللاسلكية كما تمتلك شبكة من أقمار التجسس الصناعية التي يمكنها التقاط الإشارات الإلكترونية دون انقطاع وضمن مساحة جغرافية شاسعة، كما أن لديها طرق كثيرة في كشف مناطق العدو وأماكن تمركزه".

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات